وزارة المعارف تصادق نهائيا على بناء مدرسة عربية في الناصرة العليا

عمم مكتب الدكتور شكري عواودة،عضو بلدية الناصرة العليا بيانا على وسائل الإعلام،يقول فيه انه "تلقّى  اتّصالا هاتفيّا من عضو الكنيسيت عمرام متسناع رئيس لجنة التّربية والتعليم البرلمانية  وبناءا على توصياتها واثر لقائه مع وزير المعارف ان الوزير، وبصورة نهائيّة وافق على توصيات اللجنة وقام على الفور بأمر كبيري وزارته وعلى رأسهم المديرة العامة ومديرة لواء الشّمال بالمباشرة الفوريّة بتحويل القرار الى حيّز التنفيذ لتكون السنة الدراسية 2014/2015 السنة الاولى لبدء مزاولة التّعليم في مدرسة نامية للصفوف الدّنيا حيت لم يبق متّسع من الوقت هذا العام الدّراسي للبدء بالموضوع.

واضاف البيان: "إنّ هذا القرار التاريخي والانجاز الهام لعرب المدينة ما كان ليكون لولا وحدتهم الشّاملة في إطار القائمة المشتركة للتعايش ممثّلة بعضوي البلدية العرب د. عواودة ود. غطّاس التي ناضلت على مدى سنين طوال من اجل احقاق الحقوق اليومية والقومية للسكّان العرب من خلال العمل البلدي الدؤوب إنّ القائمة المشتركة بقيادتها وكوادرها تثمّن عاليا كل من ساهم من اجل هذا الانجاز وبالأخص نوّاب الجبهة والتجمّع والجمعيات الفاعلة لأجل هذا الموضوع وخاصّة جمعية حقوق المواطن شاتيل ومساواة. إنّ هذا الانجاز يجب ان يكون محفّزا لمضاعفة تمثيلنا في المجلس البلدي في المدينة في الانتخابات البلدية القادمة.. قوّتنا بوحدتنا"، الى هنا نص البيان كما وصلنا.

ويوضح  البيان:  إن الموقف المعارض الذي أبداه رئيس البلدية شمعون غابسو للمدرسة، هو موقف عنصري معروف لغابسو، ولكن خطورة هذا الموقف تتزايد، على ضوء حقيقة أن غابسو يريد التركيز على مواقفه العنصرية من أجل كسب أسهم انتخابية في الوقت الذي يتورط فيها في ملفات فساد، وينتظر محاكمته، آملين أن لا يكون تواطؤ في جهاز النيابة، وان يمثل غابسو للقضاء ليقول الأخير كلمته. وتابع عواودة قائلا، إننا في هذه المرحلة، ونحن نستعد للانتخابات المقبلة، بتصميم على الاستمرار بالعمل الوحدوي، نسمع الكثير من الوعود من مرشحين لرئاسة بلدية نتسيرت عيليت، وعلينا أن نكون يقظين وأن لا نطمئن لوعود انتخابية، وستكون مهمتنا أن نلقي بكل ثقلنا في هذه المعركة من أجل تحقيق أكثر ما يمكن من مكاسب، وهي بالاساس تحصيل حقوقنا كعرب".

وانتقد البيان موقف وزارة التعليم كما عبرت عنه ممثلة الوزارة في اجتماع لجنة التعليم البرلمانية، والتي ادعت أنها أبلغت بلدتي الناصرة ونتسيرت عيليت بأن الوزارة تتعامل مع المدينتين كمنطقة تعليمية واحدة، ولهذا لا حاجة لبناء مدرسة عربية في نتسيرت عيليت، وقال عواودة، إن هذا موقف متواطئ، كذلك فإن بلدية الناصرة رفضت وترفض هذا التوجه، ويحتاج الأمر سنويا الى محادثات مع رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، كي لا تكون عقبات في استيعاب طلابنا العرب في مدارس الناصرة، رغم حق الناصرة في أن تقدم الخدمات اولا لأبناء المدينة. هذا وقال عضو البلدية عن القائمة المشتركة د. رائد غطاس تعقيبا على جلسة لجنة التعليم، انه لا يمكن ترك امر بناء مدرسة لأهواء سياسيين عنصريين، "وتجربتنا مع إدارة البلدية تؤكد هذا الامر، ففي عام 2003 قبيل الإنتخابات البلدية سحبت ترشيحي لرئاسة بلدية نتسيرت عيليت لصالح المرشح الرئاسي في حينه مناحيم ارياف بشرط بناء مدرسة عربية في المدينة"، و"مسلسل غابسو اليوم هو استمرار لنفس الألعوبة التي نفذها السياسي ارياف قبل عشر سنوات . كما أكد غطاس ان المدرسة حق اساسي للسكان العرب ولا تنازل عنه".