يا صاحبي .. اذهب واكتب فأينما ذهبت فخراجك لي
لم يكن العمل يوما عيب , او حتى عار . لكن وبما انك لم تعمل يوما في حياتك , فشعورك بالنقصان جعلك تفقد طعم وحلاوة العرق . فحرمانك اجهلك , ومهما تكن المهنه , قهوجي او عامل نظافة من خلف سيارة فهي افضل بكثير من الاحتيال والنصب معا . لكن العيب ان تتقمص مهن ليس انت بمقدورها . " قهوجي بيحترمك وبيشربك ولا سيد يستعبدك "
لا ادعي الصحافه ولا الاعلام , لأنني لم ادرسها , ولا اقبل لنفسي وللمهنة ايذائها . لكني املك من الشهادات ما لم تملك , وبحر فكري امثالك غرقوا به منذ زمن طويل , فلجتي امثالك لا يجيدون السباحة فيها , وان حاولوا كانت ظلماتها كالصريم فاعموا . ثقافتي بلا حدود , حاولت ذات مره اختبارها واستسلمت . اتذكر ... مناهلي انتهلتها من نقاء الثقافة ومن مصاحبة الاخيار .
الكتابه بالنسبة لي هواية وليست مهنه اساوم بها كغيري , اعيد من خلالها نشاطي الفكري . اتعمق في اسرارها لكشف مؤامرات المتقمصون الكاذبون . الذين تعودوا على دهاء الاحتيال ونكران الجميل .ومن تعود على نكران الجميل يهون عليه بيع الصديق .
ما كتبته في الاخير من لسانك الحرير , كالزئبقي يطير , وفي الصدق نخير وللدرهم يسير , لا يعرف حدود ولا زفير . همه الدنانير . وهو عبد اسير . مصيره كالأثير .
يا صاحبي ... اذا كان حديثك لي مغموسا بالكذب , او اردت الايقاع بي , فهذا فمك يدينك . فانا لست مقربا ولا يشرفني قربهم .. مما نقلت اخبارهم . فهذا طبع فيك !!! , فاحذر من ان يحرموك دنانيرهم . فلست من يسعد بنقل اخبارهم . فأخبارهم تتناقلها النساء قبل الاطفال . فلا حاجه للرجال من هذه الاخبار .
يا صاحبي ... كم كنت اتمنى ان تكون هاويا للصحافة وللكتابة , وليس مدعيا حملها . فأنت ليس بحاجه للتعريف فساحات وقنوات وصحف الصحافة العالمية تشهد لك من طورا بورا الى راس الناقوره . فكيف لي ان اناطح استاذا في الصحافه الاحتياليه الراسمالية !!؟؟؟ . لا والله وهل تعلو العين عن المنخار ؟؟؟؟
يا صاحبي .... التهديد والترهيب ليس لغة عمالقة الصحافه, ان كنت عملاقا وقديرا كما تدعي , الدليل والبرهان سلاحهم . التهديد والوعيد لغة الشبيحة الضعفاء الفقراء المحتاجون لأسيادهم . فانتهج واسلك مسلك الحجه بالحجه . وكما قال المثل الفنزويلي " ما بيقطع الراس الا الي ركبه يا لطيف انا "
يا صاحبي... بيتي من زجاج لكن بيتك من كرستال . فدعك من البيوت وأصحابها , فأنت ليس بمقدور هذا والتزم عملك الصحفي وما يمليه عليك اسيادك , تكن الرابح الفالح ولو برهة من الزمن . فالوقت ليس لصالحك فأنت تلعب مع عقارب الساعة , وإذا توقفت عقارب الساعة فأنت معدوم الوجود .
يا صاحبي ... اذهب .. واكتب ... فأينما ذهبت فخراجك لي . واعلم انني اذا كتبت انما اكتب لما امرك بالكتابة فأنت عبد مأمور لا حول ولا قوة . فكيف لي ان اقارع من لا اراه بمقارع ولا بمصارع ؟؟؟؟
اضف تعقيب