برأت المحكمة المركزية في حيفا اليوم الاثنين المتهمين الشفاعمريين السبعة من تهمة محاولة قتل عيدان نتان زادة، في حين ادانت اربعة منهم بمحاولة القتل غير المتعمد وادانت اثنين بالتسبب بأخطار في ظروف خطيرة، وبرأت السابع بشكل قاطع.
وافاد مراسلنا بحسبما اورد القاضي ان كلا من اركان كرباج، باسل قادري وجميل صفوري هاجموا بشكل مباشر القاتل زادة بعد وقوع الحادث مباشرة، بعد ان سكبوا الوقود وكانت التهم الموجهة لهم هي الاخطر وتمت تبرئتهم من محاولة القتل، واكتفت بادانتهم بمحاولة القتل غير المتعمد.
اما فيما يتعلق بكل من اركان كرباج وفادي نصرالله اللذين هاجما زادة قبل سكب الوقود فإن لا ادلة قاطعة حول محاولة القتل، وانهما القيا الحجارة مثل بقية الاشخاص، وادانتهما المحكمة بالتسبب بأضرار واصابات خطيرة.
وفيما يتعلق بالمتهم الثالث منير زقوط فقد تمت تبرئته بشكل قاطع من محاولة القتل.
والمتهم باسل خطيب تواجد في الحافلة اثناء سكب الوقود، وقام بمهاجمة زادة مع آخرين، فقد تمت تبرئته من محاولة القتل وادين بمحاولة القتل غير المتعمد.
جميل صفوري: هذا ليس ملفنا وحدنا، الإدانة هي بحق كل الجماهير
وفي حديث مع جميل صفوري احد المدانين بالقتل غير المتعمد في الملف قال: "حقيقة توقعنا الإدانة، ولم نتوقع غير ذلك، هذا يؤكد على أن هذه الدولة تتعامل بعنصرية مع العرب، أيا كانوا".
وأضاف "تخيلوا، وصل ليقتل في بلدنا ونحن نتهم! الأجدر كان بإتهام من قام بإرساله ومؤسسات الدولة وقيادتها المسؤولة عن تفشي العنصرية والكراهية للعربي".
وعن توقعاته بالنسبة للنضال الشعبي في هذا الملف قال " هذا ليس ملف جميل، وليس ملف شباب شفاعمرو، والقضية ليست فردية وعينية، هذا ملف الجماهير العربية، ولا أتوقع منها، بل أطالبها بالإلتفاف حولنا ومساعدتنا، فكل التطورات في هذا الملف تشكل ضوءاً أخضر لأية انتهاكات تحدث مع مجتمعنا مستقبلا".
نسرين تركي غير راضية
وفي حديث مع نسرين تركي، أخت هزار ودينا، عبرت عن عدم رضاها من الحكم مضيفة "بالأساس يجب ألا يكون هنالك أي متهم في القضية، والمتهم الوحيد إسرائيل ويمينها المتطرف".
وأضافت في حديثه "لا يعقل ما يحدث مع الشباب، منذ 2005 وهم على هذا الحال ما بين إعتقال وسحب جواز سفر، اي نعم لم نتوقع الكثير من القضاء الإسرائيلي، لكن أية ادانة ولو كانت بسيطة بحق الشباب هي إجحاف غير مقبول".
زعبي: نطالب بإسقاط كافة التهم
وفي حديث للصحافه مع عضو الكنيست حنين زعبي قالت "مطالبنا واضحة جدًا، إغلاق كل الملفات وشطب التهم كافة عن الشباب الشفاعمريين".
وتابعت:"اليوم كان الحسم ومستقبلا سيتم النطق بالحكم، معركتنا مستمرة، وسنقوم بالإستئناف، الشباب العربي الغاضب الذي قدم داعما اليوم إلى المحكمة بصورة مشرفة ومهيبة لن يرضى بأقل من إسقاط كل التهم".
وأضافت "من الواضح أن القرار سياسي، قارنوا مثلا حادث الباص الـ 300، لكن وعلى ما يبدو فأن الدم العربي مباحا.
بركة : القيادة السياسية غير راضية
وعقب عضو الكنيست محمد بركة على القرار بالقول:" نحن كقيادة سياسية غير راضين بتاتا على هذا الحكم وما عرضناه هو اغلاق كافة الملفات الامر وهو ما لم يتم، المهم هنا هو ان اربعة من ابناء مدينتي شفاعمرو تحت التراب ولو ان الحادثة حصلت بشكل معاكس وبنفس الظروف لما كان الحكم هكذا".
زيدان: الملف لم يغلق وسنواصل الحراك
وعقب رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان على القرار بقوله ان الملف لم يغلق واننا نرفض القرار ولذلك سنتبع الحراك.
المحامي جمّال راضٍ
المحامي رجا جمال الموكل عن إثنين من المدانين، قال :" نوعا ما هنالك رضا عن حكم موكلي الأول بالبراءة ولكن بشكل عام ، موكلي الآخر وباقي الشبان قد تم إتهامهم بمحاولة القتل غير المتعمد ، ورغم أنه تراجع عن طلب المحكمة الاول إلا انه ليس ما نطلب ، فهدفنا هو اغلاق الملفات ، نشكر القاضي على عمله بشكل سريع لقراءة تلخيص الحكم حيث أن لائحة الإتهام كانت جدا طويلة ".
كناعنة: نطلب من جمهورنا الإلتفاف والتكاتف حول هذه القضية
وعقب القيادي محمد كناعة، ابو أسعد" :" قرار الإدانة كان متوقعًا، لكن بطبيعة الحال مرفوضا من قبلنا، ولا نقبل إلا بإغلاق كافة الملفات".
وأضاف: "في المستقبل القريب ستقوم بدراسة كل الخطوات التصعيدية في هذا الملف، ولم ولن نقف مكتوفي الايدي، والشباب الذي وصل اليوم إلى المحكمة يؤكد ذلك".
وأضاف " نطلب من جمهورنا الإلتفاف والتكاتف حول هذه القضية وهذا الملف، فالمسألة ليست فردية إنما مسألة وجود وبقاء".
محامية النيابة العامة، حكم أقل من المتوقع
بدورها عقبت محامية النيابة العامة قائلة" الحكم الذي قررته المحكمة هو أقل من ما طلبناه ولكن في النهاية نحن نعيش بدولة ديمقراطية لديها قضاء قوي وقد رأت المحكمة بأن هذا هو الحكم المناسب ، نحن متابعون للقضية وسنرى إلى أين ستصل الأمور".
اضف تعقيب