X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      23/11/2024 |    (توقيت القدس)

قصة اليوم: رمضان خيرٌ من ألفِ شهرٍ

من : قسماوي نت
نشر : 30/07/2013 - 18:35

استيقظ سميرٌ صباحاً وأسرع مُتَّجِهاً إلى حُجرة المعيشةِ، كانتْ أُمُّه جالسةً على أريكةٍ صغيرةٍ وبين يديها المصحفُ تقرأ منه وهي مستغرقةٌ تمامًا.

 قصة اليوم: رمضان خيرٌ من ألفِ شهرٍ


جلس سمير بجوارِها في أدبٍ، وهنا ابتسمتِ الأمُّ ونظرتْ إليه قائلة: يبدو أنك تريد شيئا.
أجابها سمير في أدبٍ: أريدُ الذَّهابَ مع أبي للمسجد كي أعتكفَ في العشرِ الأواخرِ.
سألتْه أمُّه مندهشةً: ولكنَّك ما زلتَ صغيرًا على الاعتكافِ يا سمير.
تعلَّق سميرٌ بذراعِها في رجاءٍ وهو يقول: أمِّي الحبيبة.. أنا في عطلة نهاية العام وبدلاً من قضاء الوقت في اللعب أودُّ قضاءَه في طاعةِ الله.
في هذه اللحظة دخل والدُ سمير للحجرةِ قائلاً: كلامُ سميرٍ صحيحٌ.. وسيكون في صُحبتي طيلةَ الليالي العشرِ، ويكفيه أنْ يظفرَ بثوابِ العشر الأواخر.
لمعتْ عينا سمير ببريقٍ غامضٍ وهو يقول: ليس ثوابَ العشر الأواخر فقط يا أبي.. بل أكثرَ مِن هذا بكثيرٍ.
التفتَ إليه والدُه مندهشًا وهو يقول: وماذا هُناك أكثرُ من ثوابِ العشر الأواخر؟
أجابه سمير في ثِقَةٍ: ثوابُ أعظمِ ليلةٍ من ليالي الدُّنيا.. ثوابُ ليلةِ القدر يا أبي.
هتفتِ الأمُّ مبتسمةً: بالفعلِ.. ليلةُ القدرِ خيرٌ من ألفِ شهرٍ.
تابع الوالدُ: وثوابُها يُعادل ثوابَ أكثرَ من ثمانين سنةً.
ارتسمتِ السَّعادةُ على وجه سميرٍ وهو يُردِّد: إذا قمتُ العشرَ الأواخرَ على أتمِّ وجهٍ فسيكونُ ثوابي ثوابَ عشرِ سنواتٍ كاملةٍ.
نهضتِ الأمُّ مِن مكانِها وهي تقول: وأنا لن أحرمَك هذا الثَّوابَ، سأُجَهِّزُ لكَ ولوالدِك حقيبةً صغيرةً بها بعضُ ما تحتاجانِ إليه.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل