بسم الله الرحمن الرحيم
خاب ظنك ايها الجنرال التعيس
لقد ضل سعيك وخاب ظنك يا جنرال سيسي , هل وسوس لهذا شياطينه من الإنس والجن انع يتعامل مع جماعة من الناس يمكن في يوم من الأيام ان تخاف احدا غير الله تعالى ؟ وهل يظن هذا المخذول أن ابناء هذه الجماعة رجالا ونساء الذين تربوا على معاني هتافهم الذي تلهج به الألسنة وينبعث من القلوب ((الله غايتنا)) يمكن في يوم من الأيام ان تلذهم رصاصاته الغادرة وهم الذين تعلموا من نبيهم الحبيب كيف يتمنون الشهادة ليلا ونهارا وخاصة إذا طابت ميادينها؟
وهل نجح شياطينه من الإنس والجن ان يحرضوه على شرف العسكرية المصرية ليمرغه في أوحال الجريمة ؟ وهل خدع هذا الجنرال الخسائر ظنه السفيه فسول له ان جماعة الإخوان ومن معها من الخيرين الشرفاء يمكن ان يصابوا بأي شيء مهما كان قليلا من الهوان وهم الذين تربوا على أنوار قوله تعالى : (وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ).
لعل هذا الجنرال الذي عمي عن الحق والتاريخ لم يعرف من هم الإخوان, ولقلة معرفته ظن ان هذه الجماعة (رخوة) او أنها تعاني من (هشاشة العظام), وبالتالي فقد سولت له نفسه الخبيثة انه إن ضغط عليها بنهجه الدموي فإنها سترفع راية الإستسلام له ولأسياده الذين حرضوه على فعلته الخاطئة المجرمة الساقطة , فهذه الجماعة ايها الجنرال المخدوع لا تعرف الإستسلام إلا لله تعالى , وجماعة الإخوان يا هذا المغرور قد مر عليها طواغيت كثر منذ نشأتها , فسقط الطواغيت وانتهوا , وبقي الإخوان ومن معهم من غالبية الشعب المصري وأكثر المخلصين من أبناء أمتنا والشرفاء في العالم شامخين يواصلون رسالتهم الحاضرية الراقية جيلا بعد جيل بعون الله وتوفيق, فيا أيها الجنرال الخائب : إنك مهما نفخك أسيادك وأوهموك بأنك تملك القوة التي بها تجتث هذه الجماعة فاعلم انها جماعة ضاربة الجذور عميقا عميقا في كل ميادين الإيمان والحضاة والتضحية والعطاء , وهي متصلة السند الصحيح المتواتر برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وكل إخوانه من الأنبياء والمرسلين ,فهل تظن يوما يا ايها السفاح انك ومن حرضوك من أسيادك في الخارج والجبلات الخائنة من الداخل يمكنكم أن تغلبوا قدر الله ؟ فالجماعة التي تحمل نور الهداية والخير هي من ضمن قدر الله,ومن يرد على الله تعالى قدره ؟.
واخيرا ايها الجنرال الخائب : فإن كنت قد جندت يوم بيانك المشؤوم ذلك الرجل المسكين شيخ الأزهر وبابا الإسكندرية والبرادعي مدمر العراق والذي كان يعمل على تدمير باكستان فخاب سعيه , وإن كنت قد خدعت إخواتنا المهرولين مع كل من يحارب الإخوان وهم قادة حزب النور, فعليك ان تعلم ان في ميادين الشريعه والشرعيه تهتف الاغلبية الساحقه من الازهريين واكثر اعضاء حزب النور وكل عمالقة الفكر والقانون والدعوة وفي طليعتهم سيدي العلامة محمد عبد المقصود حفظه الله تعالى .
فيا ايها الجنرال الصغير : كان غيرك ممن سبقوك أقوى منك وأكثر جمعا, فانكسرت فوتهم إلى غير رجعة , وخاب جمعهم ودفنوا في مزابل التاريخ مع فرعون وهامان وقارون وأبي جهل وأميه ابن خلف.
ونذكر كل من يريد ان يتذكر بقول الله تعالى : ( وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم اشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد هل من محيص),وبقوله تعالى )او لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا اشد منهم قوة واثاروا الارض وعمروها اكثر مما عمرها وجاءتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون ).
والله غالب على أمره
الشيخ عبدالله نمر درويش
اضف تعقيب