شيخ الأزهر قد خُدع، كما خدع غيره ممن شاركوا في مباركة هذا العمل، وممن استخدمهم الجنرال السيسي ليوهم المصريين
قال الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي، الاربعاء، إن شيخ الأزهر، أحمد الطيب، غُرر به ليعتقد أن الضرر الناجم عن "الانقلاب" العسكرية على حد تعبيره أقل من الضررين وعليه تم اتباعه.
وأضاف القرضاوي في تقرير نشر على الموقع الرسمي له: "شيخ الأزهر الذي غُرِّر به، وظن أن مآل هذا الانقلاب البغيض على ما فيه من شر أخف الضررين، كما قال، فهو يعترف أنه ضرر، ولكنه يعتقد أنه أقل الضررين فسادا، وأهونهما مآلا، وقد ظهرت من مواقف شيخ الأزهر أنه ما دخل في هذا الأمر إلا حقنا للدماء، ومنعا لحدوث ما لا يحمد عقباه."
وأضاف: "شيخ الأزهر قد خُدع، كما خدع غيره ممن شاركوا في مباركة هذا العمل، وممن استخدمهم الجنرال السيسي ليوهم المصريين والعالم أنه قد نزل على إرادة الشعب، فهل حقنت الدماء أم سفكت، وهل استقرت البلاد أم التهبت، وهل ولَّد القمع إلا احتقانا، وهل ما يقوم به الأمن بالتحالف مع البلطجية، ومن خلفهم الشرطة، ومدرعات الجيش، من اعتداءات على السلميين ترضي شيخ الأزهر."
وتساءل القرضاوي: "هل عاقبة السير في ركاب المفسدين فساد دينه من أجل دنياهم، وننادي شيخ الأزهر أن يراجع اجتهاده، وأن يعترف بأنه أخطأ التقدير، وأن يقول للمخطئ أخطأت ، وللمصيب أصبت، وألا ينفصل عن إخوانه العلماء، بل يلتحم بهم، عسى الله أن يغفر له ما كان من نتيجة تفويضه للجنرال السيسي من سفك لدماء طاهرة في شهر فضيل."
اضف تعقيب