X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      25/11/2024 |    (توقيت القدس)

كلينتون لمشعل:لقد حيّرتمونا يا رجال لا سِعر لكم

من : قسماوي نت
نشر : 01/08/2013 - 16:50

كلينتون لمشعل:لقد حيّرتمونا يا رجال لا سِعر لكم

صدر يوم العشرين من رمضان المبارك 1434هـ ، الموافق 29/7/2013 كتاب (ردة عن الحرية) للمفكر الإسلامي المعروف محمد أحمد الراشد ، ضمن سلسة التوعية السياسية الإسلامية وهو كما أوضح في بدايته "كتاب ينتصر للرئيس القُرآني المختَطَف محمد مرسي وتقرير تحليلي لأَبعاد انقلاب السيسي بمصر في يوليو 2013". وفي الكتاب أيضا "وثيقة تاريخية ترسم صورة الحَدَث كاملة ورصد لأفصح ما قال الثقات عنه في العالم ومجموعة رؤى تفاؤلية تتوقع تحوّل السلب إلى إيجاب بحول الله تعالى وبيان وجوه الخطأ في قرار ملوك النفط بإسناد الانقلاب". وكشف المفكر الراشد الكثير من الحقائق والمعلومات في ثنايا الحديث عن انقلاب السيسي ودعم الإدارة الأمريكية له وفشلها في محاولات تطويع جماعة الإخوان المسلمين لذلك لم يجدوا بديلا إلا دعم الإنقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي. فشل تطويع الإخوان وأورد في كتابه تقرير لمؤسـسة (راند) للأبحاث تديره الأميركية زوجة زلماي خليل زاده الأفغاني الأصل وسفير المجرم بوش إلى العراق وتقدم من خلالها رؤى مسـتقبلية لساسة أميركا وعساكرها ودوائرها التخطيطية وخلاصة تقريرها: أن على أميركا أن تغيّر تصنيفها لأعدائها، فبعد سنوات من اعتبار (القاعدة) هي العدو الأول: يجب أن يكون (الإخوان المسلمون) الآن هم العدو الأول". والسبب تقول " لأنهم حازوا مراكز قوة بعد الربيع العربي، وهم جماعة تـتميز بالصلابة في المواقف، وفشلت محاولات تـسـيـيرهم بموازاة السياسة الأميركية، ولذلك يجب ضربهم وإنهاء حكمهم، ولأن أكثر التيار السلفي يحالف الإخوان اليوم: فإن على أميركا أن تـتوجه نحو الجماعات الصوفية وتساعدها وتعمل على تمكيـنها، والنموذج الصوفي التركي أفضل من غيره. وعقب الراشد على هذا التقرير بالقول "هذه هي فحوى التقرير الطويل، والذي يبدو أن صُنّاع القرار الأميركي اعتمدوه وأخذوا به، ومن القرائن على ذلك أني سمعتُ الرئـيس أوباما يخطب بعد شهر واحد من صدور التقرير ويذكر في خطابه أن أميركا صديقة الإسلام، والإسلام الصوفي بخاصة. هكذا سمعتُه بأُذني". وأورد الكاتب مثالا أكبر على نظافة يد جماعة الإخوان المسلمين بشهادة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون يقول فيه : كليـنـتون بعد انـتهاء رئاسته وعمله كوسـيط في القضية الفلسطيـنـية: قال لخالد مشعل: لقد حيّرتمونا يا رجال "حماس". قال خالد: نحن واضحون أيها الرئـيس وقولنا واحد. قال كليـنـتون: (نعم، ولكن ليس لكم سِعر .. !!). وكان تردد عبر الإعلام أن كلينتون، وهو ديمقراطي، ترأس الولايات المتحدة لدورتين متتاليتين بين عامي 1993 و2001، كان أحد الوسطاء في قضية أسر الجندي الإسرائليي جلعاد شاليط كما دعا السيناتور الأمريكي جون ماكين دعا قبل عام تقريبا إلى ايفاده كمبعوث رفيع المستوى إلى الشرق الأوسط للمساعدة في التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين وعقب الراشد على هذا الموقف بقوله" وصدق وقد علّمنا تعبـيـراً في وصف أنفسـنا لم تتوصل إليه بلاغتُنا. نحن قومٌ بلا سِعرٍ، نحن بِدعةٌ بين القوى السـياسية، نعمل لله، ونخلص للأمة، ولا نـبـيع قلوبنا، وفي سبيل الله نجاهد، وإليه نـسعى ونحفد ونـتـرشح ونكون وزراء ورؤساء، وننظر إلى أجر أُخروي، وجنةٍ عَرضها السماوات والأرض أُعدت للمتقين الطاهرين في يوم الاختلاط والتلوّث .!! دعم أمريكا للإنقلاب وتطرق المفكر إلى الإنقلاب في مصر ورأى أن "أميركا هي التي تـسـيطر على الموقف داخل مصر لا الجيش، وإنما الجيش آلة مشتراة، والسفيرة الأميركية "باترسون" هي ملكة مصر الحقيقية والرئيسة النافذة الأمر، لا الجنرال السـيـسي الذي هو مجرد عميل ودُمية بيد السفيرة ". ولم يستغرب الكاتب " أن تُحرّك أميركا جنرالات الجيش المصري، بتمويلٍ من آل سعود وآل نهيان، لنصرة الرويبضات وإقالة سيادة الرئيس الشرعي مرسي دعائم الخير والتنمية وإحداث أبشع انقلاب عسكري في التاريخ المعاصر بمنهجية دموية، ونواصٍ كاذبة خاطئة دعت ناديَها من المأجورين والشيوعيين إلى ساحة التحرير لكنه يعتقد أن " أميركا عدو عاقل، فلعلها تُدرك أن استمرار وتيرة الظلم في مصر ليس في صالحها، وتفهم من ضخامة التحرك الإسلامي المعارض ما لا يفهمه السـيـسي، فتأمر بالاستدراك وحلول وسطى هي خير لها من العصف الكامل بمصالحها وأهون من تنامي روح العداء لأميركا". فشل الإنقلاب وأوضحج "أنا لا أزعم حتمية الفشل الفوري لانقلاب الجنرال السـيـسي، فربما ينجح بكثرة القتل والسجن والإرهاب من تفريق جموع ميدان رابعة العدوية ويكمم الأفواه، ولكنه لا يستطيع إدامة انتصاره مدة طويلة كما فعل عبد الناصر والأسد وطغاة آخرون. وأرجع ذلك إلى "اختلاف الظرف، ولأن الشعب حصل على جُرعة من الوعي كبيرة من خلال ثورة 25 يناير وثورات الربيع العربي، ولوجود جمهرة قيادية إسلامية عظيمة الحجم تقود الشعب في محاولة التحرر، وآليات الإعلام العالمي خارج مصر تـنقل المشهد ساعة بساعة". ثم القراءة القَدَرية لتطور الأمور في قضية فلسطين وشواهد تشهد باحتمال صحة نبوءة التلمود اليهودي بزوال إسرائيل سنة 2022 للميلاد: توجب أن تكون غزة في خلال هذه السنوات بأيدي المجاهدين من أبطال حماس، لتقود انطلاقة التحرير الكبرى الحاسمة بحول الله، واسـتمرار حكم السـيـسي العسكري يضادد ذلك، لأنه سيعمل على إحياء خطة مبارك الأميركية في حصار غزة أو الهجوم عليها، ولذلك فإن الأقدار سيوجهها الله نحو فشل الحكم العسكري وحصول الحرية ثانية بقيادة الإسلاميـين. كيف ؟ وبأي طريقة سيكون فشل الانقلاب؟ لا أدري-والحديث للمفكر الراشد -وإنما أنا موقن بأن ذلك سيحدث بحول الله، وهي حكمة الله وحدها ستدفع الأقدار إلى أن تعمل لحصول هذه النـتـيجة طالما أننا على الإيمان والثبات والبذل. الشرط الوحيد المطلوب منا أن نبقى في الساحة ننازع الطغيان حتى ولو اعتقلوا قادتنا والناشطين منا. 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل