امتلأت الوريقات ليهدا بال الزعامات
يبدو ان هذا العام سنشاهد كلاسيكو رائع ومن نوع اخر , وخاصة بعد الاستعدادات الاخيرة لكلى الفريقين . ان الدافع الاساسي لهذه الترتيبات والتغيرات في صفوف الفريقين يعود الى اللقاء الاخير الذي جمع الفريقين . فاللقاء كان متوترا جدا . فتقدم البرشلوني بثلاثة اهداف على الفريق الملكي وبسرعة الضوء , اصيب الطاقم المهني في الفريق الملكي بنوبة رياضيه . احتاروا وخافوا وإصابتهم " الصفنه " مما وقع وسيقع .
فاجتمعوا وجلسوا وتداولوا ليقرروا , مع العلم ان القرار النهائي لقائدهم , فهو صاحب التوقيع الاخير على اخراج القرار وتطبيقه . ومع كل هذا بدأت تتوافد الاراء والاقتراحات . فهناك عبقريا من اصل الماني قال " الالمان يؤمنون ان افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم . لذلك اقترح على سيادتكم وبعد هذا الهجوم الكاسح علينا , ومن اجل اعادة الثقة في نفوس اللاعبين , ومن اجل وقف تقهقرهم وتغندورهم . علينا ان نقوي خط الهجوم والوسط معا . وان لا نبقي على دكة الاحتياط اي مهاجم . حتى .. وان طلب الامر ان نتوجه الى اتحاد شباب حبله او فريق الدروع من الزاوية . او النسايب والحبايب . يجب تجنيد الجميع من اجل وقف هذا السيل العارم . لان الخسارة واضحة , ولا مهرب منها . فلنحاول قدر الامكان من تقليص النتيجة , والحفاظ على تاريخ هذا النادي العريق . الذي اصابه النعيق , وفقد البريق ,, ووقع في العميق . بعد ان تركه العملاق . فأصبح بلا طارق ولا مرافق .
لكن هناك من قال " اعتقد ان نكتفي بهذه النتيجة , لأننا في مغامرة الهجوم سنأكل الثوم , ويصبح ذلك اليوم بالمشئوم , وتغطي السماء الغيوم , فعندها لا منقذ إلا الحي القيوم . فتعالوا لنحافظ على ما عندنا دون الكشف عن عوراتنا , فكلنا عورات وللناس السن . فإذا اخترنا الهجوم وأخرجنا مع نخفيه من كوادرنا الصبيه , فلعنا نصيبهم بالخيبة . اتركوها فإنها نتنه ولا منفعة . لذلك اقترح ان نحافظ على دفعاتنا قدر المستطاع دون ان نعطيهم الفرصة من الوصول الى مرمى فريقنا . والأفضل دون شوشره ولا ثرثرة . لأنها قد تضر ولا تنفع , وفي الاغلب تلدغ .
المباراة مستمرة والفريق الخصم ما زال يتقدم , والهجوم مستمر وبكثافة على مرمى النادي الملكي الاستثماري , والطاقم المهني في اجتماعاته المصغره لم يقرر بعد ما يفعل . لكن وبعد الهجمة الاخيرة والتي قادها رياضي قدير ذو خبره عاليه زرعت هواجس الرعب والخوف معا في قلب مدربهم وقائد ركبهم . فاتخذ قراره السريع دون اي دراسة عميقة وحفاظا على مكانته الدوليه قرر واتخذ برأي الالماني " افضل وسيله للدفاع الهجوم " .
فبدا بنفض كل دكه الاحتياط , وقام بعدة اتصالات حتى انه وصل الى شباب الوحدات , دون دراية ولا شهادات , المهم ان تزداد التعدادات , والمعدات . والاهم ملئ الفراغات . من المحطات الى السلطات . فملئت الخانات , وأفرغت الساحات ليوم المحاسبات , فبدأت النعرات والاتصالات . وأغلق الباب بأقرب الاصحاب والأنساب . ولم يبقى بمخزونهم الا الفراغات فقد استعملوا حتى الفضائيات . وأكملوا على البرمائيات . فامتلأت الوريقات ليهدا بال الزعامات .
لكن.. انتهت المباراة بتقدم الخصم بخمسة اهداف . فلا الهجوم فاد , ولا الدفاع زاد . وكما هو واضح , فالفريق سيباع في المزاد , بعد خسارته بالاستاد . الله على ايام زمان كم كانت من غير معاد . وكل هذا من وراء العناد . وكل من كان اسمه في المسند سيكون اول من عاد . الى حضن الاباء والأحفاد . بعد ان اجبر على فعل غير معتاد .
اضف تعقيب