تنازل الزوجين لبعضهما لإستمرار الحياة.. مع او ضد ؟
إختلف خالد مع زوجته خيرية على لون ستائر غرفة الجلوس فهي تريد اللون الوردي وهو يريد اللون الابيض وإشتد النقاش بينهما فخالد يرى انه هو الرجل وهو سيد البيت وهو الذي ينبغي ان ينفذ كلامه وخيريه ترى انها هي الانثى وهي ربة البيت وهي أدرى بما يناسبه من الوان وأثاث وتحول النقاش الى شجار وهنا يلهم الله خالد ان يتصرف بحكمة ولباقة فنظر الى زوجته الحبيبة خيرية مبتسما ثم قال انا حقيقة مازلت مصرا على ان اللون الابيض هو الانسب ولو أردت ان افرضه بالقوه لفرضته ولكن اكراما مني لك يازوجتي الحبيبة وتقديرا مني لرأيك وعنوان لحبي العميق لكيانك ورمزا لوفائي لك ساتنازل عن رايي وأنزل على رأيك لانه ليس المهم عندي الالوان بل المهم عندي هو أن تكوني معي دائما وابدا وأن تكون بقربي في كل وقت وحين لما سمعت خيريه ذلك الكلام المؤثر أطرقت براسها خجلا ثم رفعته وقد توردت وجنتها خجلا وحياء من موقف زوجها النبيل وشهامته وتضحيته برأيه من اجل رايها ثم قالت له وهي ترتمي في أحضانه باكية انا اسفه على معارضتي لك ووالله لن نضع في غرفة الجلوس الا ستائر بيضاء اللون وانت ستختارها بنفسك وما كنت لاغضب زوجي الغالي من اجل ستائر ثم ضحك الاثنان معا.
صورة توضيحية
فتأمل عزيزي الزوج وياعزيزتي الزوجه هذه النهاية السعيدة وقارنها بما لو اصر كل طرف على رايه وتشبث به فربما كانت النهاية الاكيدة هي الطلاق والبكاء والدموع وتيتيم الاطفال وتحطيم الاسرة الجميلة وهدم عش الزوجيه السعيد الهانئ فهل من معتبر؟
اضف تعقيب