قام الشيخ طلعت عفيفي بأمامة المصلين في رابعة العدوية وخطب خطبة العيد .
وأكد خلال خطبة صلاة العيد بميدان رابعة العدوية أن الله وثق عهده وجزاء هذا الرباط فى سبيله بقوله "وعدا عليه حقا فى التوراة والانجيل والقرآن ومن أوفى من الله عهدا وذلك هو الفوز العظيم".
واستعرض عفيفى ما حدث مع الصحابة مثل صهيب الرومى الذى خيّره الكفار بين أن يترك ماله أو يذهب إلى رسول الله فآثر التجارة مع الله وهنأه الرسول بقوله ربح البيعة أبا يحيى.
وحث المعتصمون على نصر الله من خلال النزول إلى ميادين الحرية فى كل أنحاء مصر والرباط والجهاد فى سبيل الله ، مشيرا إلى أن الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم لم يخرجوا بطرا ولا رئاء الناس ولكن لإصلاح ما أراد أن يفسده الانقلابيين، مؤكدا أنهم خرجوا دفاعا عن الشرعية والانتخابات النزيهة التى جاءت عبر الصناديق الحرة لكن الانقلابيون أبوا ذلك.
وشدّ عفيفى من أزر المعتصمون فى الميادين قائلا " ما حدث فى ظاهره يبدو شرا لهم ولكن الله تعالى بشركم بقوله " تحسبوه شر لكم بل هو خير لكم" ، لافتا إلى أن ما حدث من انقلاب دموى قد جمع شرفاء الشعب المصرى كله بجميع طوائفه على كلمة سواء واعطى دليلا دامغا ان هذا الشعب لا يفرط فى حقه ابدا.
وأضاف" أيها المعتصمون أنتم حراس هذا الوطن للمحافظة على شرعيته وشريعته، لأن مصر الآن أصبحت فى قلب العالم بعدما ابهرتموه بسلميتكم وصمودكم لعدة أسابيع".
وتابع وزير الأوقاف قائلا" لقد أراد الله تعالى أن يميز الخبيث من الطيب فى هذه الظروف الحالكة ليوضح من يحب الوطن ويريد له التقدم وريادة العالم ومن يريد العكس والسير فى ركاب الغرب والشرق".
ونصح جميع معتصمى الأمة بالحشد المستمر فى الميادين حتى لا يسرق أحد منهم ثورتهم وحقوقهم ويجب الحفاظ على سلميتها مؤكدا أن نصر الله قريب.
ثم وجه عفيفى التحية إلى كل الدماء التى سالت ودعا لشهداء الأمة الذين ضحوا بأرواحهم فى سبيل نصرة الحق ، سائلا الله تعالى أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان و وجه التحية أيضا للمصابين الذين عادوا للميادين للدفاع عن قضيتهم ونصرة الشرعية.
ووجه رسالة إلى الجيش بعيدا عن القادة قائلا " تحية لكم فى يوم العيد واعلموا أن هؤلاء المعتصمون هم أمهاتكم أو أخواتكم وزوجاتكم أو أبنائكم فحافظوا عليهم ولتكونوا حائط الصد بينهم وبين ما يريده الانقلابيون منهم ، فالتظاهر السلمى مكفول لكل إنسان كما شرعه الله ونصوص الدستور".
اضف تعقيب