قيادات فلسطينية تكشف "عقم" المفاوضات
اعترفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د.حنان عشراوي، أن الاحتلال الإسرائيلي يوظف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني كغطاء "لمواصلة خطط الاستيطان والتوسع والضم وقمع الشعب الفلسطيني". وقالت عشراوي تعقيباً على مواصلة الاحتلال لمخططاته الاستيطانية: "من واجبنا حماية أرضنا وشعبنا في ظل عدم التجاوب الدولي، ومن حقنا استثمار الوسائل القانوينة وأدوات الشرعية الدولية التي حصلنا عليها من الأمم المتحدة باعتبارنا دولة مراقبة، ومحاسبة السلطة القائمة بالاحتلال في الهيئات والمحافل الدولية". من جهتها، قالت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية أن حكومة الاحتلال قررت منح تراخيص لبناء نحو "1096" وحدة استيطانية يقع معمها في عمق أراضي الضفة المحتلة. كله بيد "إسرائيل" بدوره، اعتبر العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي الشيخ إبراهيم صرصور أنّ الإعلان الإسرائيلي للمقترح الزمني للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القدامى قد أغلق الباب أمام مفاوض السلطة، وأنّ الصلاحيات المطلقة لتحديد كل ما له علاقة بالأسرى هو بيد "إسرائيل فقط"، وما على السلطة إلّا أن تقبل بما تمليه عليها حكومة "إسرائيل". وتساءل صرصور في تصريحات صحفية: " لماذا لا يصارح مسؤولو السلطة أهالي الأسرى بذلك حتى لا يبقوا نهبا للإشاعات، وليعرفوا أيضا أنّه لا جديد تحت الشمس"، مؤكّدا أنّهم آخر من يفكر فيهم المفاوض الفلسطيني مهما ادّعى وزعم، ومهما صرّح ووعد. وشدّد على ضرورة أن يُسأل المفاوض الأسئلة الملحة التي تطرح دائما، مطالبا سلطة رام الله بإجابات واضحة وحاسمة وقاطعة عليها، أولها: هل إسرائيل هي من ستحدد أسماء الأسرى المفرج عنهم في كل دفعة؟ وثانيها: هل تشمل القائمة الأولى أحدا من أسرى الداخل؟ وثالثها: هل ستكون دفعات المحررين متساوية، أم أنها ستكون أكبر في الدفعات الثانية والثالثة؟ رابعها: هل ستؤجل الدفعة الأخيرة (الرابعة أو أكثر كما يبدو) حتى نهاية فترة المفاوضات (تسعة أشهر)، ومن هؤلاء الأسرى الذين سيؤجل الإفراج عنهم إلى النهاية؟ واستهجن صرصور رفض السلطة برام الله تقديم الإجابات الحاسمة والقاطعة حول الموضوع لأهالي الأسرى، معتبرا ذلك إشارة إلى أنهم تنازلوا لـ"إسرائيل" عن الحق في تحديد أسماء الأسرى في كل دفعة، وتحديد الجدول الزمني للدفعات الأربعة، بما لا يسمح لـ"إسرائيل" بالمراوغة والابتزاز حتى آخر لحظة، مؤكّدا أنّه الأمر الذي حذّر منه منذ البداية. ودعا إلى التمسك به مهما كانت النتائج، وألّا يدع الفلسطينيون مصير أسراهم بيد "إسرائيل" وحكومتها بسبب التجارب المريرة التي مرّ بها الفلسطينيون في كلّ مراحل المفاوضات السابقة، وما سجلته "إسرائيل" من صفحات الغدر والخديعة عبر تاريخها الطويل مع الفلسطينيين وبالذات في موضوع الأسرى. -
اضف تعقيب