لن تعيش في جلباب الشيخ يوما ايها ...
يبدو ان العبقرية السياسية لفضيلة الشيخ بدأت تزلزل اركان بعض المرشحين , فهم على دراية تامة من فكره السياسي الناضج . ان تاريخ فضيلة المؤسس ليس بحاجة لهاوي هنا او هناك من ان يتسلق على جلبابه , فهو بالكد يكتفي بالنظر عليها دون المساس بها , ولن يطول ... !!!!
تعودنا وتعلمنا ان للسياسة رجال وان في الصحافة اشبال , يحاولون ادراك المنال , لكن دائما كانوا بدون امال . لان سعيهم كان وراء المال . فكيف له بجلباب فاتح المثلث والجليل . الله ... الله على صحيفي الحبال .
لا شك ان امر ومستقبل بلد الشهداء يشغل فضيلة المؤسس منذ ان سمع ان هناك شخصا قد عاد , وهو يعترف انه كان في قديم الزمان من وراء هذا الاختيار . والحركة الاسلامية كمان . لكن ... الاصرار على المعصية السياسية يعتبر عناد والعناد ادى بأهل مكة ان يرفضوا رسالة التغيير والتنوير .ليس من العيب الاصرار على تنقية تاريخ الحركة الاسلامية من هذه الفترة , والتي اجمع عليها قادة الحركة الاسلامية انها كانت سوء في الاختيار . وأدت الى طمس الكثير من المعالم الانسانية والاجتماعية التي حفرتها اجيال هذه الحركة في هذا البلد الطيب . ما اثر على هيبتها واستقرارها . بل كفرقاسم عامة تجمع , ان ما حل بالحركة الاسلامية في العشر سنوات الاخيرة كان سببه تصرفات وانتهاك رئيس البلدية انذاك السيد سامي عيسى للكثير من التجاوزات . بل الاكثر من ذلك قام على تهميش بعض القيادات المركزية في صفوف الحركة الاسلامية الذين رفضوا هذه التجاوزات . واختار ما اختار بجانبه من وزراء للبلاط الملكي .
هذه المرحلة من تاريخ الحركة الاسلامية السياسي , كانت بمثابة البوصلة الفكرية التنشيطية للغد . فأحدث قادة الحركة الاسلامية تحولا سياسيا استراتيجيا جديدا في النهج التعاملي . فاجتهدوا على بث ثقافة الامانة , بعد ان فقدت في عقيدة البعض . وتخلخل مفهوم العدالة الاجتماعية في نهج قادة الحركة الاسلامية المعاصرين , بعد ان جفت اباره عند بعض السياسيين البدائيين .
لكن وكما هو واضح , ان عطلة عيد الفطر ( السعيد للبعض كما هو واضح ) لم تكن اي عطلة !!! فالتبعر ما زال مستمر. فجهاز استخباراتهم فقد المهنية , فبدا يرصد تحركات وأقوال فضيلة المؤسس . مع العلم ان عملاءهم لم يكونوا في المصلى ليتبعروا. فيبدو انهم استعانوا بميكي كوردوس لرصد خطب الشيخ . وعندما استعانوا بالاستخبارات الاجنبية الصديقة والتي تهواهم تاريخيا منذ عهد بلفور المشؤم . استطاعوا ومع كل التشويشات وبعد الاستعانة بخبراء ألاسلكي ان يفكوا الشيفرا . مبروك على هذا المجهود العظيم ...
فقد اكتشفوا ومن خلال الشيفرا ان فضيلة المؤسس في مأزق كبير وخاصة في عائلة عيسى . مع العلم انه تحدث عن الانبياء والرسل والعبر المستفادة من تاريخ الانبياء والرسل .
الله اعلم انه ذكر النبي عيسى عليهم السلام . وهل للنبي عيسى عليه السلام صلة بانتخابات عائلة عيسى ؟؟؟؟
او بقائمة ال عيسى الموحدة ؟؟؟؟
مع العلم ان هناك تشابه في الاسماء والمسميات !!! اي عبقرية صحفية هذه ؟؟؟؟ وهل ما يحدث في مصر ومع الاخوان مربوط بما يحدث في كفرقاسم ؟؟؟؟
واذا سلمنا للعبقرية الصحفيه فالإخوان هم الاخوان اينما كان . لكن .. من يكون السيسي في اعتقادك في هذا الشأن ؟؟؟ ام الخوف والحرمان ؟؟ .
يا هذا ... فقدت النطق بالهذيان .اركب سفينة المؤسس قبل الطوفان . فعائلة عيسى تعودت على الصدق والإحسان , فانتظر البيان تلو البيان , فالشمس والقمر داعمان , والأرض عادت خضراء بالريحان . فلا تكفر بألاء الرحمن . وانتظر يوم ألانتخابات يوم تشيب الولدان , عندها سنجدك بين الصبيان .
وقبل هذا فاعلم ....
لقد امن قادة الحركة الاسلامية ايمانا لا جدال فيه ولا شك معه , واعتقدوا عقيدة اثبت من الرواسي وأعمق من خفايا الضمائر بأنه ليس هناك إلا فكرة واحدة هي التي تنقذ البلدة المعذبة وترشد اجيالها الحائرة . فكرة عودة الامانة والعدالة الاجتماعية بين الناس . بها دخلوا قلوب الناس , وبها احبهم الشباب , وفيها ازدادت الحمائم البيضاء . فانتشرت الفكرة وأصبحت حقيقة .
فحقائق اليوم ... احلام الامس .... وأحلام اليوم .... حقائق الغد .... ولا زال في الوقت متسع ...
الضعيف لا يظل ضعيفا طوال حياته ... والقوي لا تدوم قوته ابد الابدين ...
هذا فكر جلباب المؤسس ايها الصحيفي , فجلبابه طويل , والتسلق عليه مستحيل , ومرادك منه اصبح كالعليل , فابتعد ولا تعبث بالتحليل ,فبحر فكره لم ترى منه إلا القليل .
اضف تعقيب