قراقع: الإفراج عن الأسرى في ساعة متأخرة مساء غد
قال وزير شؤون الأسرى والمحررين في رام الله عيسى قراقع إنه من المتوقع أن يتم الإفراج عن دفعة الأسرى في ساعة متأخرة مساء غد الثلاثاء.
ودعا قراقع في تصريح مساء الاثنين إلى استقبال الأسرى والاحتفال بهم وتكريمهم، حيث سيتم استقبالهم قي مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
وتضمنت قائمة أسماء الأسرى ال26 المنوي الإفراج عنهم أسيرين من جنين، أحدهما معتقل بعد عام 2001 أي ليس ضمن قدماء الأسرى والثاني تبقى له عدة أشهر للإفراج عنه.
وذكرت مصادر محلية" أن الأسير طاهر محمد طاهر زيـود من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، دخل عامه العشرين في سجون الاحتلال قبل ستة أشهر فهو معتقل منذ 6/2/1993 ومحكوم بالسجن لمدة 21 عامًا حيث تبقى له في الاعتقال ستة أشهر.
وأشارت المصادر إلى أن سلطات الاحتلال لو طبقت قانون "المنهلي" الذي جمدت العمل به لأفرج عن زيود منذ عدة أشهر.
كما تضمنت قائمة الأسرى الأسير برهان صبيح من بلدة كفر راعي قضاء جنين والمحكوم بالسجن المؤبد ست مرات، ولكنه معتقل منذ 18-2-2001 أي خلال انتفاضة الأقصى ولا يصنف من الأسرى القدامى.
ورغم ترحيب جميع الأوساط بالإفراج عن أي أسير إلا أن هناك تأكيد على أن سلطات الاحتلال لم تلتزم بالمعايير المعلنة.
وسيفرج الاحتلال عن 104 أسرى فلسطينيين كبادرة حسن نية للبدء بالمفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
تحليل للقائمة
من جانبه، قال مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان فؤاد الخفش إن الأسماء ال26 التي أعلن عنها محبطة بكل ما تعني الكلمة من معنى وأتت مخيبة لآمال الأسرى وعائلاتهم وعموم أبناء الشعب الفلسطيني كونها لم تعتمد على مبدأ الأقدمية.
وذكر الخفش في بيان صحفي الاثنين "نفرح لخروج أي أسير ولكن يجب أن يكون هناك معايير حقيقية وصدق مع الشعب ووضع الأمور في نصابها الحقيقي وعدم خداع الناس".
وأشار أن من" أسوء ما كان في هذه الصفقة عدم مشاركة الجانب الفلسطيني بوضع الأسماء وعدم وجود أي أسير من الداخل الفلسطيني والقدس وتركيزها على قطاع غزة والتي كان من بين المفرج عنهم 15 أسيرًا من غزة و11 من الضفة علمًا بأن عدد أسرى الضفة من الأسرى القدامى 57 أسيرًا وأسرى غزة 23 أسيرًا".
ونوه الخفش إلى أن أسيرين من حركة حماس من بين الأسرى من المقرر أن يفرج عن أحدهم خلال شهر وهو سمير حسين غانم مرتجى من غزة ومعتقل منذ 29-10-1993 ومحكوم 20 سنة، والأسير جميل عبد الوهاب جمال النتشة من الخليل ومعتقل منذ 16-12-1992 ومحكوم 21 سنة وسيفرج عنه خلال 3 شهور.
وأضاف أن "هناك ثلاثة أسرى من قطاع غزه كان من المقرر أن يفرج عنهم خلال أقل من عام ومحكومين ب25 عامًا وهم نهاد يوسف رضوان جندية معتقل منذ 14-7-1989، ومحمد محمود عوض حمدية ومعتقل منذ 14-7-1989، ومحمد جابر يوسف نشبت معتقل منذ 20-9-1990"، إضافة إلى طاهر محمد طاهر زيود من جنين المعتقل منذ 6-2-1993 ومحكوم 21 سنة متبقي له 6 شهور.
وذكر أن من هؤلاء الأسير عصمت عمر عبد الحفيظ منصور من رام الله ومعتقل منذ 26-10-1993 ومحكوم 22 سنة، وتبقى له عامين، والأسير عاطف عزات شعبان شعت من غزة ومعتقل منذ 16-3-1993 ومحكوم 25 سنة وتبقى له 4 أعوام، والأسير يوسف سعيد عودة عبد العال من غزة ومعتقل منذ 22-2-1994 ومحكوم 22 سنة وتبقى له عامين.
ومن بين الأسماء-بحسب الخفش- الأسير برهان صبيح المعتقل منذ 18/2/2001 وهو ليس من الأسرى القدامى ويعمل ضابطًا في الأمن الوقائي لا تنطبق عليه المعاير التي تم الحديث عنها.
ولفت إلى أنه من بين الأسرى المنوي الإفراج عنهم خمسة أسرى من محافظة نابلس محكومين بالمؤبد ليس من ضمنهم عميد أسرى نابلس إبراهيم الطقطوق، وأسير واحد من بيت لحم، وثلاثة من جنين وأسير من رام الله وأسير من الخليل، والبقية وعددهم 15 أسيرًا من غزة، ومن بين الأسرى 17 أسيرًا محكوم بالمؤبد مدى الحياة.
وقال الخفش "نقصد من هذا التحليل أن نضع المواطن الفلسطيني في صورة الصفقة بشكل واضح ونوضع للمفاوض الفلسطيني نتيجة عدم تدخله بوضع الأسماء والسماح للاحتلال بوضع المعاير كما شاء وأراد"، موضحًا أن ذات الأخطاء التي تمت بالماضي تكررت بالحاضر.
اضف تعقيب