استقالة البرادعي من منصبه والبلتاجي يصرح: مصر أصبحت سورية2

استقالة البرادعي من منصبه والبلتاجي يصرح: مصر أصبحت سورية2

أفادت قناة "الحياة" في نبأ عاجل، أنباء عن استقالة الدكتور محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية المؤقت، من منصبه. حذر البلتاجي من أن "قائد الانقلاب" القائد العام للقوات المسلحة المصرية عبد الفتاح يريد دفع مصر لتكون كما يجري في سوريا من حرب أهلية.

تقدم نائب الرئيس المصري للشؤون الخارجية محمد البرادعي باستقالته الأربعاء، احتجاجا على ما يبدو على استخدام العنف في فض اعتصامين للإخوان المسلمين نتج عن عشرات القتلى، بينما دانت قوى غربية وإقليمية تدخل قوات الأمن المصرية العنيف لفض الاعتصامين.

وقال البرادعي في نص الاستقالة:" استقلت لأنني لا أستطيع تحمل قرارات لا أتفق معها". وأوضح أنه " كانت هناك خيارات سلمية لحل الأزمة السياسية بدلا من اللجوء إلى العنف".

وخارجيا، ذكر المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، جون إينس، أن واشنطن تحث الحكومة المصرية على احترام إرادة المصريين وحق الاحتجاج السلمي.

وأوضح أن الولايات المتحدة تدين اللجوء للعنف ضد معتصمي أنصار الإخوان المسلمين، مضيفا بأن بلاده ستعيد النظر في المساعدات التي تقدم لمصر.

وفي تركيا، قال مكتب رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، في بيان إن "على الأسرة الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية، التحرك فورا لوقف هذه المجزرة" على حد قوله، مضيفا أن الصمت الدولي مهد السبيل لقيام السلطات المصرية بحملة عنيفة.

من جهته، دان الرئيس التركي عبد الله غل تدخل قوات الأمن المصرية مؤكدا أنه "غير مقبول"، ومعبرا عن قلقه من تحول الوضع في مصر إلى نزاع مماثل لما يحدث في سوريا.

وكانت أنقرة وصفت منذ البداية قرار الجيش بعزل الرئيس المصري محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين استجابة لتظاهرات شعبية حاشدة طالبت برحيلة بـ"الانقلاب العسكري".

محمد البلتاجي: السيسي يدفعنا نحو سوريا 2

وفي سياق متصل، حذر القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي من أن "قائد الانقلاب" القائد العام للقوات المسلحة المصرية عبد الفتاح يريد دفع مصر لتكون كما يجري في سوريا من حرب أهلية.

وقال البلتاجي في تصريحات لقناة "الجزيرة" إن ما يجري هو "حرب إبادة جماعية الصورة في غاية الوضوح والسيسي يدرك أن الانقلاب قد فشل وهو يسعى إلى توريط الجيش المصري في حرب أهلية وأكبر قدر من القيادات العسكرية بدماء المصريين".

وأكد أن ما يجري من هجوم على المعتصمين السلميين هو "إبادة جماعية لم تحدث في غزة خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع أواخر عام 2008 بداية عام 2009 على مدار 21 يومًا".

وأشار البلتاجي إلى أن قناصة الجيش يعتلون كل المباني العسكرية في محيط اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة، ويستهدفون المعتصمين في مناطق الرأس والرقبة والصدر بهدف القتل.

ولفت إلى أن جثث الشهداء من المتضامنين تملئ الطرقات، مضيفا أن الأخطر أن "الكيان العسكري الغاصب المحتل للوطن يجهز على الجرحى ويمنع سيارات الإسعاف وقام بتدمير مخازن الأدوية ويحاول أن يحيط المستشفى الميداني من كل جانب ليتخلص من الجثث التي هي الآن على الأقل 300 شهيد".

وخاطب البلتاجي الذي قتلت ابنته خلال الهجوم على اعتصام رابعة قادة الجيش قائلاً إن "السيسي يدرك أن الانقلاب قد فشل ويسعى إلى توريطكم وتلويث أيديكم بالدماء، وهو يدرك أن ميادين مصر أصبحت ميادين اعتصام وثورة وأنها ستنهي خلال ساعات أو ايام هذا الانقلاب".

ونبه من أن السيسي يدفع بالمصريين إلى حرب أهلية ليهرب من المحاكمة، مخاطبا جنود الجيش قائلاً "انتبهوا يا ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة".

ودعا ضباط وأفراد الجيش والأجهزة الأمنية للامتناع عن تنفيذ الأوامر بقتل المتظاهرين السلميين، وخلع بزاتهم العسكرية والعودة إلى بيوتهم، والإعلان عن رفضهم قتل المصريين.

كما دعا القيادي في جماعة الإخوان المسلمين المصريين للنزول إلى مساجد وميادين مصر للإعلان عن انتهاء الانقلاب، مضيفا "انزلوا لتعلنوا انتهاء دور القوات المسلحة في الحياة السياسية".

ابو الفتوح: جريمة بشعة

من جهته، وصف رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح ما جرى بأنه جريمة بشعة غير إنسانية ولا تمت للإنسانية ولا لشرف العسكرية المصرية بأي صلة".

وقال في تصريح لقناة "الجزيرة" إن "هذه جريمة دبر لها فصيل من أعداء مصر بهذا الإجراء الدموي الذي يفض اعتصام سلمي حيث لم يثبت أن هؤلاء كان معهم سلاح".

وأكد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن الجريمة وهم الرئيس المؤقت ورئيس الوزراء "لأن دماء المصريين ليست رخيصة"، محملا جبهة الانقاذ "القفاز المدني للعسكر" المسؤولية عما يجري.

وأضاف "أن الحكومة الموجودة على رأسها الببلاوي هم الذين يديرون البلاد والرئيس المؤقت وهو الذي يتصدر المسؤولية وكل هؤلاء مسؤولين عن هذه الجريمة، وما حدث لفض الاعتصام السلمي هو مجزرة لا بد من محاكمة المسؤولين عنها".