X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      02/02/2025 |    (توقيت القدس)

حكايات ما بعد اقتحام مسجد الفتح في وسط القاهرة واخراج المحتجين تحت رحمة السلاح

من : قسماوي نت
نشر : 18/08/2013 - 15:57
حكايات ما بعد اقتحام مسجد الفتح في وسط القاهرة واخراج المحتجين تحت رحمة السلاح
نشرت صحيفة "ذي واشنطن بوست" مقالا شارك فيه عدد من مراسليها ومراسلاتها منهم ابيغيل هوزلوهنر وليز سلاي وشرف حوراني تحدث عن اقتحام مسجد الفتح واجبار المعتصمين فيه على الخروج، وجاء فيه انه مع حلول المساء لم يتضح مصير المحتجين الذين احتجزتهم قوات الامن واحاطت بهم للخروج من المكان. الا ان التلفزيون المصري الرسمي اعلن ان "الازمة قد انتهت". وفيما يلي ما جاء في هذا التقرير:
جاءت عملية الاقتحام مؤشرا على ان الحكومة التي يسيطر عليها الجيش مصممة على سحق حركة الاحتجاجات المؤيدة لمرسي في مصر. لكن الاخوان المسلمين وتحالف مقاومة الانقلاب دعوا الى مزيد من الاحتجاجات، بشكل يومي خلال الاسبوع المقبل، في الميدان الرئيسي ذاته الذي لقي فيه مئات من المحتجين المؤيدين لمرسي حتفهم يوم الجمعة. بل ان الحركة تعهدت بان يصلي المحتجون صلاة المغرب هناك.
لكن الحكومة التي يؤيدها الجيش قالت امس السبت انها لا تنوي التراجع عن موقفها.
وقال مصطفى حجازي، مستشار عدلي منصور الرئيس الموقت، ان "هذه الدولة وهذا الشعب يتعرضون للهجمات". وقال ايضا ان الدولة ستلحق الهزيمة بـ"الارهابيين"، وستعمل سريعا على تطبيق خارطة الطريق السياسية التي وضعها الجيش بعد ان اقصى مرسي عن الحكم الشهر الماضي.
وبنتيجة اعمال الكبح العنيف المتزايدة التي تتخذها الحكومة المصرية، فان اصوات انصار مرسي انخفتت تدريجيا، واليوم يقبع معظم قادة الاخوان في السجون او انهم مفقودون او مختبئون. واضحت مجموعة من الشبان وزوجات واقارب الاسلاميين المفقودين هي الناطقة باسم حركة الاحتجاج التي تفقد سلطتها الان سريعا وان ظلت على تحديها.
وقد تسبب عدد القتلى الذي ارتفع باستمرار منذ ان اقتحمت قوات الامن مخيمات الاحتجاج الداعمة لمرسي يوم الاربعاء في ان يدب الذعر خشية الانزلاق نحو صرع مدني شامل في هذه الدولة المنقسمة كثيرا على نفسها.
وقالت الحكومة الجمعة ان اجمالي القتلى شمل 57 من افراد الشرطة، وانها في سبيل اتخاذ الاجراءات لحل الاخوان المسلمين. وكانت الحركة قد حلت وخضعت للكبت بانتظام خلال حكم الرئيس السابق حسني مبارك.
وقد وجه الناطق بلسان الحكومة شريف شوقي حركة الاخوان على احداث امس السبت وتحول مصر الى العنف، ووصف المظاهرات بانها "ابعد شيء يمكن ان يؤدي الى السلام".
وقال ان "ثمانين في المائة من القتلى فقدوا حياتهم على ايدي الاخوان المسلمين الذين استخدموا الاسلحة في مهاجمة المواطنين والشرطة. وقد استخدمت الشرطة اقصى درجات ضبط النفس".
لكن الاخوان اتهموا قوات الامن باطلاق النار على متظاهرين عزل.
وكان الجنود قد اجروا محادثات في وقت مبكر قبل ظهر السبت وقبل اندلاع القتال للخروج الامن بالنسبة لبعض من احتجزوا داخل المسجد. لكن كان على الذين حاولوا الخروج، ومعظمهم مجموعات صغيرة من النسوة، بحراسة الجيش، ان يمروا عبر غوغاء غاضبة، قال كثير من افرادها انهم يريدون "الانتقام " من "الارهابيين" في الداخل. وحمل بعضهم الهراوات والاسلحة البيضاء.
وقال احد فراد الهيئة الطبية ويدعى عادل اثناء وقوفه الى جانب فريق الاسعاف ولم يكشف الاعن اسمه الاول لتحاشي المضايقة في منطقة متوترة "الاخوان المسلمون في الداخل، والناس في الخارج، يحاولون الوصول اليهم".
وكان من بين المحتجزين داخل المسجد هاني نواره، وهو مساعد سابق لوزير الصحة خلال فترة حكم مرسي، وقد تمكن من الخروج بعد ظهر امس السبت. وقام الجنود بحراسته وطبيب اخر، وقال نواره ان السبب الوحيد لتمكنهم من الخروج عبر جماهير غاضبة وهم احياء كان "لاننا لا نطلق لحانا". وقال هناك اخرون القى الجيش القبض عليهم فورا.
وقال احد المارة ويدعى محمد جاد الله ان "الجيش لا يستطيع التعامل مع هذا الوضع بسبب الجماهير. فكل شخص حاولوا اخراجه، وجدوا 600 اخرين يحاولون الوصول اليه".
وعندما بدأ اطلاق النار على المسجد، فر المارة من المدنيين نحو شوارع وطرقات جانبية، حتى انهم تدافعوا فوق بعضهم، والتصقوا بالجدران حماية لانفسهم.
ولم يتضح من من الجانبين هو الذي بدأ اطلاق النار، لكن القنابل المسيلة للدموع انهمرت بسرعة عبر الشوارع، واظهر صور التلفزيون الرسمي قوات الجيش في عربات مدرعة تتبادل النار مع مسلحين في مأذنة المسجد.
واتهم الاخوان المسلمون قوات الامن بانهم وصلوا الى المأذنة عبر بوابة خارجية وانهم بدأوا الهجوم.
ويبدو ان بعض الذين هربوا من المكان كانوا يحاولون الهروب ليس فقط من النيران، ولكن من الغوغاء. وفي احدى النقاط، هاجم رجال بملابس مدنية احد الملتحين الذي كان يركض والدماء تسيل من رأسه بغزارة، وامسكوا به وانهالوا عليه ضربا.
وقد دافع حجازي عن افعال الحكومة، قائلا ان الدولة كانت في حرب ضد ارهابيين.
وقال "سننتصر لسبب بسيط فالشعب المصري لم يكن قط موحدا اكثر مما هو عليه اليوم".
وقال رئيس الوزراء حازم الببلاوي مدافعا عن افعال الحكومة ضد المحتجين "رغم كل ما حدث يوم الاربعاء، فانني اقول ان ذلك يمثل نصرا جيدا. نحن نريد المصالحة، ولكن لا يمكن اجراء مصالحة مع اولئك الذين لطخت ايديهم بالدماء".
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل