شاب فلسطيني يكتشف الثغرة في برمجية فيسبوك

بدلا ان تكافئه ادارة الفيسبوك كما فعلت مع شخص اجنبي في وقت سابق الا انها اغلقت حسابه وهو ما اثار امتعاض

نجح خريج من جامعة القدس المفتوحة وهو خليل شريتح من بلدة يطا بمحافظة الخليل باكتشاف ثغرة في برمجية موقع فيسبوك تمكن المستخدم من النشر على حائط حساب أي مستخدم ليس صديقاً، حتى لو كان ذلك الشخص هو مارك زوكربيرج، مؤسس الموقع نفسه. 

ومن المعتاد أن تكافئ كبريات الشركات المخترقين ومكتشفي الثغرات، إلا أن فيسبوك رفض مكافأة خليل شريتح مبرراً ذلك بأنه اخترق خصوصيات وسياسات استخدام الموقع، ويقول إنه توقع أن يكافأه موقع فيسبوك على هذا الاكتشاف بقرابة 4 آلاف دولار كما فعل مع شخص غربي اكتشف ثغرة بالموقع قبل عدة أسابيع، لكن ما حصل كان العكس، حيث جرى عقاب شريتح بإغلاق حسابه الشخصي.

ويقول شريتح "إنه تواصل مع فيسبوك حول الثغرة ونشر رابطا لمنشور على حائط سارة جودين، وهي فتاة كانت على علاقة مع مارك زوكربيرج فترة دراستهم الجامعية، لكنهم لم يتعاطوا معه، فأخبرهم أنه سيقوم بالنشر على حائط مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك "لكنني لم أود ذلك من باب الاحترام".

وتابع شريتح أنه بعد تجاهل تبليغاته عن الثغرة، نشر على حائط مارك رسالة شرح فيها الثغرة إضافة إلى نص الرسالة بينه وين موظفي أمان فيسبوك".

وأضاف: "كان كل تبليغ يحتاج إلى 24 ساعة على الأقل ليتم الرد عليه، والدهشة كانت بعد بضع دقائق فقط من نشري على حائط مارك، أنني تلقيت تعليقًا على صفحتي من Ola Okelola، الذي عرف عن نفسه بأنه مختص هندسة برمجيات في شركة فيسبوك.

وقال إنه طلب منه إرسال كافة تفاصيل الثغرة على إيميله, فأخبره شريتح أنه لا يثق بك وأنه يجب أن يراسله من حساب أمان فيسبوك حتى يتأكد.

وتابع أنه بعد دقيقة واحدة فقط تم تعطيل حسابه بداعي أن فيسبوك يملك صلاحية تعطيل حساب أي شخص دون ذكر أسباب.

وبعد تواصله عبر الإيميل مع فيسبوك ومطالبته بإعادة حسابه، وصله رد بأن حسابه تم إغلاقه وأنه لن يحصل على مكافأة اكتشاف الثغرة بسبب انتهاكه لقوانين فيسبوك.

يقول شريتح إنه التحق بجامعة القدس المفتوحة عام 2002، ووالده ووالدته متوفيان، مضيفًا: "بدأت حياتي عاملاً للحصول على لقمة عيشي، ودرست في جامعة القدس المفتوحة أنظمة المعلومات، وانخرطت في مجال الكمبيوتر، وعملت في مراكز الكمبيوتر في محافظة الخليل، وبعدها عملت مع شركات تصميم وبرمجة في رام الله، وعدت للخليل فيما بعد وأعيش في بلدتي يطا".

وأوضح: "كتبت على حائط مارك زوكربيرغ مؤسس الموقع، لأبين لهم أن هناك مشكلة حقيقة في "أمان" فيسبوك، لذلك اخترقت صفحته. ثم جمدوا حسابي مباشرة، فأنشأت حسابًا جديدًا وراسلتهم فأعادوا حسابي، واعترفوا بوجود مشكلة في الموقع وشكروني، لكنهم رفضوا منحي المكافأة بذريعة أنني انتهكت اتفاقية استخدام فيسبوك. علمًا أن كل من يبلغ عن ثغرة في المواقع الكبرى يحصل على مكافأة مادية".

وأضاف أن "ما تعلمته في القدس المفتوحة كان الأساس الحقيقي للخبرة العملية التي راكمتها وبنيت عليها"، مشيدًا بالكفاءات العلمية في الجامعة، موجهًا شكره للأستاذ الدكتور يونس عمرو، الذي يولي أهمية كبري لرعاية الإبداعات الطلابية، وبخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".