30 مستوطنًا يقتحمون الأقصى ويدنسون ساحاته
اقتحم مستوطنون متطرفون صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة أمنية، مشددة، فيما احتجزت شرطة الاحتلال البطاقات الشخصية للعديد من طلاب وطالبات مصاطب العلم.
وقال مدير قسم الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا" إن نحو 30 مستوطنًا اقتحموا منذ ساعات الصباح الباكر المسجد الأقصى، ودنسوه باحاته محاولين أداء بعض الصلوات التلمودية الخاصة بهم.
وأوضح أن هذا الاقتحام سبقه حالة استنفار قصوى من قبل شرطة الاحتلال التي أجرت عملية تمشيط في المسجد الأقصى، وأتاحت الفرصة للمستوطنين لاقتحام المسجد.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال حاصرت طلاب العلم بالمسجد، ومنعت أي تحرك لهم، كما احتجزت أحد الطلاب وشاب آخر من أهل القدس، وأخرجتهما خارج المسجد الأقصى.
ولفت إلى أن الاحتلال يشدد الخناق على طلاب وطالبات العلم بشكل كبير، حيث تم احتجاز العديد من بطاقاتهم الشخصية، وإعطائهم أرقام لا يتم إرجاعها إلا أثناء خروجهم من الأقصى بعد صلاة الظهر، منوهًا إلى أنه جرى بالأمس احتجاز بطاقات جميع الطلاب.
وبين أن هؤلاء الطلاب يشكلون طليعة المدافعين عن الأقصى، لافتًا إلى أن المئات منهم لا زالوا متواجدين في ؟أنحاء متفرقة من المسجد يتلقون دروس العلم والقرآن وعلومه.
وذكر أبو العطا أن هذا الاقتحام يأتي بعد يوم واحد من اقتحام جماعي للأقصى من قبل مجندات وجنود إسرائيليين بلباسهم العسكري.
وأكد أن الأقصى يمر بمرحلة مفصلية جدًا، يحاول الاحتلال تصعيد استهدافه للمسجد، مما يرشح لمزيد من الاعتداءات عليه خلال الأيام القادمة، خاصة أنه يكثف من حفرياته أسفل الأقصى وفي محيطه، ولعل ما جرى اليوم من انهيار أرضي بالقدس القديمة يؤكد عمق هذه الحفريات ومخاطرها.
وشدد على أن الأقصى بعد 44عامًا على جريمة إحراقه ما زال في مرحلة الخطر الشديد، الأمر الذي يستوجب من الشعب الفلسطيني والعالم العربي والإسلامي الوقوف صفًا واحدًا لمقاومة الاحتلال ووقف مخططاته بحق الأقصى.
ويوافق اليوم الأربعاء الذكرى الـ44 لجريمة إحراق المسجد الأقصى المبارك التي نفذها اليهودي المتطرف مايكل دينس روهان، وأدت إلى تدمير واسع في أبنية الجامع القبلي المسقوف، وخاصة المنبر التاريخي المعروف باسم منبر صلاح الدين الأيوبي.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب