الفيلق المرموق ... بخيبة الامل لم يستفيق
انتهى الاستعراض العسكري لتحالف الامل القسماوي بعد شهر من الاستعدادات والتجهيزات والدعوات والاتصالات والذي توج باستعراض للعضلات والمفرقعات . وقبل كل هذا قدمت وفود العائلات , من كل حدب ومن ازقة الحارات ورفعوا الاعلام والرايات , وانشدوا النشيد والشعارات , مع العلم انها كانت مخيبة لكل التوقعات .
نعم .. ثبتت الرؤيا وحضر ما يقارب 6234 شخص ( حسب احصائيات القائمون على المهرجان ) بعد ان نفذ مخزون الكراسي والطاولات في كفرقاسم , اضطروا الى الاستعانة بالقرى المجاورة . والحمد لله انه وجد ما يكفي القادمون .
الان اصبح واضحا للجميع وخاصة بعد ان عُلم , ان مرشح تحالف الامل القسماوي استعان باربعة مستشارين يهود من اجل الاشراف على هذا المهرجان , فهناك مستشار اعلامي ومستشار تقني للسماعات والإضاءة , وهناك مستشار امني ( والذي نصحه بطرد مراسل قسماوي نت من ساحة المهرجان ) وهناك مستشار للتغذية السليمة خوفا من التسمم . هذا الطاقم من الاستشاريين اصحاب الخبرة كان لهم الدور الكبير في نجاح " الاستعراض العسكري " لتحالف الامل القسماوي هذه الليلة . وكيف لا ...!!!
الانتخابات ايها السادة لا تؤخذ بالقوة , ولا تؤخذ بالهيمنة . الانتخابات تؤخذ في الصناديق من خلال العمل الصادق والأمانة مع الناس . الانتخابات تؤخذ من خلال التجارب والرصيد وليس على الرصيف . الانتخابات تؤخذ بالحجج والدلائل والحقائق , وليس بالتلفيق والتصفيق . الانتخابات تؤخذ بالعدل وبالضمير وليس باضطهاد وإرهاب الفقير .
نعم ايها السادة .... اسالوا الزائرين الهواة ممن كانوا الليلة في افتتاح مقر حلف الامل القسماوي , هم البوصلة الحقيقة في التقدير والتقييم . فالكثير الكثير من شاهد بام عينية الوفود . والصور خيرُ برهان على حقائق الاستعراض . لكن وكما وقلنا الشمس لا تغطى بالغربال . ومهما حاول البعض اخفاء حقيقة الضعف والوهن الذي خلخل في داخلهم , فهم ارادوا من خلال تعتيمهم وإعلامهم اظهار الصورة العكسية للواقع السياسي في عائلة عيسى . فالكل يعلم ما هي حقيقة الامرلمرشح عائلة عيسى وواقع القوائم في عائلة عيسى بشكل خاص والقوائم الاخرى بشكل عام وخاصة بعد بيان قائمة الوعد اليوم . ومن اجل اخفاء ذلك كان العمل على تصوير هذا الاستعراض كأنه شبيه بفتح القسطنطينية ( ولا التشبيه ) . لكن فتح القسطنطينية كان له جنود وقيادة ايمانية تهتزُ لها الجبال . اما اليوم فانظروا الى جحافل القوائم الداعمة لحلف الامل القسماوي , فهم بالكاد يستطيع عداد المرحلة الابتدائية احصائهم او ازيد .
فالحنكة السياسية العسكرية هنا لم يكن لها تاثير , والجرئة السياسية تناثرت كتناثر اوراق الشجر في فصل الخريف , والامل المفقود منذ سنين ضاع على عتبات الرصيف , والفيلق المرموق بخيبة الامل لم يستفيق .
انتهى الاستعراض ولم تحقق الغاية . اذا ما المخرج الان ؟؟؟ يجب العمل على تكثيف الجهود في الغد . وهي الفرصة الاخيرة من اجل انقاذ ما افشل الليلة . هذا بعض المعلومات التي وصلتنا من داخل " البونكر " فهم في داخلهم يعلمون ان الوفود التي قدمت من العائلات لا تلبي حاجة المرحلة القادمة .
والى ان نلتقي في استعراض اخر نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
اضف تعقيب