الارتفاع في معطيات البجروت للعام 2011/2012 لا يغيّر الصورة الشاملة، فالفجوة بين الطلاب العرب واليهود أكثر من 24%
اعتبرت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي أنّ الارتفاع الذي طرأ على نسبة أحقية لشهادة "البجروت" عام 2011/2012، حسب المعطيات التي عرضتها وزارة التربية والتعليم مؤخرًا (1,7% قطريًا وحوالي 5% بين الطلاب العرب) لا يغيّر الصورة الشاملة، وهي أنّ الفجوة بين الطلاب العرب واليهود في أحقية شهادة "البجروت" ما زالت كبيرة جدًا، وهي هي 24,2%؛ بواقع 42,4% بين العرب مقابل 66,6% بين اليهود بين أبناء شريحة الجيل. أما بين الطلاب العرب في النقب، فهناك هبوط في نسبة أحقية "البجروت"، من 29,7% عام 2010/2011 إلى 29,1% عام 2011/2012.
وبعث رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، المربي محمد حيادري، برسالة إلى وزير التربية والتعليم، النائب شاي بيرون، اكد فيها أنّ استمرار هذه الفجوات هو أمر لا يمكن احتماله، ويستوجب بناء خطة شاملة مع أهداف واضحة، ورصد كل الموارد اللازمة ووضع جدول زمني لرفع تحصيل الطلاب العرب، وسدّ الهوة العميقة، وخصوصًا في جهاز التعليم العربي في النقب، الذي يستوجب خطة موضعية خاصة، حيث أنّ أكثر من 70% من الطلاب العرب في النقب لا يستحقون شهادة "البجروت".
وأشارت الرسالة إلى أنّه يستدل من المعطيات أنّ هناك هبوطًا في عدد الطلاب (العرب واليهود) الذي يدرسون في الصف الثاني عشر، من 80,4% عام 2010/2011 إلى 79,7% عام 2011/2012، أي أنّ هناك ارتفاعًا في نسبة التسرّب. وتستفحل هذه الظاهرة بين الطلاب العرب، إذ يدرس ما نسبته 77,7 منهم فقط في الصف الثاني عشر (مقابل 95% بين أترابهم اليهود)، أي أنّ نسبة التسرّب تصل إلى 22,3%، أي أكثر من 7000 طالب سنويًا!
وأكد رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي في رسالته: إنّ هذا الوضع يلزم وزارة التربية والتعليم بفحص قضية التسرّب والتسريب فحصًا عميقًا، وأخذ المسؤولية عن هذا الموضوع، بالشراكة مع السلطات المحلية، وبناء خطط جدية ورصد الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات الكبيرة في أوساط أبناء الشبيبة العرب.
وحذّر حيادري من أنّ أي تقليص في الموارد المخصّصة للتعليم العربي سيؤدي إلى تكريس هذه الفجوات والمساس بجهاز التعليم العربي ككل.
اضف تعقيب