منذ مقتل ابني فؤاد اصبت باحباط ولم اعد اقوى على العمل..والان وبعد رحيل ابني حمادة فقد فقدت كل شيء في هذه الدنيا وأضحت مظلمة نهارا وحالكة السواد ليلا
من اقسى وأصعب المواقف في الدنيا، فقدان الاب لابنه وهو في ريعان شبابه، كالزهرة التي تقطف قبل موعدها...زياد عمار من عكا فقد ابنه فؤاد (26 عامًا ) قبل عامين ونصف، وقبل يومين فقد ابنه الاخر حمادة (23 عامًا) في حادث قتل مروع في مدخل عكا الشرقي...
زياد الوالد لم ينس بعد فرحة ابنه حمادة قبل ثلاثة اشهر، فقد تزوج بتاريخ 25/05/13 وفي 23/08 اطلقوا عليه النار واردوه قتيلا امام اعين زوجته وصديقه...
مراسل "بكرا" التقى الوالد زياد في بيت العزاء بجامع الجزار ليحدثه عن الجريمة وعن هذه الايام الثقيلة السوداء التي تمر بها العائلة.
هوية القتلة معروفة للشرطة
في حديث للصحافة المحلية يقول الوالد: في تلك الليلة المشئومة شاركنا بفرح احد الاصدقاء في قاعة داود بكفر ياسيف، وفي تمام الساعة الحادية عشرة قرر ابني حمادة وزوجته العودة للبيت، فغادروا وبرفقتهم صديقه وخطيبته، وقادت السيارة زوجته، وحين وصلوا الى مدخل عكا الشرقي بمحاذاة ملعب كرة القدم القديم اطبق عليه المجرمون واغلقوا عليهم الطريق واطلق الرصاص من مسافة قريبة جدًا في رأسه وصدره...
"هي لحظات من اصعب وأقسى شيء في الدنيا حين ترد اليك اخبار مقتل ابنك..حبيبك..لم ننس بعد زفافه قبل ثلاثة اشهر بالتحديد..وكنت قد بنيت له بيت ليعيش مرتاح البال مع زوجته"..
يتماسك زياد قليلا ويتابع: نفس الجماعة الذين قتلوا ابني فؤاد قبل سنتين ونصف، هم انفسهم من قتلوا حمادة وهويتهم معروفة للشرطة، والدليل ان البعض من اقاربهم غادروا عكا في ليلة الحادث، اما ابنائهم فيقطنون في نهريا ولا يتجولون في عكا بوضح النهار بل يأتون اليها احيانا في الليل خلسة.
وختم الوالد زياد: منذ مقتل ابني فؤاد اصبت باحباط ولم اعد اقوى على العمل..والان وبعد رحيل ابني حمادة فقد فقدت كل شيء في هذه الدنيا وأضحت مظلمة نهارا وحالكة السواد ليلا.
اضف تعقيب