التجسس على الزوجة أولى خطوات النهاية
لتكون العلاقة الزوجية علاقة ناجحة بامتياز، لا بد من أن تتوفر فيها العديد من الشروط، و التي من دونها لا يستطيع الزوجان خلق توازن في حياتهما، فالتفاهم مطلوب و الحب مطلوب، والاستماع إلى الآخر مطلوب كذلك، و لا ننسى الثقة و أهميتها في العلاقات الإنسانية و خصوصا تلك العلاقة التي تجمع الرجل بزوجته. وكم من الجميل أن تشعر المرأة بحب زوجها لها من خلال نظراته و تصرفاته و حتى غيرته عليها، لكن للأسف هناك أزواج، تكبر غيرتهم و تكبر، لدرجة أن الزوج يصبح جاسوسا على زوجته، يشك في كل خطواتها و في كل حركاتها، لتتجاوز غيرته على زوجته حدود المعقول. تجده يستغل غيابها ليفتش بين أغراضها، هذا إن تركها تغيب عن ناظريه، فالرجل الجاسوس، سيمنع زوجته من الخروج من المنزل، سيراقب هاتفها وكل مكالمتها، سيشك في صحة كل كلمة تقولها و كل نظرة تنظرها لأشخاص آخرين. وعندما يصل شك الرجل بزوجته لهذه الدرجة، يصبح من الصعب على المرأة الاستمرار في علاقة فقدت أسمى معانيها، وأصبحت ترى نفسها وسط جحيم من الشكوك و الظنون، لدرجة تجعلها تشك في نفسها و تصرفاتها، فكم هو صعب أن تعيش المرأة على أمل أن يأتي يوما و تسترد ثقة زوجها، ثقة لم تفقدها لقلة عفتها أو لتصرفاتها المشكوك فيها، بل فقط لأن زوجها اختار أصعب الطرق و اختار تعذيب نفسه وتعذيب زوجته معه. ولعل شكوك الزوج، وتجسسه على المرأة لا يدل بالضرورة على سوء زوجته، بقدر ما يدل على انعدام ثقته في نفسه، وفي من حوله، لدرجة أنه يظن السوء في من حوله و يصدق ظنونه، ولربما ذلك الرجل الجاسوس ما هو إلا أكبر خائن عرفته البشرية وأول شخص يجب أن لا يوثق فيه، ولهذا قد تجد أن صفاته السيئة تجعله يظن أن كل من حوله يشبهونه. كقول المتنبي "إذ ساء فعل المرء ساءت ظنونه و صدق ما يعتاده من توهم". حاذر أيها الزوج من شكك في زوجتك لأن الشك هو أقرب طريق لنهاية الزواج. -
اضف تعقيب