واشنطن بوست: استهداف أقارب الإخوان يعكس تخبط الانقلابيين -
رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن حملة الاعتقالات الشرسة التي تشنها قوات الأمن ضد جماعة الإخوان المسلمين وشملت مؤخرا حتى أقارب وأبناء القيادات تعكس مدى التخبط والرعب الذي يعيشه قادة مصر الجدد من تواصل المظاهرات وبخاصة مظاهرات الغد التي توصف بأنها الحاسمة. وقالت الصحيفة إن سلطات الانقلاب اعتقلت أكثر من 60 شخصا من جماعة الإخوان في أقل من 24 ساعة بما في ذلك أقارب قادة الجماعة، فقد بدأت الحملة على الجماعة منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، إلا أن الحملة تكثفت خلال هذا الشهر بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة، مما أسفر عن مقتل المئات وأثار اضطرابات واسعة أودت بحياة أكثر من ألف شخص في بضعة أيام. ووصف البعض تلك الحملة بأنها الأعنف ضد الجماعة وأثارت المخاوف من إمكانية منعها من العمل في السياسة مرة أخرى. وأوضحت الصحيفة أن الحملة ضد الجماعة تطورت لتشمل ملاحقة الأقارب وأبناء أعضاء الجماعة بينهم نجل خيرت الشاطر نائب المرشد، ووجهت إليه اتهامات بقتل المحتجين في أحداث المقطم، كما ألقي القبض على شقيق محمد البلتاجى بتهمة التحريض على الاحتجاجات التي تهدف لإسقاط الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش. وشددت الصحيفة على أن هذه الحملة الأمنية غير المسبوقة على الجماعة تعكس مدى التخبط الذي يعيشه قادة الانقلاب في مصر من تواصل الاحتجاجات ورغبتهم في إفشال احتجاجات "جمعة الحسم" التي يصفها أنصار الرئيس محمد مرسي بأنها ستستعيد الثورة من براثن الانقلابيين. -
اضف تعقيب