"فلسطينيات" تبادر في مسيرة الى قرية ميعار المهجرة وتؤكد على تمسكها بالأرض

بادرت مجموعة "فلسطينيات" والتي هي مجموعة من اجل حراك وطني ومدني، فلسطيني من مدن وقرى الداخل الى تنظيم مسيرة من مدخل قرية ميعار المهجرة منذ العام 1948 باتجاه مستوطنة "ياعد" المقامة على انقاض القرية ، وتوزيع بيان موقع بإسم المجموعة لجميع سكان المستوطنة، وجاء فيه:"كما تعلمون فانكم تسكنون على انقاض واراضي قرية ميعار وفي نفس الوقت يمنع اهالي ميعار الاصليين من العودة الى بيوتهم التي هجروا منها خلال نكبة شعب فلسطين في العام 1948، وإن سكان ميعار الاصليين واحفادهم يسكنون بغالبيتهم بالمدن والقرى العربية المجاورة كابول سخنين شعب عرابة وطمرة وشفاعمرو وكلهم يرون بميعار بلدتهم ويحافظون على تواصل دائم معها.
واضاف البيان: "إن هدف سكناكم على انقاض واراضي ميعار المهجرة هو منع سكانها الاصليين من العودة اليها وبهذا فإن كل واحد وواحدة منكم يتحمل مسؤولية شخصية الاخلاقية والتاريخية والقانونية عن الظلم اللاحق وما زال يلحق بسكان ميعار الاصليين، وانكم وحكوماتكم مسؤولون عن هدم بيوت ميعار وسرقة خيراتها والاستيلاء على ارضها ومنع سكانها الاصليين من العودة الى بيوتهم".

سكان ميعار الاصليين
وتابع البيان: "إن تغيير اسم البلدة من ميعار الى ياعد لن يخفي الظلم الذي لحق وما يزال يلحق بسكان ميعار الاصليين وليس بتغيير الاسم أن يطفي الشرعية على استيطانكم في ميعار وعلى انقاضها واراضيها، كما يعرف قسم من سكان ياعد فقد كنا قد اقمنا يوم 26/7/2013 خيمة عودة رمضانية في ميعار وشارك فيها نحو الف شخص من سكان ميعار والمنطقة تم خلالها رفع الاذان لصلاة المغرب والصلاة من ثم تناول الافطار الرمضاني زبعدها قمنا بامسية ثقافية هدفها اعادة الحياة الى ميعار، ونحن سنستمر حتى عودة كل الميعاريين الى بيوتهم ونامل مشاركتكم بذلك لاقامة حياة شراكة عادلة لا تبعد أي احد من المنطقة".

منع المشاركين من دخول المستوطنة
هذا وقد رافق المجموعة افراد من شرطة مسجاف الذين حاولوا في البداية منع المشاركين من دخول المستوطنة الا أن تأكيد المشاركين انه من حق كل مواطن أن يدخل المستوطنة وتوزيع المناشير كما هو يجري ويقوم المواطنون اليهود بدخول سخنين والتجول بها دون أي مشاكل فهو من حقهم دخولها وتوزيع المنشور، وقد حاول ممثل لجنة مواطني المستوطنة منعهم الا انه بالتالي اقتحم المشاركون المستوطنة وقاموا بالتجول في شوارعها وتوزيع المناشير.
وفي حديث مع المحامي جهاد ابو ريا والمحامي معين عرموش والناشط الوطني علي زبيدات فقد اكدوا أن من حقهم دخول المستوطنة وتوزيع المنشور والذي له هدف رمزي لان "يقال للظالم انت ظالم وانك ساهمت بمعاناة ابناء الشعب الفلسطيني ووجودك على هذه الارض شكل سلب لاراضي المواطنيين الشرعيين لها"، على حد قولهم.