والدة المرحومة مادلين يوسف من دبورية: لا أعرف كيف سأواجه إبنتي المصابة بخبر مقتل شقيقتها
ما زالت عائلة ضحية جريمة القتل في قرية دبورية مادلين نجار، والتي لقيت مصرعها رميا بالرصاص على يد والدها بشير نجار صباح أمس الأحد، تدعو الى الله ، طالبة شفاء شقيقتها أماني وخروجها من المستشفى سالمة، بعد أن تعرضت هي الأخرى لعيارات نارية اللأمر الذي اسفر عن اصابتها بجراح بالغة الخطورة، حيث ما زالت ترقد في قسم العناية المكثفة في مستشفى رمبام في حيفا وقال طاهر يوسف إبن خال القتيلة والمصابة في حديث مع مراسلتنا :" حتى هذه اللحظات لا نصدق أن مادلين قد فارقت الحياة، ونحاول إقناع أنفسنا أن ما جرى هو مجرد حلم وليس حقيقة، كما أننا نتأمل أن تخرج شقيقتها سالمة من المستشفى لتعود الى احضان والدتها بعد هذا الحادث المأساوي والمفجع".
أمر غير متوقع
وتابع وهو يقول:" القتيلة وشقيقتها لم يكن لهما أي علاقة مع والدهما منذ عشر سنوات تقريبا، وسبق أن قام والدهن بتهديدهن وقبل عدة سنوات دخل السجن بعد أن هدد العائلة، لكن لم نتوقع أن يقوم القاتل بمثل هذه الفعلة، لكن في نهاية الأمر وقفنا امام حادثة مؤسفة استنكرها جميع اهالي البلدة وكل صاحب ضمير حي في هذه البلاد". وأضاف :" والدة القتيلة والمصابة كانت تبذل جهدا كبيرا في سبيل الدفاع عن بناتها، وكانت في كل يوم تقوم بإيصالهما الى المدرسة خوفا من التعرض لهما، وفي نفس يوم الحادث، ذهب الشقيقتان ولأول مرة الى المدرسة مشيا على الاقدام دون أن تكون والدتهما برفقتهما، وحصل ما حصل". وأردف طاهر قائلا:"كان لدى الشقيقتين شعور بالخوف من والدهما، وقد دأبت والدتهما على توفير لامان لهما".
كوارث
طاهر يوسف تحدث عن مشاعر الوالدة وقال:" الوالدة تمر بأوضاع نفسية صعبة للغاية، ولا تستطيع أن تتحدث عن القضية، وكل الوقت تبكي وتقول "اريد أن ارى ابنتي الى جانبي، لا اعرف ماذا اقول لإبنتي عندما تتعافى، وكيف سأوجهها في خبر مقتل شقيقتها". في نهاية حديث يوسف قال:" أطالب الشرطة العمل على محاربة انتشار السلاح في دبورية وكل الوسط العربي، وأي اهمال في هذا الجانب سيؤدي الى استمرار اطلاق الرصاص على امور تافهة وينجم عنها كوارث بشعة".
اضف تعقيب