X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      23/11/2024 |    (توقيت القدس)

أصوات بدبورية " نحمل الشرطة الذنب والمجرم لن يدفن في القرية"

من : قسماوي نت
نشر : 02/09/2013 - 22:06

 

 

لن ينسى أي شخص من دبورية للأبد تاريخ 1.9.2013 ، هذا اليوم الذي شهدت فيه القرية مجزرة فاقت قسوتها كل حدود الإنسانية، مجزرة قام بها الأب بقتل طليقته وأبنتيه آخر من القرية ومن ثم قتل نفسه، هذا ما فعله القاتل المنتحر بشير نجار وهذا ما جعل أهل دبورية من كهلها حتى طفلها يذرفون الدموع حزناً وأسفا.

لن نسمح بدفن جثة القاتل في البلدة

الجنازة إنتهت وتم تشييع الجثامين الأربعة إلى مثواها الأخير، بقيت جثة القاتل المنتحر في المستشفى تنتظر بأن يتم أخذها لتدفن في القرية بشكل مختصر أو حتى خارج القرية، فقد أعلن والد القاتل المنتحر عن براءته من ما قام به إبنه وأنه لن يقيم بيت عزاء، فيما صرّح عدة شباب اليوم في الجنازة على أنهم لن يسمحوا بدفن جثته في القرية.

ومع الحزن الشديد دائما هنالك أفكار تدور في بال البعض، كيف تمت عملية القتل؟ من المسؤول؟ لماذا؟ ما الأسباب؟ كلها تساؤلات مهمة وإن كان الوقت باكرا على بعضها إلّا أنه لا مجال للتنصل منها.

القاتل تدرب على السلاح والشرطة مقصرة

وفي هذا السياق كان لنا الحديث التالي مع زهير يوسف، وهو قريب المرحومة مادلين نجار وشقيقتها المصابة والتي تعاني من حالة صعبة جداً، وهو أيضاً مرشح لرئاسة المجلس المحلي في دبورية وقد قال يوسف " أولا لا يسعنا أن نقول بعد هذا المصاب الجلل إلّا إنا لله وإنّا إليه راجعون، دبورية بأكملها اليوم تبكي على فقدان أربعة من أجل الأشخاص فيها، وتبكي على المصابة، وتتأسف لما حصل، فلم نعتاد في قريتنا أن نرى مثل هذه الجرائم ولا حتى جرائم أخف، فدبورية بلدة عرفت بطيبة أهلها وبعلاقتهم الطيبة مع بعضهم البعض ، نأسف فعلا لما حصل ".

عن عائلة القاتل المنتحر قال يوسف " ليس لدينا أي مشكلة مع العائلة، والعلاقة طبيعية، هم لم يعلموا بنية ابنهم، وليسوا راضين عن ذلك، وكنا كلجنة شعبية قد تحدثنا مع والد القاتل والذي قرر أن يعلن براءته من ما قام به أبنه ويستنكر الحدث وأن يعلن أيضاً أنه لن يقيم بيت عزاء لإبنه ، وطلبنا منه أن لا يدفن في القرية أو أن لا تقام له جنازة ، حيث أن مجرماً كهذا لا يستحق الإحترام الذي يعطى للميت".

وقد تحدث زهير يوسف عن بعض القصص المنتشرة بالقرية حول الموضوع قائلا " ليس لدينا أي معلومات مؤكدة من الشرطة ولكن سمعنا بأن القاتل كان يتدرب منذ فترة على إطلاق النار ، وأنه عثر بحوزته على لائحة أسماء كان يريد أن يقتلهم كلهم ، أي أن الحادثة مخطط لها ومنظمة ، علما بأن القاتل كان في أيام شبابه يملك بندقية صيد وله خبرة بهذا المجال".

وفي النهاية حمل زهير يوسف المسؤولية للشرطة حيث قال "الشرطة مقصرة، فقد كانت تعلم بخطورة هذا الرجل حيث أن له سوابق بالعنف العائلي وآخرها قبل فترة قصيرة، كيف تسمح الشرطة لشخص بأن يحمل السلاح غير المرخص وكيف تسمح له بأن يعيش بشكل عادي بعد أن كان قد هدد طليقته عدة مرات؟".

السلاح منتشر بالقرية ولا رادع لذلك 

فؤاد سخنيني وهو من اللجنة الشعبية وقد كان عضوا لسنوات عديدة في لجنة أولياء الأمور بالمدرسة قال " هذه الحادثة هي أبشع الحوادث التي يسمع عنها المرء. لم يمر على دبورية حدثاً أصعب من هذا ولكن على من تقع المسؤولية ؟ تقع المسؤولية على الشرطة التي تعرف مدى إنتشار السلاح في دبورية وتعرف ما أعمال العنف التي تحصل ولكنها لا تحرك ساكنا، من جهة أخرى عندما يتعلق الأمر بمواطن ليس عربي ، فإن الشرطة مستعدة لإعتقال بلد كاملة، نعم الشرطة تكيل بمكيالين ، واحد للعرب والآخر لليهود وهذا أمر غير مقبول ، كما وأن المجلس المحلي مقصر بشكل كبير وخصوصا قسم الرفاة الذي لا يعمل بشكل كافٍ بل أنه يقصر كثيراً ولا يقدم الخدمات لكل الذي يحتاجها.

أصوات بدبورية  نحمل الشرطة الذنب والمجرم لن يدفن في القرية

أصوات بدبورية  نحمل الشرطة الذنب والمجرم لن يدفن في القرية

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل