دعوى قضائية حول "عذابات تكبير الصدر"!

يتبين من الحيثيات انه أجريت للشابة، يوم كانت في الخامسة والعشرين من العمر، عملية زرع (شتليــْن" من السيلكون، في عيادة طبيب، يقول عنه المحامي وكيل الشابة "انه ليس مؤهلا ً كطبيب خبير في جراحة التجميل"
 

استعرضت حيثيات ملف قضائي مطروح أمام إحدى المحاكم الإسرائيلية – حكاية شابة في العشرينات من العمر، تقول أن حياتها تحولت إلى "جحيم" بعد قرارها إجراء عملية لتكبير الصدر.

ويتبين من الحيثيات انه أجريت للشابة، يوم كانت في الخامسة والعشرين من العمر، عملية زرع (شتليــْن" من السيلكون، في عيادة طبيب، يقول عنه المحامي وكيل الشابة "انه ليس مؤهلا ً كطبيب خبير في جراحة التجميل".

واثر العملية أصيبت الشابة بتلوث في موضع الزرع، لكن "الطبيب" طمأنها بالقول أن هذه الأعراض هي أمر عادي في مرحلة الشفاء والتعافي. لكن الألم لم يتوقف، بل اشتد وتفاقم حين حملت الشابة (بعد زواجها)، حيث فقد الحاسة في حلمة الثدي، ولم تعد قادرة على إرضاع مولودها.

كلب أربعة ألاف شيكل إضافية

وجاء في الدعوى أن "الطبيب" رفض أن يجري للسيدة الشابة عملية جراحية لإصلاح الخطأ، على حسابه، بل طلب منها أجرا ً بقيمة أربعة آلاف شيكل (1100 دولار)، فوافقت مرغمة. وبعد أن نزع الشتلين قام فورا ً بزرع شتلين بديلين، مستخدما ً نفس الموضع السابق للعملية، خلافا ً لأصول المهنة، حيث لم يعط السيدة مضادات حيوية (انتي بيوتيكا)، ولم يمنحها الوقت الكافي للراحة قبل الزرع الجديد. وفوق هذا كله تبين أن الشتلين الجديدين هما من نوع محظور زرعه في إسرائيل وفي دول كثيرة في العالم (من نوع "بيب" PIP) واتضح أنهما تالفان وقد تسربت منهما مادة السلكون.

وهكذا تفاقمت معاناة السيدة الشابة، حيث اشتدت الالتهابات والتوثات، وظهر الأمر جليا ً على صدرها، إلى درجة أن الشتلين ظهرا وكأنهما يكادان يخرجان من مكانهما!

وللمرة الثالثة أجرى "الطبيب" عملية أخرى للسيدة، وكان من المفترض أن يخرج الشتلين، لكنه اخرج شتلا ً واحدا ً فقط، وأبقى الثاني رغم كونه تالفا ً، واضطرت للخضوع لعملية جراحية (رابعة) في مستشفى "بيلينسون" في بيتح تكفا.