في تقرير اعده موقع كل العرب بخصوص الاحداث الاخيرة في كفرقاسم . ننقل لكم التقرير كما هو في كل العرب .
أقدم مجهولون قبل عدة أيام على تخريب لافتة لمرشح الرئاسة لبلدية كفرقاسم سامي عيسى والتي كانت منصوبة على دوار الأقصى، الأمر الذي أسفر عن مشادات كلامية بين نشطاء من الحركة الاسلامية وبين نشطاء آخرين من مؤيدي سامي عيسى - بحسب ما افاد به شهود عيان لموقع العرب وصحيفة كل العرب.
وجدير بالذكر أن هذه القضية اثارت جدلا كبيرا في البلدة، وهنالك شخصيات فضلوا عدم نشر القضية كي لا تتطور ابعادها، حيث عقد اجتماع حضره رجال ساسة من كافة الأطر السياسية لتهدئة الأجواء.
تصرف غير لائق
وذكر مصدر سياسي كبير ومطلع في كفرقاسم لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "من المؤسف جدا أن تظهر خلافات على امور تافهة كالإنتخابات، فهنالك عائلات ترفض ان يتم تعليق صور في حيهم لمرشحين لا يؤيدونهم، وكأن المنطقة اصبحت حكرا عليهم، وهذا ما يدعو الى تخريب لافتات في البلدة، مع العلم أن هذا التصرف غير لائق، ومن المفروض أن يتاح لجميع المرشحين تعليق لافتات في أي مكان يرغبونه".
انتخابات حرة وديمقراطية
وذكر عضو اللجنة الشعبية المحامي عادل بدير (أبو الرازي) قائلا: "نتمنى أن تكون الانتخابات في كفرقاسم نزيهة وخالية من المشاكل، وتقبل النتائج بروح رياضية عالية. نحن اليوم دخلنا في المراحل الحاسمة ونرى أن هنالك حماسا كبيرا، ويتوجب علينا تحكيم العقل والناس العقلاء هم الذين يقومون بالدور الريادي في هذه الانتخابات، لا اعطاء الشباب المتحمسين اكثر من اللازم، لأن هذا الأمر قد يؤدي الى القيام بتصرفات خارجة عن السيطرة، لذلك انصح أن نحكم عقولنا، إذ في النهاية يدور الحديث عن انتخابات حرة وديمقراطية، وكل شخص له الحق في اختيار المرشح المناسب له".
شباب الحركة الاسلامية
وعن تخريب اللافتات أردف قائلا: "من المعروف أن ما يحدث له علاقة في المسيرة الانتخابية، لا سيما أن كفرقاسم اثبتت على مدار السنين انها على قدر المسؤولية وتخطت كل هذه العقبات، وانا كعضو لجنة شعبية ورئيس لجنة الصلح فيها استنكر اعمال العنف والاعتداء على الصور، لان الصورة لم يكن لها دور في يوم من الايام لتغيير اتجاه سياسي معين، نحن ننبذ العنف وجر البلدة الى متاهات نحن بغنى عنها، واقول للجميع دعكم من الأمور الفارغة وكل شخص عليه الاهتمام في المرشح الذي يؤيده، لأننا لن نسمح أن تنتشر هذه الاعمال لدينا، وعلى كل المرشحين والقيادات في كفرقاسم أن يحملوا هذا الموضوع محمل الجد، هذه المرة تخطينا ما جرى بسرعة والحكمة أن نمنع أي تجاوزات أخرى، وهذه مسؤولية الجميع وبالذات شباب الحركة الاسلامية الذين يجب أن يتوخوا الحذر في هذا الجانب اكثر".
ضرر للجميع
وعن سبب ندائه لنشطاء الحركة الاسلامية بتوخي الحذر بشكل خاص قال: "لقد ركزت على نشطاء الحركة الاسلامية بسبب انه كان لديهم مبادرة لإلصاق لافتات وصور في حي عائلة عيسى، كان من المفرض أن يأخذوا مناطق ثانية لا أن يدخلوا مناطق فيها زخم كبير لمرشح آخر، كذلك الأمر نطالب المرشحين الآخرين ألا يدخلوا في مناطق لا يوجد لهم تأييد فيها لأن هذه الخطوات قد تؤدي الى مشاكل، كما يجب الابتعاد عن إلصاق الصور في الاماكن العامة والشوارع بل الصاقها في البيوت الخاصة، لأن نشر الصور في الامكان العامة تعتبر ضررا للجميع وهي لا تغني ولا تسمن من جوع".
السيطرة الكاملة
وواصل بدير حديثه وهو يقول: "لا بد هنا من الاشارة الى أنه تمت دعوة الحركة الاسلامية للمشاركة في كل الفعاليات المركزية وعلى رأسها هدم البيوت المهددة بالهدم وقضايا الصلح والقتل الا انها اختارت بإرادتها أن تقف جانبا وتنتظر الى ما بعد الانتخابات ظنا منها أنها ستكون صاحبة القرار الأول والأخير في هذا المجال، وكعاداتها تريد أن تنفرد بكل اللجان كي تكون لهم السيطرة الكاملة والآخرين لا مكان لهم، ونحن عكس ذلك نريد لكفرقاسم التكاتف والوحدة والتآخي وزرع بذور السلام والمحبة وبالذات أن هنالك قضايا مركزية ومحورية مثل القتل وهدم البيوت التي لا تحتمل الانتظار الى ما بعد الانتخابات التي لا نعلم ماذا تنتج لنا، لذلك علينا تقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة".
مصلحة البلدة
وعن الجهة الذي يؤيدها بدير في الانتخابات قال: "اتجاهي اكثر لمرشح الرئاسة سامي عيسى ونادر صرصور (ابو شكري) حيث ان هنالك بعض التردد، لكن في النهاية نحن نريد رئيس بلدية صاحب مؤهلات وقدرات لجلب الاموال والاستثمارات لكفرقاسم، وانا شخصيا قائم على قائمة عضوية لعائلة بدير التي لها توجهات في هذا الاتجاه ونتأمل أن تكون قائمتنا لكل شباب البلدة لخدمة مصلحة البلدة، ولا يوجد عندي فرق بين سامي عيسى ونادر صرصور".
تعقيب الحركة الاسلامية
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع رئيس الحركة الاسلامية في كفرقاسم الشيخ صفوت فريج قال: "من المعيب أن نتحدث عن لافتة هنا وصورة هناك، فنحن في القرن الـ21 ويكفينا ما فينا كما يقال، حيث إن العالم العربي من حولنا يشتعل بالفتن الطائفية والعنف والقتل، كذلك في كفرقاسم ووسطنا العربي ايضا نعاني من هذ الموجة، ونحن لسنا بحاجة الى انتخابات من لرفع نسبة العنف، حيث اصبح القتل جماعيا وبالجملة، وكل انسان شريف لا يريد أن ينزلق اتجاه العنف". وتابع قائلا: "ما حدث في كفرقاسم عبارة عن سوء فهم، ولا اريد أن اتحدث عن الصور، بل يجب أن نرتقي اكثر في هذا الامر. نحن في الحركة الاسلامية بادرنا بالأخوة الاطراف المنافسة لنا لانتخابات البلدية، وجلسنا معهم واتفقنا على كل الآليات، ووضحنا سوء الفهم الذي وقع من الاطراف، لا سيما أنه حدثت بعض التجاوزات من كل الاطراف التي اتفقنا على أن يتم وقفها والانطلاق نحو مرحلة اخرى لنطوي صفحة الماضي".
أطراف سياسية
وعن ادعاءات عضو اللجنة الشعبية المحامي عادل بدير (ابو الرازي) قال: "لا بد أن أوضح هنا اننا نتحدث عن المحامي عادل بدير (ابو الرازي)، وليس مرشحنا الذي ايضا اسمه عادل بدير ، بالنسبة لنا في كفرقاسم فاننا لا نعتبر أن فيها لجنة شعبية، واذا وجدت فمن المفروض ان تمثل جميع الاطر في البلدة، نحن نقول ان هنالك اناس طيبون وخيرون يحاولون ان يشكلوا امرا معينا ويطلقون على انفسهم لجنة شعبية، فحياهم الله، لكن اذا كان اخونا ابو الرازي رئيسا للجنة الشعبية فنحن لم نلمس اللجنة في الامور التي نتحدث عنها، واللجنة الشعبية يجب أن تقف على مسافة واحدة من كافة المرشحين، ونحن نعرف أن عمل ما يسمى باللجنة الشعبية عمل منحاز يعمل لأطراف سياسية محددة وليست هذه هي مهام اللجان الشعبية". وفيما اذا سيتم تشكيل لجنة شعبية جديدة قال: "نعم ولكن بعد الانتخابات، حتى اننا قلنا عندما كانت هنالك محاولات لتشكيل لجنة شعبية مع بداية المسيرة الانتخابية انه ليس في هذا الوقت يجب تشكيل اللجنة، بل بعد أن تحسم كفرقاسم الانتخابات وتختار رئيسها القادم وادارتها سيتم الدعوة لتشكيل لجنة غير منحاز لخدمة جميع السكان".
تعقيب سامي عيسى
من جانبه قال مرشح الرئاسة سامي عيسى: "هنالك بعض الافراد الذين قد يكون لديهم ضعف وتخبط سياسي للقيام بهذه الاعمال، وقد يكون من وقف وراء تخريب اللافتة زعران، لكننا في نفس الوقت نحافظ على أن يكون في كفرقاسم هدوء واستقرار دون صراعات قد تؤدي الى خصامات".
بيان استنكاري
كفر قاسم لكل أبنائها
هذا وفي اعقاب الاحتكاكات التي حصلت في كفرقاسم، اصدر المرشحون الثلاثة نادر صرصور، سامي عيسى وعادل بدير بيانا موقعا بأسمائهم تحت عنوان " كفرقاسم لكل أبنائها"، جاء فيه: "أهلنا الأحباب في بلد الشهداء إن ما حدث من سوء فهم بين الأصدقاء والأشقّاء والأقرباء قبل يومين في منطقة السلطاني، لهو حدثٌ مؤسف أثار حفيظة واستياء كل غيور وحريص على مصلحة البلد واستقراره، كونه لا يعبر بأي حالٍ من الأحوال عن العلاقات والروابط الاجتماعية الوثيقة القائمة فعلاً بين أبناء البلد الواحد، هذا البلد الآمن والطيب بأهله كان قد خاض عبر تاريخه العديد من المنافسات الانتخابية المتعاقبة ، والتي يميّز بعضها بالحماس ، لكنها في جلها ومجملها كانت على درجة عالية من الوعي والاحترام المتبادل، ولأننا أبناء بلد واحد، ودم واحد وماضٍ واحد ومستقبل واحد، لا خيار ولا بديل لنا سواه، فقد اجتمع أهل الخير وأصحاب المسؤولية من كافة الأطراف المتنافسة لوضع معالم للطريق تجنبنا تكرار ما حدث، حيث تم التوافق على أن تكون عنوانين ميدانية شبابية ومرجعية من أصحاب المسؤولية لضمان عدم الوقوع في خلافات وإشكاليات سيكون الخاسر الوحيد فيها بلدنا الحبيب. إن كل مرشحي الرئاسة في كفرقاسم الحبيبة، يناشدون كل أهلنا وخصوصاً شريحة الشباب منهم التحلي بمكارم الأخلاق والتسامح والتروي ونشر معاني الأخوة والكف عن التجريح والتشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك عدم الضجيج والصراخ وإزعاج الناس عبر التجوال في السيارات خصوصاً في الساعات المتأخرة من الليل". واضاف البيان:" أهلنا وأبناء بلدنا الكرام :الانتخابات يوم واحد ويمر وكفرقاسم إلى الأبد بكل أبنائها وشبابها ، فلنحافظ عليها جميعا بتجنيبها النزاعات والخلافات التي لا طائل منها" الى هنا نص البيان.
اضف تعقيب