X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      21/11/2024 |    (توقيت القدس)

عزيزتي الام: طاعة طفلك لك سيئاتها وحسناتها

من : قسماوي نت
نشر : 09/09/2013 - 23:38

أي أم تكون مستمتعة بنعمة الطفل المطيع الذي لا تجد معه مجهود عند طلب أمر ما، ستكون شاكرة جداً أنها لا تعاني مما تعاني منه الكثير من الأمهات، ولكن ما لا تدركه الكثير من الأمهات أن ذلك النوع من الأطفال يستلزم الكثير من الانتباه والحذر طوال الوقت، لأن هذه الطاعة وهذا الخضوع والطيبة يمكن بمرور الوقت في حالة عدم اتخاذ الخطوات اللازمة أن تتحول إلى أمر شديد الخطورة والسلبية. يجب أن تنتبهي جيداً أيتها الأم لأنه كلما كبر ابنك أو ابنتك يجدر بك أن تحاولي حمايتهم من تلك الميزة لضمان أنها لا تتحول إلى نقطة ضعف في شخصيتهم.

عزيزتي الام: طاعة طفلك لك سيئاتها وحسناتها

رغبة عميقة في إرضاء الآخرين
عادة ما يكمن تحت طاعة الأطفال رغبة عميقة في إرضاء الآخرين، فهذا الطفل يشعر بالراحة بمجرد شعوره أنه حقق ما يكفي من رغبات الناس من حوله، وعادة ما يعلم الآباء والأمهات لاحقاً أنهم إذا أرادوا تنفيذ شيء، فعليهم بسؤال ذلك الابن المطيع.

ميول للمثالية والكمال
الطفل المطيع أيضاً عادة ما يكون له ميول للمثالية والكمال، وهذا ما يكون نافع للشخصية لاحقاً، إذا تعلم الشخص أن يرسم أهدافه الشخصية بدقة، ولكن في أحيان كثيرة يكون الميل للكمال مضافاً إليه الرغبة الشديدة في إرضاء الآخرين، يكون نتيجته أن الطفل على المدى الطويل يكون شخص خالياً من الداخل، ليس لديه أهداف أو ميول شخصية.

ينتظر أن يملي عليه الآخرين ما عليه فعله
من المشاكل أيضاً مع الطفل المطيع، أنه عادة ما ينتظر أن يملي عليه الآخرين ما عليه فعله، فهو طوال الوقت يسعى فقط لإرضاء وتحقيق ما يتوقعه منه الغير، وهذا قد يخلق في المستقبل شخصية لا تعلم ما تريده من الحياة تحديداً.

إذا كنت ممن لديهم نعمة الطفل المطيع، فعليك أن تراعي بعض النقاط أثناء التعامل معهم.
-يجب أن يفهم الطفل أنه من الجميل أن يحبه الناس، لكن ليس من الضروري أن يحبه كل الناس، لأنه لو ظل يتصور أنهه من الضروري أن يحظى بإعجاب وتقدير وحب كل الناس فإن ذلك سيتسبب بمرور الوقت في تدمير شخصيته وتحوله إلى درجة من النفاق واللزوجة وانعدام القدرة على التميز والتفرد بأي موقف في حياته المستقبلية.

- اعطي لطفلك مساحة أن يجيب عن أسئلته الخاصة بنفسه، ويستكشف العالم من منظوره الخاص أنه لو ظل يرى العالم من خلال عينيك أنت وعيني والده فإنه سيتعلق بكما تعلقا مرضيا يضر شخصيته جدا ويجعله يشعر بالخوف والإحجام في مواجهة الحياة القادمة.

- لا تستجيبي دائماً لرغبته في تلقي ما عليه فعله، وحاولي تركه لاتخاذ قراراته بنفسه.

- راقبي من بعيد واتركي لطفلك المساحة لاكتشاف عالمه بنفسه وتحديد خياراته.
في النهاية يجب أن تعلمي أن طفلك المطيع ليس نعمة لكِ فقط، ولكنه أيضاً مشروع لإنسان ناجح في المستقبل، لكن إذا تمت تنمية شخصيته بالشكل الصحيح.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل