اعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس على مئات المصلين المعتصمين عند باب حطة –أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك- واعتقلت اثنين من حراس المسجد، وثلاثة شبان.
وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا إن مجموعة من المستوطنين حاولت تأدية بعض الصلوات التلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، إلا أن عدد من حراس المسجد تصدوا لها.
وأضاف أن شرطة الاحتلال تدخلت حينها واعتدت على حراس الأقصى بالأيدي والأرجل، واعتقلت اثنين منهم، كما اعتدت على أحد المصلين بصورة وحشية، واعتقلته لمدة نصف ساعة، ومن ثم أفرجت عنه وأبعدته إلى خارج حدود البلدة القديمة.
وأوضح أن الاحتلال اعتدى على مئات المصلين المعتصمين عند باب حطة، وكذلك على الطواقم الصحفية، وتم تفريقهم وإخراجهم خارج حدود أسوار القدس، حيث يعتصم قسم منهم عند باب الأسباط وقسم آخر عن باب الساهرة.
وذكر أن نحو 135 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح حتى اللحظة من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات وبحراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال تمنع جميع المصلين من دخول الأقصى.
وأشار إلى أن المسجد الأقصى ومحيطه يشهد حالة من التوتر والغضب الشديد، مؤكدًا أن الوضع مرشح للتصعيد خلال الساعات القادمة.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان، واعتدت على إحدى المرابطات خلال قمعها مسيرة سلمية انطلقت قرب باب حطة احتجاجًا على منع دخول المصلين.
وذكر مكتب حراسة المسجد الأقصى أن أكثر من (70) مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى على دفعات من باب المغاربة، مشيرا إلى أنهم حاولوا أداء طقوس تلمودية فيه.
وقال إن قوات الاحتلال المتمركزة على الأبواب تمنع دخول المصلين من كافة الأعمار وتكثف من تواجدها داخل باحات المسجد الأقصى، مؤكدًا أن عددا قليلا من المصلين متواجدون في داخله منذ صلاة الفجر.
وأفاد أحد المرابطون " أن قوات الاحتلال لاحقت المرابط علاء جمجوم بعد أن احتجزت هويته ثم أخرجته بالقوة، مؤكدا أن شرطة الاحتلال حذرت المرابطين من التكبير والتصدي للمستوطنين وهددتهم بالاعتقال.
وأشار إلى أن عدد المرابطين المتواجدين لا يتجاوز الـ (150) مرابطًا متوزعين في كافة أنحاء المسجد الأقصى.
وكان المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى أفاد بأن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها الأمنية على كل الداخلين إلى المسجد، وخصوصًا طلاب وطالبات مصاطب العلم، ومنعتهم من الدخول للأقصى وحتى النساء، وهم الآن يرابطون عند باب حطة.
وتوقع أن تستمر اقتحامات المستوطنين خلال الساعات المقبلة، وأن يزداد عدد المقتحمين، خاصة في ظل الدعوات المتواصلة لاقتحام جماعي للأقصى.
وأشار إلى أن الاحتلال كثف من تواجده في داخل الأقصى وعند بواباته، ونشر المئات من عناصره ونصب الحواجز العسكرية عند مداخل البلدة القديمة وفي أزقتها.
وذكر أبو العطا أن أعدادًا قليلة من طلاب العلم والمصلين من كبار السن تمكنوا من دخول المسجد الأقصى، حيث تتعالى أصوات التكبيرات احتجاجًا ورفضًا للاقتحامات المتواصلة.
وفي السياق، تساءلت مؤسسة الأقصى "إذا لم يكن هذا هو مشهد من مشاهد التقسيم الزمني للأقصى، فمتى يمكن لنا أن نستشعر هذا الخطر الداهم.
ووجهت المؤسسة تحية لكل المصلين والمرابطين وحراس وسدنة المسجد الأقصى وكل المرابطين فيه وحوله، داعية إلى مزيد من شد الرحال والرباط الدائم والباكر في المسجد، مطالبة الأمة بأخذ مسؤولياتها تجاه القدس والأقصى.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب