نواب عرب يعقدون جلسة خاصة لنقاش العنف في دبورية

في أعقاب الجريمة البشعة التي حدثت في قرية دبوريه مؤخرًا، عقد اللوبي البرلماني ضد العنف في المجتمع العربي إجتماعا عصر اليوم الخميس في المركز الجماهيري بدبورية . من بين المشاركين كان كل من مدير اللوبي النائب مسعود غنايم؛ النائب د. عفو إغبارية؛ النائب طلب أبو عرار؛ إضافة إلى رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية محمد زيدان؛ نائلة عواد من جمعية نساء ضد العنف؛ رضا جابر مدير عام مركز أمان؛ وعدد من الشخصيات والمسؤولين إضافة إلى العشرات من أهالي دبورية والشخصيات الإجتماعية والسياسية، حيث كان بإستقبال الحضور وفد من المركز الجماهيري على رأسه مدير المركز د.جمال مصالحة وعدد من المسؤولين. كما وشارك الإجتماع أعضاء اللجنة الشعبية في دبورية إضافة إلى ذوي الضحايا الذين كان لهم دوراً مهماً أيضاً .  الكلمة الأولى بعد تلاوة القرآن الكريم كانت لمدير المركز الجماهيري د. جمال مصالحة الذي إستقبل الحضور، شكرهم على المبادرة وتحدث عن سبب هذا الإجتماع نابذاً العنف بكافة أشكاله.

نواب عرب يقدمون التعازي ثم تحدث مدير اللوبي ضد العنف النائب طلب مسعود غنايم الذي بدوره أيضا قدم التعازي لأهل دبورية وتحدث عن العنف وخصوصا العائلي منه، كيفية محاربته، والطرق التي يجب إتخاذها في مواجهته محملاً الشرطة قسم كبير من المسؤولية بسماحها بإنتشار السلاح بالوسط العربي.

وتحدث أيضا النائب د.عفو إغبارية عن العنف المتفشي بشكل كبير وقال بكلمته " نحن العنف نراه في كل المجالات، في السياسة، في العائلات، في المدارس، حتى بقضية الربيع العربي أصبحنا نرى العنف، يجب محاربة هذه الظاهرة والطرق كثيرة ". وتحدث د. إغبارية أيضا عن اهمية ودور كل المسؤولين، من أعضاء كنيست إلى معلمين وشيوخ، منوهًا أن قضايا الدول العربية تذكر في المساجد أكثر بكثير من قضايانا المجتمعية. النائب طلب أبو عرار قال بدوره " أن واجبنا محاربة هذه الظاهرة وأفضل طريقة لمحاربتها هي حل كل المشاكل كما علمنا الإسلام، دين المحبة ، وذكر كمية حوادث العنف الكبيرة التي تقع في النقب ومدى المعاناة ".

زيدان ، الشرطة تريد تفشي الظواهر السلبية بمجتمعنا
بعد ذلك تحدث محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة، عن العنف بأشكاله وأنواعه، وحمل الشرطة والسلطة كل المسؤولية بإنتشار العنف حيث قال "أن الشرطة ليس فقط أنها لا تهتم بالوسط العربي، بل تقصد أن تتفشى كل الظواهر السلبية فيها وهذه سياسة متعبة لديهم ". واشار زيدان أيضاً إلى العمل الذي يقومون به من خلال إجتماعاتهم بقادة الشرطة وبأطراف مسؤولة عديدة بهدف محاربة هذه الظاهرة .

بعد ذلك قام زهير يوسف عضو اللجنة الشعبية ومرشح الرئاسة بانتخابات دبورية القريبة بإلقاء كلمة قصيرة رحب خلالها بالحضور وتحدث عن أهمية هذا الاجتماع ودعا جميل أهل القرية للمشاركة باجتماع اللجنة الشعبية يوم السبت القريب.
عشرات الاهالي يتحدثون
ومنحت بعد الكلمات الفرصة للأهالي بأن يتحدثوا ويعرضوا أفكارهم، واجمعوا كلهم على أهمية هذا الاجتماع وبنفس الوقت قالوا أن من يحل مشكلة دبورية بالأساس هم أهل دبورية ، حيث قالوا أن القرية يجب أن تهب لمحاربة العنف بكافة السبل الممكنة.
ظاهرة خطف الأطفال
إلى ذلك، تم الحديث أيضاً عن ظاهرة خطف الأطفال التي كشف عنها موقع "بكرا" قبل بضعة أيام، ذاكرين أهمية التحقق ومتابعة هذه القضية حيث تحدث إحدى الأمهات التي لم تعد ترسل أطفالها للمدرسة خوفاً من تعرضهم للخطف أو للعنف، وأنها تطالب بأن يعين حارس للمدرسة، وكنا قد أجرينا معها لقاء سابق.
القاضي كان يريد دليل ، فليأتي ويرى قبر أختي وأبنتها
شقيق المرحومة زهيرة ججيني شكر الحضور على هذه الخطوة وشكر كل من قدم لهم التعازي ثم تحدث عن قصته مع أخته متهماً القضاء والشرطة بعدم الاهتمام للقضايا حيث قال "كنت قبل بضعة أشهر قد أخذت أختي للشرطة لتقديم شكوى ضد طليقها ، ثم ذهبنا للمحكمة لنطلب أمر حماية لها ، وهناك القاضي أمرني بالخروج بحجة أنني لست المحامي ، وقال أنه لن يفعل ذلك دون وجود أدلة ، الآن لدي الدليل ! هل يريد القاضي أن يرى قبر أختي إبنتها ، هذا هو الدليل ، هكذا كان يريد أن يرى ؟ ".
مظاهرة بـ 30.9 امام المحكمة بالناصرة
نائلة عواد من جمعية نساء ضد العنف ورضا جابر مدير مركز آمان تحدثا عن ظاهرة العنف المنتشرة وذكرا أمراً مهماً ، وهو التغيير الذي طرأ على نوعية العنف العائلي بالسنوات الأخيرة ، حيث أن الإمرأة بعد أن كانت تقتل على يد والدها ، أخيها أو قريبها ، صارت تقتل على يد زوجها ، طليقها أو شخص مأجور ، وذكرت عواد أيضا أنه بتاريخ 30.9 ستقام مظاهرة أمام المحكمة وبناية النيابة العامة في الناصرة عند الثانية ظهراً وذلك لمناهضة العنف ضد النساء.
وقد أسفر الإجتماع عن القرارات والنقاط التالية ، والتي وزعت للحضور أيضاً -
1- استنكار العمل الاجرامي الذي حدث في دبوريه, ونبذ العنف على كافة أشكاله في دبوريه وفي المجتمع العربي ومحاربته وحصاره بكافة الطرق الشرعية والقانونية والتربوية ,وخاصة العنف ضد النساء .
2- العمل على اقامة لجنة تحقيق في سلوك وتصرف الشرطة وطريقة علاجها في القضية التي أدت الى العمل الاجرامي.
3- المطالبة من وزير الامن الداخلي وقائد الشرطة العام لوضع خطة عمل لجمع ومنع انتشار الاسلحة الغير مرخصة في الوسط العربي عامة وفي دبوريه بشكل خاص.
4- البحث من جديد في موضوع عمل ومكانة الشرطة الجماهيرية في دبوريه وفي القرى العربية وايجاد طرق والية عمل ووسائل جديدة لدور الشرطة في القرى العربية.
5- اقامة لجان شعبية لمكافحة العنف في كل بلدة عربية وتمويل نظام الحراسة المهنية والثابتة في المدارس والمؤسسات الثقافية في دبوريه وفي القرى العربية عامة.
6- العمل على اقامة دوريات حراسة داخلية في القرى من المتطوعين من اهل القرية في ساعات انتهاء الدوام المدرسي وفي ساعات الليل بتمويل الدولة والسلطة المحلية .
7- توجيه رسائل واستجوابات لوزير الامن الداخلي والمطالبة بلقاء مع قائد شرطة العفولة مع اللجنة الشعبية في دبوريه لبحث مكانة ودور مركز الشرطة وبناء خطة عمل مشتركة لمكافحة اعمال العنف والسلاح الغير مرخص.
8- التوجه وبحث دور ومكانة وزارة الرفاء الاجتماعي وطرق تعاملها مع احداث العنف ومكافحة الاجرام في الاسرة والعائلة وضد النساء, والعمل على بناء برنامج عمل ورصد ميزانيات لمكافحة هذه الظواهر.
9- المطالبة برصد الميزانيات من الوزارات الاجتماعية المختلفة, لموضوع الشبيبة في ضائقة, موضوع البرامج والميزانيات للشبيبة وللمراكز الثقافية والجماهيرية والفعاليات اللامنهجية وبرامج ضد العنف والمخدرات.
10- مطالبة وزارة التربية والتعليم ادخال ميزانيات ووظائف مهنية في المدارس في مجال العمال النفسيين, عمال اجتماعيين ومستشارين وموظفين لتفعيل الشبيبة المتسربة وفي ضائقة وموظفين للعمل في الاحياء وفي ساعات المساء للتجمعات الشبابيه, ( עובדים קהילתיים וחבורות רחוב ).
11- بالإضافة الى ما ذكر أعلاه, ستقوم اللجنة الشعبية في دبوريه, وبالتعاون مع المجلس المحلي ومؤسساته المختلفة لبناء برنامج عمل داخلي ومحلي لمكافحة هذه الظواهر وايجاد وسائل لإرجاع بلدنا الى حالة التكاتف ورأب الصدع والتأخي وبناء مجتمع سليم تسوده المحبة والمودة والتأخي وعبور هذه الازمة.
12- باسم جميع اهالي الضحايا, وباسم جميع اهالي دبوريه, نقدم شكرنا لجميع من وقف بجانب اهل البلدة في هذا الحدث, ونشكر من قام بالحضور لمؤازرتنا ودعمنا من كافة الناس عربا ويهودا ومن بادر لإقامة هذا اللقاء .