إحياء ذكرى مجزرة صندلة بمشاركة المئات من الجماهير العربية

إختتمت المسيرة التي دعت اليها لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إحياء لذكرى استشهاد 15 طالبا من ابناء بلدة صندلة الذين استشهدوا عام 1957م، إثر انفجار قنبلة أثناء عودتهم من المدرسة الواقعة بين صندلة ومقيبلة.

هذا وقد سبق المسيرة أداء صلاة الجمعة على شرف احياء الذكرى والتي أقيمت في مسجد صندلة. وكان خطيب صلاة الجمعة فضيلة الشيخ رائد صلاح شيخ الاقصى، والذي أكد على الدور البطولي للشهداء في نصرة الأمة، مؤكدا أن "الجماهير العربية جاءت اليوم الى صندلة من أجل احياء ذكرى شهداء بيت المقدس"، وقال: "نعم إن شهداء صندلة وشهداء هبة القدس والاقصى وشهداء كفرقاسم هم شهداء بيت المقدس، من هنا واجبنا أن نحيي ذكرى هؤلاء الشهداء الذين بدمهم حموا أرضنا وبيوتنا في معركة الوجود والبقاء".

دقيقة حداد
هذا، وقد اختتمت المسيرة بمهرجان خطابي في مقبرة صندلة لاحياء ذكرى الشهداء حيث افتتح المهرجان وتولى عرافته الحاج مصطفى عمري، الذي طلب من الجماهير المشاركة بالوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على روح الشهداء، ثم استعرض أمام الحضور حادث مجزرة صندلة مشيرا الى أن "المجزرة كان مخطط لها بهدف ترحيل سكان صندلة عن بيوتهم الا أن اهالي صندلة بقوا في أرضهم، أرض الآباء والاجداد والوطن".

ترحيل العرب
بدورة أكد محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية على أهمية تنظيم مثل هذه المهرجانات "لإحياء ذكرى شهدائنا الذين هم رمز البقاء والوجود للاقلية العربية في البلاد الذي اثبت قوة إرادتها ووجودها رغم كل سياسات الترحيل والترهيب ضد الاقلية العربية"، كما وطالب محمد زيدان "بإقامة لجنة تحقيق رسمية تحقق في قضية مجزرة صندلة وتقديم المسؤولين للمحاكمة "،مشيرا إلى أن "مجزرة صندلة انما هي مشروع هادف مخطط له من اجل ترحيل العرب عن هذه الأرض".

الحفاظ على الذكرى
من جانبه، شكر النائب مسعود غنايم جميع الجماهير العربية التي حضرت لتحيي ذكرى شهداء صندلة "والذين ما زالت ذكراهم عالقة في ذهوننا وأكد أن مهرجانات من هذا النوع إحياء للذكرى إنما هي مشروع للأقلية العربية من أجل الحفاظ على هذه الذكرى واستمرار نقل هذه الذكرى والتاريخ من جيل الى جيل، من اجل أن نبقى على العهد للحفاظ على ارضنا ووجودنا واحياء ذكرى شهدائنا".