نتنياهو بعد لقائه كيري : فرصة حل الصراع السوري دبلوماسيا مرهونة بوجود تهديد عسكري له مصداقية -
نشر : 15/09/2013 - 21:40
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا توجد فرصة للدبلوماسية لحل الصراع السوري سوى في وجود تهديد عسكري يتمتع بالمصداقية.
جاءت هذه التصريحات بعد محادثات اجراها نتنياهو اليوم الأحد مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مكتبه بالقدس.
واضاف نتنياهو إن "حزم المجتمع الدولي تجاه سوريا ستكون له تأثيرات مباشرة على الدولة الحامية لسورية وهي إيران".
اكد نتانياهو ان تفكيك الترسانة الكيميائية السورية سيجعل المنطقة "اكثر امانا بكثير".
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي "على العالم ان يتأكد من ان الانظمة المتطرفة لا تملك اسلحة دمار شامل لان هذه الانظمة اذا امتلكت اسلحة مماثلة فستستخدمها، وقد اعطت سوريا مثالا على ذلك".
واضاف "يجب ان يواكب الدبلوماسية تهديد عسكري ذو صدقية ليكون لها فرصة للنجاح"، في اشارة الى ايران التي تتهمها اسرائيل والدول الغربية بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران.
وتابع نتانياهو "على ايران ان تفهم تداعيات تحديها المستمر للمجتمع الدولي عبر مواصلة برنامجها النووي".
وختم "ما يصح على سوريا يصح ايضا على ايران".
وكان كيري وصل في وقت سابق من اليوم إلى مطار بن غوريون في زيارة قصيرة لإسرائيل للتباحث بشأن حالة المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين ومناقشة الوضع في سوريا.
وأطلع كيري رئيس الحكومة الإسرائيلية خلال اللقاء على التفاصيل الخاصة بخطة نزع الأسلحة الكيميائية السورية بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه أمس السبت في جنيف كل من الولايات المتحدة وروسيا بشأن التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية.
وقال كيري إن هذه هي أكبر خطة يتم إعدادها للتخلص من الأسلحة الكيميائية.
كما حذر كيري من أن الخيار العسكري لا يزال مطروحا على الطاولة في حال لم يمتثل الرئيس السوري بشار الأسد لهذه الخطة.
واوضح كيري أن فعالية هذه الخطة مرهون فقط بفعالية تنفيذها، مشيرا إلى ان الرئيس الأميركي باراك أوباما أوضح أن التهديد بشن ضربة عسكرية باق من أجل إنجاز هذا الامر.
واكد كيري إن على سوريا أن تفصح خلال أسبوع عن الأماكن التي تخبئ فيها أسلحتها الكيميائية، مشيرا إلى عدم القبول "بالكلام الأجوف" لأن ذلك سيكون له تأثيره على لاعبين آخرين مؤثرين في المجتمع الدولي، بما في ذلك إيران وكوريا الشمالية.
وقال إن نجاح خطة نزع الأسلحة الكيميائية السورية سيبعث بإشارة واضحة إلى دول كهاتين الدولتين (إيران وكوريا الشمالية).
في الوقت نفسه، أكد كيري أنه لا يوجد حل عسكري للصراع الدائر في سوريا. وقال أن الهدف الرئيسي هو التوصل إلى حل دبلوماسي لهذا الصراع.
وقال كيري أن التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية فقط "لا يكفي"، مشيرا الى أن ما تم التوصل إليه مع روسيا أمس هو إطار اتفاق وليس اتفاقية نهائية.
واكد كيري ان التهديد بشن عمل عسكري اميركي في سوريا يبقى "فعليا".
وقال كيري ان "التهديد بالقوة يبقى قائما، التهديد فعلي". واضاف "نحن لا نثرثر حين يتعلق الامر بمشاكل دولية".
ونبه كيري قائلا "لا تخطئوا، لم نستبعد اي خيار"، وذلك بعدما ادى الاتفاق الذي وقع السبت في جنيف الى استبعاد ضربة عسكرية اميركية فورية تطاول سوريا ردا على هجوم كيميائي مفترض في 21 اب (اغسطس) قرب دمشق، اتهمت واشنطن وحلفاؤها النظام السوري بتنفيذه.
واضاف الوزير الاميركي "هناك دولة استخدمت اسلحة دمار شامل ضد شعبها، انها جريمة ضد الانسانية، وهذا الامر لا يمكن قبوله".
واعتبر كيري ان الاتفاق الاميركي الروسي في جنيف يشكل "اطارا وليس اتفاقا نهائيا"، لكنه يتمتع "بقدرة تامة على ازالة كل الاسلحة الكيميائية في سوريا".
وشدد على ضرورة ان يطبق بالكامل، مشيرا الى ان "سحب الاسلحة الكيميائية هو مرحلة نحو ازالة هذا السلاح من ترسانة لشخص كان عازما على استخدامه ضد شعبه للاحتفاظ بالسلطة".
وحول مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قال كيري إن الهدف من هذه المفاوضات لا يزال يتمثل في حل الصراع على أساس الدولتين لكنه أشار إلى الالتزام بالاتفاق الخاص بعدم الحديث عن محتوى المحادثات التي استؤنفت نهاية تموز (يوليو) الماضي.
وكان نتنياهو تحدث في وقت سابق من اليوم عن اتفاق جنيف قائلا إنه يأمل أن تؤتي مثل هذه الاتفاقيات ثمارها. وأضاف أن الهدف هو "التدمير الكامل لترسانة الأسلحة الكيميائية التي يستخدمها النظام السوري ضد مدنييه".
يذكر أن إسرائيل تنظر إلى ترسانة الأسلحة الكيميائية لسورية باعتبارها تهديدا وكانت الحكومة الإسرائيلية حذرت مرارا من إمكانية وقوع الأسلحة الكيميائية في أيدي مجموعات مسلحة في سوريا.
يشار إلى أن المعهد الدولي لمكافحة الإرهاب (آي سي تي) في إسرائيل يقول إن سوريا تمتلك واحدة من أكبر ترسانات الأسلحة الكيميائية في العالم، حيث تحتوي هذه الترسانة على 1000 طن من المواد الكيميائية موزعة على 50 مكانا.
وكانت سورية أنتجت الأسلحة الكيميائية كنوع من التوازن الاستراتيجي في مواجهة القنبلة النووية الإسرائيلية.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب