الفارق المادي بين الزوجين قد يؤثر كثيراً على الزواج، فالبعض قد يشعر بالخوف والرهبة من الإقدام على زيجة ليس فيها تكافؤ مادي، بينما البعض الآخر قد يُقدم على هذه الخطوة تحت دافع العاطفة، ويرى أنه سيعيش سعيداً، بغض النظر عن الظروف المحيطة به.
ولكنَّ يجب أن نستوعب أن هؤلاء الذين يقدمون على الزواج في ظل غياب التكافؤ المادي قد يُواجهون مشاكل في حياتهم الزوجية، خصوصاً عند تلبية متطلبات الحياة اليومية، وفي حال كان الفارق المادي كبيراً، فيكون الأمر سلبياً أكثر، فالزوجة – مثلاً - تكونُ قد اعتادت نمط حياة معينا، فتصاب بالإحباط عند هبوط حياتها المادية إلى مستوى أقل، ويتوقف الأمر على قدرتها على تحمل الوضع الجديد.
صراع وتوتر
ربما تضطرب الحياة الزوجية في حال كانت الزوجة ثرية والزوج فقيراً فقد يدخل في حالة من الإحباط والعجز، وتحت هذه الوطأة قد يتحول إلى رجل عنيف.
كما أنه سيثير تفوق الزوجة المادي حساسية الزوج في أي لحظة وحتى لو لمحت لذلك بشكل غير مقصود فقد يعتبر ذلك انتقاصاً من رجولته وكينونته"، وبالتالي فإن عدم التعامل بإيجابية مع الفارق المادي بين الزوجين قد يُدخل الأسرة في صراع وتوتر، وربما تصل الأمور إلى حد الطلاق.
ونصيحتنا في هذه الحالة إلى النظر إلى الأمور من ناحية أخرى، فقد تفوق المرأة زوجها مادياً لكنه يفوقها عقلياً أو ثقافياً أو علمياً، فالأهم التكامل في العلاقة وليس القدرة المادية بل القدرة العقلية والاجتماعية مطلوبة وكذلك والتواصل النفسي بين الطرفين، ودائماً النظر إلى الإيجابيات يمنح الطرفين توافقاً نفسياً".
ونستطيع أن نقول أن الحياة بين زوجين بينهما فارق مادي كبير قد تستمر في حال قفزا فوق هذه النقطة، واعتبرا أنَّ المهم لهما هو التفاهم وليس المال. -
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب