X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      02/02/2025 |    (توقيت القدس)

خلاف أميركي روسي حول تفسير "البند السابع" وكيسنجر يحذر من رحيل الأسد

من : قسماوي نت
نشر : 17/09/2013 - 20:16
قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية، مري هارف، إن أجواء احتمال انعقاد مؤتمر لحل الأزمة السورية سياسياً "جنيف-2" تتحسن باستمرار.
وقالت في إطار بخصوص عجز المعارضة السورية، إظهار القيادة المطلوبة للمشاركة في مفاوضات مباشرة، والتوصل لحل سلمي مع النظام، بان "المعارضة السورية تظهر قيادة جيدة، وأن انتخاب الائتلاف الوطني السوري السيد أحمد طعمة (الخضر) السبت الماضي، لمنصب رئيس الحكومة المؤقتة للمعارضة السورية -خلفا لغسان هيتو الذي استقال في تموز الماضي من دون تشكيل حكومة- يعطي دلائل واضحة على صلابة القيادة السياسية للمعارضة، واستعدادها لتقديم المبادرات المطلوبة للتوصل للحل السياسي".
وكان "الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة" قد اختار الشيخ أحمد الجربا، أحد زعماء عشيرة شمر رئيساً له يوم 6 تموز الماضي.
ومع أن هارف رفضت الربط المباشر بين اتفاق جنيف الأميركي الروسي، بشأن تحييد وتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، وانعقاد "مؤتمر سلام" في جنيف، إلا أنها أكدت أن بلادها تعتبر أن ليس هناك بديلا للحل السياسي بين النظام وقوى المعارضة، "ولكننا نصر على عدم وجود دور للأسد في هذا السياق".
وقالت هارف بأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، سوف يلتقيان في نيويورك على هامش اجتماع الدورة الـ 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم السبت 28 أيلول الجاري في نيويورك، لمتابعة اتفاقهما بشأن نزع الأسلحة الكيميائية السورية، وأفق انعقاد مؤتمر السلام "جنيف-2" لإضفاء وضع تسلسلي للنقاط التي اتفق عليه في "حنيف-1"، يوم 30 حزيران 2012 الماضي.
وحول نتائج التقرير الذي كشفه أمين عام الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولي، عن استخدام الأسلحة الكيميائية في منطقة الغوطة الشرقية، صرحت هارف بأن "الولايات المتحدة تريد أن يشمل مشروع قرار مجلس الأمن الدولي حول تدمير الأسلة الكيميائية في سورية، أشد الإجراءات لإجبار الحكومة السورية على الالتزام بهذا الاتفاق" مؤكدة أن "كافة التفاصيل تجري مناقشتها في المفاوضات" بين أعضاء مجلس الأمن.
وتشير العبارة الرابعة باتفاق جنيف، حول نزع السلاح الكيميائي السوري "أنه ينبغي" استعمال القوة تحت "البند السابع" للأمم المتحدة، في حال إخلال سوريا بأي من تفاصيل الاتفاق، دون استعمال كلمات واضحة في النص تفرض استخدام القوة العسكرية.
وقالت هارف بهذا الخصوص، أن الولايات المتحدة ترى أن القرار يجب أن يحتوي على "أشد الصياغات وآلية المساءلة" في حال إخلال السلطات السورية بالاتفاقات، مكررة ضرورة أن يشمل مشروع قرار مجلس الأمن المتوقع "إشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يتيح استخدام القوة ضد سورية بقرار من مجلس الأمن، في حال إخلالها بالتزاماتها، وذلك دون استبعاد احتمال استخدام القوة العسكرية ضد سورية في حال عدم صدور القرار"، وهو ما يختلف مع تفسيره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف .
وتشير الدلائل على أن الولايات المتحدة وروسيا تخططان لانعقاد "جنيف-2" في شهر تشرين أول المقبل.
وتشهد واشنطن حالة من الجدل الحامي حول "استئثار روسياً بدلاً من الولايات المتحدة بالدور المهم في إدارة الدفة الدبلوماسية من خلال الأزمة السورية"، حيث يوجه مناوئي الرئيس من الحزب الجمهوري، وأصدائهم في الإعلام، اللوم للرئيس الأميركي باراك أوباما الذي يتهمونه "بتسليم القيادة الأميركية للروس"، خاصة بعد أن أثار الرئيس الروسي حفيظتهم الخميس الماضي، بالمقال الذي نشرته له صحيفة نيويورك تايمز والذي حذر من خلاله "من الاستثنائية الأميركية" وأن هذا الشعور يشكل خطراً في العالم.
من جهته ، قال وزير الخارجية الأمريكي السابق هنري كيسنجر، معلقاً على الدور الروسي الجديد في مقابلة مع شبكة "سي.إن.إن" الأميركية، إن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيال سوريا "يعود إلى قلقه (بوتين) من تزايد دور الإسلام المتشدد، حيث أنه (بوتين) يعتبر أن الصراع في سوريا يتجاوز الموقف من الرئيس بشار الأسد، ليصل إلى النزاع الطائفي بين السنة والشيعة".
وقال كيسنجر الذي استضافه وزير الخارجية كيري، في مبنى وزارة الخارجية، قبيل إقلاع كيري إلى جنيف الأسبوع الماضي، للأخذ بنصيحته: "إن الخروج الفوري للأسد من السلطة قد يؤدي إلى الفوضى".
ورد كيسنجر على سؤال يخص حقيقة موقف موسكو وما يريده الرئيس الروسي:"إن بوتين يعتبر أن الإسلام المتشدد هو التهديد الأمني الأكبر لبلاده، كما أنه لا يرغب بأن تحدد أمريكا منفردة اتجاه الأمور في الشرق الأوسط، ولذلك عندما بات البيت الأبيض في موقف محرج مع إمكانية رفض الكونجرس المصادقة على ضربة عسكرية لسوريا، رأى بوتين في الأمر فرصة من أجل التدخل عبر تخفيف العبء عن الجانب الأمريكي ومعالجة مشكلة مشتركة للجانبين".
وحول موقفه من الجدل الدائر على الوضع المتفاقم في سوريا، وما إذا كان من الأفضل رحيل الأسد أو بقائه قال: "أعتقد أنه من الخطأ القول بأن مشكلة سوريا الوحيدة تتمثل في شخص الأسد، أو أن رحيله سيحل تلك المشاكل، مضيفاً: "إن القضية في سوريا هي صراع تاريخي بين السنة والشيعة، وقد ثار السنة ضد الأقلية الشيعية (الطائفة العلوية) التي تحكم سوريا غير أن معظم الأقليات الباقية في البلاد تدعم العلويين، لذلك فإن على أمريكا العمل من أجل قيام حكومة انتقالية، دون أن يكون ذلك مرتبطا في بداية الأمر برحيل الأسد عن السلطة".
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل