X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      23/12/2024 |    (توقيت القدس)

التسامح بين الزوجين ليس له علاقة "بالكرامة"!

من : قسماوي نت
نشر : 18/09/2013 - 21:03
أطلق الله عز وجل على الزواج في كتابه العزيز مسمى "الميثاق الغليظ"، لذا لابد من المحافظة على هذا الميثاق؛ حتى يظل الزوجان في معية الله (تعالى)، فالسعادة الزوجية تأتي بقرار من الزوجين، اللذان يبحثان عن زواج موفَّق ويَصمُد أمام أزمات الحياة وضُغوطها، "وهو ما يتطلب جهوداً مشتركة يَبذلها كِلاهما على مدار سنوات الزواج.
ولن تتحقق سعادتنا الزوجية أبداً إلا بالرجوع إلى منهج الإسلام، والعمل بتعاليمه التي تحث على الصبر والعفو والتسامح بين الناس.
من منا لا يخطئ؟
الحياة بين الأزواج لا يمكن أن تخلو من المشكلات والأخطاء، مهما بلغ مدى سعادة الطرفين والتفاهم والمودة بينهما، ولا يمكِن عدّ الزواج زواجًا ناجحًا إلا إذا توافرت له عوامل التماسُك والاستقرار، التي من أهمها التسامح والعفو، "فمن منا لا يُخطئ؟!، ولكن هناك الكثير من الأزواج يرون التسامح نوعًا من الضعف، فإذا غضب أحد الزوجين يقرر ألا يُكلم الآخر؛ حتى لا يظن به أنه ضعيف، وينتظر منه أن يبادر بمصالحته؛ حتى يظهر بمظهر القوي".
هكذا كان النبي في بيته
والعفو والتسامح من خصال النبي (صلى الله عليه وسلم)، والمؤمنين، إذ كان في بيته مع أزواجه أمهات المؤمنين أنموذجًا يحتذى في التسامح؛ لما فيه من نزع للحقد والغلّ من النفوس، وبرغم مما يعتقده كثير من الأزواج أن التسامح يعطي الطرف الآخر الفرصة ليتحكم فيه، وأنه يؤدي إلى تقبُل الإهانة والدوس على الكرامة إلا أن هذا لا يمكن أن يُعمم في كل الحالات.
فمن يتبنون هذا الاعتقاد يَعجزون عن النظر إلى حاضرهم، ويَنشغِلون بماضيهم، ويخالفون سنة الحياة؛ لأن القراءة في دفتر الماضي هي ضياع للحاضر، ولذا يجب على الزوجين أن يُصدِر كلٌّ منهما في كل ليلة عفوًا عامًّا عن الآخر قبل النوم، فبهذه الطريقة سوف يكسب كلٌّ منهما الأمن الداخلي، والاستقرار النفسي، والعفو من الله.
سر نجاح العلاقة
والفوائد المترتبة على العفو والتسامح بين الأزواج تكمن في سعادتهما ونقاء حياتهما ونجاحها، فضلًا عن أن من يعفو ويصفح ينال عزَّ الدنيا وشرَف الآخِرة؛ لقوله (تعالى) {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}، "فالصُّلح هنا مُقترِن بالعَفو، وأيضًا قال (تعالى): {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}". 
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل