مجلس الإفتاء الأعلى يحذر من استمرار الانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك

انتقد قرار لجنة الداخلية في الكنيست التي سمحت لليهود بأداء شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى المبارك ودخوله معتبراً هذا القرار بالخطير جداًّ ويحمل أحقاداً واعتداءات لا تحمد عقباها

حذر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين من تمادي سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيها في تعنتها واستهتارها باقتحام المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه، والذي زاد بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة وأصبح يتصاعد يوميّاً وبين المجلس أن سبب هذه الاستباحة هو محاولة هذه السلطات فرض سياسة الأمر الواقع على المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه على غرار المسجد الإبراهيمي في الخليل وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه -لا سمح الله- مؤكداً على اسلامية المسجد الأقصى ولا حق لغير المسلمين فيه.

وانتقد المجلس قرار ما يسمى بلجنة الداخلية في الكنيست التي سمحت لليهود بأداء شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى المبارك ودخوله معتبراً هذا القرار بالخطير جداًّ ويحمل أحقاداً واعتداءات لا تحمد عقباها، مؤكداً أن حدوث ذلك يعني إعلان حرب دينية سوف تجر المنطقة إلى ويلات الحرب وأن على دول العالم بأسره منع هذه الاستفزازات قبل فوات الأوان.
وأدان المجلس الحملة المسعورة التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد مناطق الأغوار الفلسطينية لأهداف لا تخفى على أحد، على رأسها طرد السكان الفلسطينيين على غرار ما حدث في نكبة 1948 ونكسة 1967، كما أدان المجلس اقدام سلطات الاحتلال على اقتحام مدينة جنين واغتيال الشهيد اسلام حسام سعيد الطوباسي، وحذر المجلس من سياسة سلطات الاحتلال في القدس المحتلة محذراً أن عملية تهويد المدينة المقدسة باتت قاب قوسين أو أدنى، مناشداً لجنة القدس وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات والهيئات المحلية والدولية العمل على وقف هذه الممارسات ضد الأراضي الفلسطينية المحتلة وذلك قبل انفجار الوضع بأكمله، والذي تتحمل سلطات الاحتلال جريرته، كما أدان المجلس قيام سلطات الاحتلال بتوزيع إخطارات وأوامر لإخلاء سكان حي القرمي القريب من المسجد الأقصى المبارك لتصدع بيوتهم بسبب حفريات سلطات الاحتلال أسفل المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس، محذراً المجلس من أن سياسة هذه السلطات تهدف إلى تهويد المدينة المقدسة وطرد سكانها العرب الفلسطينيين خارجها من خلال هذه التضييقات، وكان سماحة الشيخ محمد حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى- قد ترأس الجلسة التاسعة بعد المائة من جلسات مجلس الإفتاء الأعلى بحضور أصحاب الفضيلة المفتين، وأعضاء المجلس من مختلف محافظات الوطن