X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      02/02/2025 |    (توقيت القدس)

شاهدة على مذبحة رابعة: الأمن قتل المصابين داخل المستشفى الميداني أمام أعيننا

من : قسماوي نت
نشر : 22/09/2013 - 09:45
 روت مروة حسن، الشاهدة السابعة على مذبحة فض ميدان رابعة العدوية أهوال ذلك اليوم قائلة: شاهدت على التليفزيون المجازر التي قام بها الانقلابيون في ميدان النهضة حتى تمكنوا من فضه مع استمرار صمود ميدان رابعة العدوية، فقررت مع أسرتي الاشتراك في المسيرات المتوجهة للميدان لفك الحصار عنه وإنقاذ حياة من به؛ وبالفعل نزلنا في مسيرة وصلت إلى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر، ثم قامت قوات الأمن والجيش بإغلق الطريق فأخذنا نكبر ونردد حسبنا الله ونعم الوكيل.
 
وتكمل: حاول أحد الضباط تفريقنا بإطلاق النار في الهواء لكننا صمدنا في انتظار باقي المسيرات كي نكون حشدا كبيرا قادرا على دخول الميدان؛ وبعد قليل انسحبت قوات الجيش وحلت محلها قوات الشرطة و بدأت تطلق علينا الغاز و الخرطوش فثبت انا وأمي وابنة عمي مع مجموعة، واضطرت مجموعة أخرى للتراجع حتى شارع مصطفى النحاس، فأخذت ابنة عمي تصرخ في وجه ضابط شرطة قائلة "حرام عليكم"، وبالفعل هم بالاعتداء عليها ضربا، وأشار لنا ضابط آخر بعلامة الذبح، وعادت من جديد قوات الجيش لتتمركز في مكانها.
 
وأضافت مروة، في الوثائقي الذى تعرضه الجزيرة مباشر مصر بعنوان "شهود المذبحة": تراجعنا لشارع مصطفى النحاس كي ننضم لباقي المسيرة التي فتتها الأمن لنفاجأ بمدرعة شرطة محملة بالأسلحة فاعترضنا طريقها وأجبرناها على العودة ثم أخذنا في تكسير الرصيف كي نصنع منه حائط يحول دون مرور مدرعات الأسلحة و نجحت محاولتنا في صد مدرعة بالفعل؛ بعدها تمكن شقيقي و أقاربي المعتصمين بالميدان من الوصول لنا عن طريق شوارع جانبية وأمنوا طريقا ندخل منه جميعا بالميدان، وهو ما حدث بالفعل.
 
وتردف: فور دخولنا فوجئنا بتدمير الأمن للمستشفى الميداني و إقامة مستشفى آخر فتوجهنا له على الفور لنجده ممتلئا بالجثث والإصابات الخطرة، ووجدنا نساء تحتمي به.
 
تابعت: بدأت قوات الأمن تستهدف كل من يدخل أو يخرج للميدان و بدأوا في ضربه بقنابل الغاز مع أذان العصر فارتدى الجميع الكمامات و بعدها بقليل تمركزت مدرعة شرطة امام المستشفى و بدأت باقتحامها، فاحتجزت كل السيدات داخل غرفة مع الجثامين و كان أسفل قدمي مباشرة رأس شهيد في مشهد لا أستطيع استيعابه حتى اليوم.
 
بعدها صرخ فينا طبيب ميداني و أمرنا بعدم الخروج إلا مع كل منا مصاب أو جثمان شهيد فما كان من قوات الأمن إلا أن قتلتهم جميعا و بدأنا نخرج من المستشفى تحت وابل من الاعتداء البدني و اللفظي ونحن نرفع أيادينا فوق رؤوسنا كأسرى الحرب و خرجنا من شارع موازي لشارع الطيران.
 
و اختتمت الشاهدة تصريحاتها بالتأكيد أن مجازر الإنقلابيين حولت الخلاف السياسي في مصر لخلاف إنساني بين من يموتون دفاعا عن الحرية و بين من يشمتون في موتهم؛ كما كشفت تلك المجازر عجز قوات الأمن عن مواجهة حشود سلمية راقية فقررت إبادتهم حتى تتخلص منهم، و لكنها زادتنا إيمانا بقوة السلمية و بضعفهم القاتل أمامنا و أمام مطالبنا العادلة. -  
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل