الشاباك يكشف: اعتقال عميل ايراني في تل ابيب كان يخطط لإنشاء بنية تحتية استخباراتية
سمح جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) اليوم الأحد، بنشر تفاصيل اعتقال عميل ايراني يدعى علي منصوري يبلغ من العمر 58 عامًا، وذلك بشبهة التخطيط لإنشاء بنية تحتية مخابراتية ايرانية في اسرائيل.
وبحسب البيان الصادر عن الشاباك فإن منصوري دخل البلاد بجواز سفر بلجيكي يحمل اسم "اليكس مينس"، علمًا انه وهو رجل أعمال، أيضًا يحمل الجنسية البلجيكية، وقد تم تجنيده على يد وحدة العمليات الخاصة التابعة للحرس الجمهوري المسؤولة عن العديد من العمليات في انحاء مختلفة من العالم. واشار البيان الى ان علي منصوري اعترف خلال التحقيق معه أن مهمته في اسرائيل كانت العمل على انشاء شركات تجارية لإستخدامها كبنية تحتية مخابراتية، للتخطيط لعمليات تستهدف اهدافًا اسرائيلية وغربية، حيث وعدته المخابرات الايرانية بمبلغ مليون دولار مقابل هذه المهمة.
اعتقاله في مطار بنغوريون
وذكر البيان الى ان تشغيل منصور في اسرائيل تمت تحت رقابة واشراف وحدة "قوة قدس" التي يقف على رأسها القيادي الإيراني البارز حامد عبدالإلهي ومجيد علوي وقاسم سليماني القائد الأكبر. ويشار الى ان ايران حاولت ايضًا استغلال عميلها لإتمام صفقات تجارية وتحويل أموال رغم الحظر المفروض عليها.
وكان العميل الايراني قد اعتقل يوم 11.09.2013 مساءً في مطار بنغوريون الدولي في اسرائيل، عندما كان في طريق عودته مغادرًا البلاد متجهًا الى اوروبا، حيث كان قبلها قد زار البلاد ثلاث مرات محاولًا التقرب من رجال اعمال اسرائيليين والتوقيع على اتفاقيات عمل معهم.
حياته الشخصية
وعن حياته الشخصية كشف جهاز الأمن العام الاسرائيلي، انه عمره بلغ 58 عامًا، وانه قطن حتى عام 1980 مع افراد عائلته في ايران، قبل ان ينتقل الى تركيا ويقطن فيها مدة 17 عامًا حتى 1997 عندما دخل المعترك التجاري وبدأ يقيم بشركات تجارية خاصة له، مكنته من السفر الى بلجيكا والإقامة فيها وحتى الحصول على الجنسية البلجيكية عام 2006 عندما تزوج بسيدة بلجيكية وغيّر اسمه لأليكس مينس لإخفاء جذوره الإيرانية.
تجنيده للمخابرات الايرانية
وكشف منصوري خلال التحقيق معه لدى الشاباك انه وفي عام 2007 عاد الى ايران وهناك بدأ بالعمل على توسيع اعماله التجارية لتشمل الدول الثلاث، وقد كان يتنقل بينها الأمر الذي جعله هدفًا مميزًا لتجنيده لصفوف وحدات الاستخبارات، حيث حاولت جهات مختلفة تجنيده على مدى سنوات طويلة كان يرفض فيها التعاون، حتى تلقى عرضًا صريحًا عام 2012 للعمل في اسرائيل مقابل مبالغ مادية.
وكانت آخر زيارة لمنصوري كانت عند وصوله يوم 06.09.2013 ومع اعتقاله ضبطت بحوزته بعض الصور التي التقطها في اماكن مختلفة من اسرائيل، ومن بينها السفارة الامريكية في شارع هيركون بتل ابيب.
اضف تعقيب