
محمد عزت الشريف
تتدفق إلى شوارع و ميادين مصر الآن و حالاً..
ملايين المصريين من داعمي الشرعية و رافضي إنقلاب العسكرالدموي في مصر هذه الأيام، و في كل العالم مدى الدهر وعلى مرّ الأزمان..
و حيث أن رئيس دولة الإنقلاب (لا أذكر له اسماً) كان قد قام الليلة الفائتة بدعوة مناصريه الداعمين للإنقلاب بالنزول هم الآخّرين إلى الشوارع و الميادين للإحتفال بالقتل الأهلي، و النصر المبين..!
و بعد أن درج فنانو و مخرجو دولة الإنقلاب هذه الأيام على سياسة و آلية التصوير الجوي للشوارع و الميادين؛ لتزوير إرادة الجماهير و نقل حالة غير حقيقية إلى العالم، و إعطاء صورة كاذبة عن أعداد وإحصاءات الحشود المؤيدة و تلك الرافضة للإنقلاب ..
هنا .. و بناءً عليه ..
أصبح شعارُ رابعةَ العدويةِ الآنَ ضروريّاً، ولا غنى عنه منذ اليوم ـ السادس من أكتوبرـ من عام سقوط آخر وأخير إنقلاب في العالم الديمقراطيّ الحُرّ المتنوّر..
إنه نجاح الثورة و الثوار ( شباب 25 يناير ـ 6 أكتوبر) في انتزاع شرعية شعار رابعة رغم أنف الإنقلابيين المُزَيِّفين المُزوِّرين لكل شيءٍ ـ و ليس استثناءً منها الدساتير و القوانين ـ أولئك المُكفِّرين المُحرِّمين لكل حِلًّ مُحلَّل، و شرعِيّ مُشرَّع!!
إشارة رابعة صارت منذ اليوم ؛ شعاراً لا غنى عنه لتمييز الثوار الحقيقيين المُحتسبين المتوكلين النازلين لدعم الشرعية ومقاومة الإنقلاب؛ و فَرزهم عن أولئك التائهين الغائبين المُضَلَّلين النازلين للغناء و الرقص على جثث و دماء إخوانهم، وجيرانهم، وبني جلدتهم من الشهداء، و جرحى الأجساد و القلوب التي في الصدور ـ بهدف الإحتفال بسلامة الأيادي التي حصدت ـ و لمّا تَزلْ ـ أرواحهم ، و أحرقت و مثَّلَت بلحومهم و رماد جثثهم ..!!
هنيئاً لكم يا شباب مصر الثوار المُخْلِصين المُخَلِّصين؛ هنيئاً لكم بثورتكم الجبارة ـ ثورة يناير العالمية العبقرية المستمرة ـ التي أذهلت في يناير قادة و حكومات و شعوب العالم ، و عادت ـ بعد أكثر من عامين ـ من منصة مسجد رابعة العدوية المنكوب؛ و ضربت مثلاً و أهدت ثباتاً و صموداً و قوة في وجه جبروت القوة و البطش والغطرسة و الظلم..
ثورة يناير العالمية العبقرية تعود ..
و تُهدي اليوم إلى شرفاء و أحرار العالم شعاراً عالمياً، و أيقونة جديدة رائعة، و رمزاً مميزاً للصمود و المقاومة و الممانعة والجهاد ـ من أجل العيش و الحرية و الكرامة الإنسانية في مصر، وبلاد العرب ..
و دولة الإسلام، و أينما على جغرافية الأرض تنبضُ حياةٌ، و تَدّب قدمٌ لإنسانٍ. -
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب