قالت صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الأربعاء إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رفض طلباً للسلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية بتقديم موعد إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين القدامى بأسبوعين ونصف.
وبحسب "هآرتس" فإن السلطة طلبت تقديم موعد إطلاق سراح الدفعة الثانية بمناسبة عيد الأضحى، وليس في الـ29 من أكتوبر الجاري بموجب الاتفاق الذي توصل إليها الطرفان مع تجديد المحادثات في نهاية يوليو الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن اتصالات جرت بين "إسرائيل" والولايات المتحدة والسلطة في الأسابيع الأخيرة بشأن الأسرى، وذلك في أعقاب ما أسمته الصحيفة "التصعيد الأمني" في الضفة الغربية خلال سبتمبر، واحتجاجات وزراء إسرائيليين طالبوا بوقف إطلاق سراح الأسرى.
ورغم أن رئيس أركان الجيش وضباط كبار آخرين قد ادعوا أن الحديث عن عمليات فردية لا تشير إلى حصول تصعيد منظم وموجه من فوق، إلا أن وزراء اليمين بدأوا بممارسة الضغوط على نتانياهو لوقف عملية إطلاق سراح الأسرى.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن مسؤولين أمريكيين وفلسطينيين توجهوا في الأيام الأخيرة إلى مكتب رئيس الحكومة بطلب توضيحات بشأن إطلاق سراح الأسرى، لأسباب عدة بينها الضغوط التي يمارسها وزراء اليمين لوقف العملية.
وأضافت أن مبعوث رئيس الحكومة الخاص المحامي يتسحاك مولخو تحدث بهذا الشأن قبل عدة أيام مع المبعوث الأمريكي مارتن إندك، ومع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات، وأبلغهما بأن نتانياهو ملتزم بإطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى، 25 أسيراً، في 29 أكتوبر.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين في السلطة بعثوا رسائل مباشرة إلى "إسرائيل" وأخرى عن طريق الولايات المتحدة يطلبون فيها تقديم موعد إطلاق سراح الدفعة الثانية بأسبوعين ونصف، بيد إن إسرائيل رفضت الطلب، وأصرت على أن يكون ذلك ضمن التفاهمات التي توصل إليها الطرفان في بداية المحادثات.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي نفسه أن "إسرائيل" لم تلتزم تجميد المستوطنات.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب