بالصور..مشروع استيطاني جديد: اسرائيل تقيم حدائق فوق أسطح مباني القدس القديمة -
سلمت ما تسمى "سلطة تطوير القدس" الاسرائيلية، مؤخرا، بلاغات لتجار أسواق اللحامين والعطارين والذهب في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، تعلن فيها نيتها إعادة تأهيل أسطح محلاتهم التجارية، تحضيرا لمشروع كبير تنوي الشركة تنفيذه فوق هذه المباني التاريخية.
وحذر مدير عام الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى، عزام الخطيب من خطورة المشروع الإسرائيلي، مؤكدا أنه سيتم التصدي له، مضيفا "لن نسمح بمرور المشروع، الهادف للاستيلاء مباشرة على أملاك وعقارات الأوقاف بالبلدة القديمة".
وأشار إلى أن أكثر من 75% من المحلات المهددة أسطحها بالمصادرة هي ملك للأوقاف الإسلامية، اضافة الى عدد قليل من المحلات الأخرى، وهي ملكية خاصة ووقف ذري.
وأضاف :"سنتخذ كافة الاجراءات الدبلوماسية والسياسية والقانونية والدولية لوقف المشروع التهويدي، والحكومة الاردنية جادة في موقفها واليونسكو على اطلاع به، سنتخذ كافة التدابير اللازمة حتى لا تهود امام أعيننا، اسرائيل لا تسأل عن القوانين الدولية وتقوم بإجراءات تعسفية في المدينة المقدسة دون رقيب أو حسيب".
وأوضح الخطيب ان "الهدف الاساسي والرسمي من المشروع هو مرور المتطرفين من موقع الى آخر، دون عبور أسواق القدس وحواريها وأزقتها، لابعادهم عن سكان المدينة العرب، وبالتالي لا يكون هناك أي اتصال بين الطرفين، وهو ضمن هدف ما يسمى فوق الأرض لليهود وتحت الارض للمسلمين والعرب".
ولفت إلى أن التعاون بين كافة الاجهزة الاسرائيلية ومنها شركة "تطوير القدس" ووزارة السياحة، "وهناك تخطيط من قبل مسؤولين كبار لتهويد البلدة القديمة، ومحاولة للسيطرة عليها لكن الاوقاف قامت باجراءات لحماية أسواق العطارين والباشورة واللحامين".
وأكد الخطيب أن الحكومة الاردنية طالبت الاحتلال بوقف المشروع وعدم تغيير الوضع القائم في البلدة القديمة الموضوعة على لجنة التراث العالمي منذ عام 1981.
وكانت وزارة الخارجية الاردنية سلمت السفير الاسرائيلي، في عمان مذكرة احتجاج تطلب فيها عدم المساس بالمباني القديمة في القدس، ورفضها القيام ببناء منصة في الجزء الملاصق لجدار المسجد الاقصى.
اسرائيل تقيم حدائق فوق أسطح مباني القدس القديمة
اضف تعقيب