المرأة عليها قيود اجتماعية كثيرة، من بينها أنه من المعيب أن تتحدث عن الجنس، ولذلك عندما تتاح لها الفرصة فهي لاتتوقف عن الحديث عنه مع صديقة مقربة أو نساء أخريات
مما هو شائع أن الرجل يتحدث عن الجنس والمواضيع الجنسية مع أصدقائه أكثر من المرأة، لكن ثبت أن العكس هو الصحيح. فالمرأة عليها قيود اجتماعية كثيرة، من بينها أنه من المعيب أن تتحدث عن الجنس، ولذلك عندما تتاح لها الفرصة فهي لاتتوقف عن الحديث عنه مع صديقة مقربة أو نساء أخريات، كما أن لواقع الكبت الذي تعاني منه المرأة تأثيراً كبيراً على ميولها للحديث عن الجنس بكثرة، وبشكل يفوق أحاديث الرجال عن هذا الموضوع.
لا قيود على الرجال
قالت دراسة برازيلية لمعهد «أونيفيسب» المختص بالدراسات الاجتماعية والأسرية وشؤون المرأة: إن الرجال يستطيعون وبكل حرية ومتى أرادوا أن يتطرقوا لمواضيع متعلقة بالجنس، لكن معظم هذه الأحاديث تنصب على مديح الذات، وكيف أن عدداً كبيراً من النساء يبادلنهم نظرات الإعجاب، وكيف أن هذا أو ذاك يظن أنه يتمتع بالجاذبية الجنسية وإلى ماهنالك.
وأضافت الدراسة: إن الرجال لا يشعرون بالخجل، ولا بأية قيود مفروضة عليهم للتطرق لموضوع الجنس في أي وقت يريدون، وحتى مع رجال آخرين لا يعرفونهم جيداً، وأوضحت الدراسة أن الرجل يتمتع بحرية اجتماعية أكبر، ولا يهمه أن يسمعه آخرون غير مشاركين في الحديث.
النساء يتطرقن لموضوع الجنس أكثر
أضافت الدراسة أن الجنس مازال موضوعاً ممنوعاً على النساء للحديث عنه بحرية، ولكن عندما تلتقي إحداهن بصديقاتها فإن 75% من الحديث المتبادل، يدور حول الجنس، وما تبقى يكون للحديث عن الآخرين، وعن الموضة والملابس وأذواق الناس، وانتقاد هذا أو مديح ذاك.
وأوضحت الدراسة أن الجنس بالنسبة للمرأة موضوع متشعب ومتعدد الجوانب، والغموض حوله مازال كبيراً بالنسبة لهن. ويدور معظم حديث النساء حول رومانسية الأزواج، ولكن الشغل الشاغل لحديث المرأة عن الجنس هو موضوع النشوة الجنسية، التي لا تستطيع كثير من النساء الوصول إليها لسبب أو أكثر.
الحديث عن التوقعات بشأن الجنس
يدور حديث النساء عن الجنس أيضاً من حيث التوقعات، وتبادل الآراء حول كيفية التمتع بالعلاقة الجنسية مع الزوج وما هي التوقعات التي تبنيها الزوجة على المعاشرة الحميمة، وتكون معظم هذه التوقعات مبنية على أحلام المرأة في الطريقة، التي تريد من زوجها العلاقة الحميمة، الأحلام تتركز أيضاً حول كيفية جعل الزوج أكثر رومانسية واحتراماً للمرأة، خلال المعاشرة.
الحديث من أجل التعلم
وأكدت الدراسة أن المرأة لا تتردد في الخوض مع صديقتها المقربة في تفاصيل المعاشرة الحميمة، وكيفية الوصول للنشوة، وأن هناك اختلافات كبيرة بين امرأة وأخرى من حيث الطريقة التي تستطيع من خلالها تحقيق النشوة الجنسية، فربما تكون لامرأة خبرة أكبر من صديقتها، وقد تتعلم الأقل خبرة شيئاً عن عالم النشوة للمرأة، وكيفية تحقيقها ليكون لمعاشرتها الحميمة معنى، كي يتحقق التوازن في المعادلة الجنسية بين الزوج والزوجة.
وقالت الدراسة أيضاً: إن النساء تتحدثن عن الجنس والمشاكل التي تواجهنها مع أزواجهن؛ من أجل التنفيس ومعرفة أهم المشاكل الجنسية، التي تواجه الزوج والزوجة.
الحديث عن الخيانة الزوجية
أشارت الدراسة إلى أن موضوع الخيانة الزوجية يعتبر من أكثر المواضيع سخونة في أحاديث النساء. وهنا يتم تبادل الآراء حول ما إذا كان يتوجب على المرأة العفو عن زوجها، الذي خانها، وذلك من أجل الحفاظ على الزواج، وعدم هدم حياة زوجية بسبب هفوة، وهذا الموضوع يجر مواضيع أخرى حول الفرق بين خيانة الزوج لزوجته، وخيانة الزوجة لزوجها.
حديث المرأة عن الجنس سري وخاص
واختتمت الدراسة البرازيلية بقولها: نظراً لحساسية الموضوع فإن المرأة تتحدث عن الجنس مع صديقة أو صديقات تثق بهن؛ خوفاً من أن يعلم الزوج بذلك فتكون العواقب خطيرة. وفي هذا المجال قالت إحصائية برازيلية أخرى إن نسبة 95% من الأزواج لا يريدون أن تنخرط زوجاتهم في أحاديث متعلقة بالجنس مع الآخرين؛ حتى ولو كان الحديث مبنياً على الجنس من الناحية العلمية.
اضف تعقيب