كل أم تتمنى أن يكون طفلها موهوباً ومتميزاً وكثير من أولياء الأمور يبذلون قصارى جهدهم من أجل أن يكتشفوا المجال والجانب الذي يتميز فيه إبنهم وتظهر فيه موهبته وقدرته وإمكانياته، والعجيب أننا نجد في هذا الزمان بعض الأمهات يتخصصن في قتل المواهب التي يمكن أن تظهر على أطفالهن. والغريب في هذا انه حين نحاول معرفة سر هذا السلوك العجيب من جانب هذه النوعية من الأمهات نكتشفي أن ذلك يرجع إلى عدد من العقد والأمراض النفسية الموجودة في قلب وعقل هذا النوع من الأمهات، الذين بطبيعتهن يكرهون أن يكون لأطفلهن أي موهبة حقيقية وتميز فعلي.
صورة توضيحية
لكن حديثنا الآن ينصر الأم التي تحب وترغب في أن يكون طفلها موهوباً، وهذه الأم عليها أن تحذر بشدة من بعض السلوكيات والممارسات التي يمكن أن تقع فيها وتكون نتيجتها أن يخسر طفلها هذه الموهبة وربما تسبب له آلاماً ومشكلات نفسية خطيرة.
ومن هذه الأمور التي تفسد موهبة الطفل وتسبب ضياعها إلى الأبد:
- ضرب الطفل باليد على الوجه: لأن هذا الأسلوب في العقاب يتسبب في تدمير مشاعر الطفل ويضر بحالته النفسية كما أنه يؤدي إلى تدمير الكثير جداً من الخلايا العصبية في دماغه.
-الإفراط في الألعاب الإلكترونية: كل طفل يعشق هذا النوع من الألعاب لكن الطفل الموهوب فكرياً وعلمياً أو حتى عاطفياً يمكن أن يواجه مخاطر حقيقية جراء الإفراط في استعمال هذه الألعاب لأنها تسبب ضرراً كبيراً بالجهاز العصبي وبمرور الوقت يصبح الطفل عاجزاً عن ممارسة الكثير من الأمور التي تحتاج إلى التركيز الذهني، والثبات العصبي والإنفعالي، كما أن هذه الألعاب الإلكترونية يمكن أن تحرم الطفل من المشاركة في الحياة الاجتماعية الطبيعية وتمنعه من القدرة على التحدث بأسلوب لبق ويفقد مهارة التواصل مع الآخرين.
-تجاهل الطفل: من المؤكد أن عدم التحدث مع الطفل وإجراء حوار مستمر معه بشكل يومي ويتسم بالبساطة والمحبة والاحتواء يؤدي إلى قتل أي موحبة لدى الطفل، فالأطفال يحبون أن يكثروا من الأسئلة ويحبون أن يشعروا باهتمام الأم بالرد على إستفساراتهم وعدم التجاوب معهم حوارياً سيؤدي إلى قتل المواهب لديهم.
-الإستهزاء بالطفل والسخرية منه: تعمد الإستهانة بمشاعر الطفل أو الإستهزاء به خاصة أمام الآخرين يؤدي إلى إحباطه بشكل كبير ويجعله غير قادر على الإبادع ويرفض أن يكون متميزاً لأنه يخشى من السخرية الدائمة من كل فكرة أو سلوك قد يقدم عليه.
-كبت الطفل وتعنيفه: الأم التي لا تملّ من تضييق الخناق على طفلها فهي تعيش يومياً من أجل أن تكبت مشاعره ورغباته وتتعمد التعامل معه بقسوة ظناً منها أنها تكسبه الرجولة المبكرة والنضج، هذه الأم لا تتسبب سوى في تدمير مواهب الطفل وقدراته وملكاته الفطرية.
-التهاون في التغذية السليمة: الأم التي ترغب في أن يكون ابنها موهوباً لابد أن توفر له التغذية المناسبة الصحية يومياً وهذا الأمر من الأهمية بمكان بحيث لا يكتفى فيه بالنوايا الطيبة وإنما لابد أن تضع الأم خطة علمية وعملية مدروسة تسير عليها لضمان حصول طفلها على العناصر الغذائية السليمة.
اضف تعقيب