الشيخ إبراهيم صرصور يحذر الحكومة الإسرائيلية : " إما السلام الحقيقي وإما الزوال " ...
الشيخ إبراهيم صرصور يحذر الحكومة الإسرائيلية : " إما السلام الحقيقي وإما الزوال " ...
كَرَّسَ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، خطابه في إطار اقتراحه لحجب الثقة عن الحكومة باسم الأحزاب العربية هذا الأسبوع في الكنيست ، للحديث عن التحديات التي تواجه المنطقة محليا وإقليميا وعالميا ، معتبرا : " فشل حكومة إسرائيل الواضح والصارخ في سياستها الخارجية خصوصا في ملف مفاوضات السلام مع فلسطين ، وفي سياسياتها الداخلية الاقتصادية – الاجتماعية التي زادت من نسب الفقر والبطالة لمصلحة طبقة الأثرياء ، واستمرارها في ممارسة العنصرية والقهر القومي ضد الجماهير العربية ، دليل إفلاس يهدد الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط ، والنسيج الهش لعلاقة الدولة بمواطنيها العرب .".
وقال : " المتابع للتطورات المتسارعة محليا وإقليميا لن يجد صعوبة في تشخيص العقبات التي تواجه الاستقرار ، والأخطار التي تهدد فرص السلام ، حيث تبرز إسرائيل كمعرقل وحيد للجهود الرامية إلى تحقيق انفراج حقيقي في مفاوضات السلام المتعثرة بينها وبين فلسطين ، وتمسكها الدائم والمستمر باللاءات الشهيرة : لا للانسحاب إلى حدود 1967 ، لا لتقسيم القدس ، لا لعودة اللاجئين ، لا لوقف الاستيطان تمهيدا لإزالته ، لا لتحرير الأسرى ، لا لدولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس .. الخ .. يأتي هذا الرفض في الوقت التي مارس العرب سياسة الانبطاح أمام إسرائيل وأمريكا من خلال ما سمي بمبادرة السلام العربية ، والتي تعتبر بكل المعايير تفريطا خطيرا وغير مسبوق بالحقوق التاريخية والدينية للعرب والمسلمين في فلسطين . مع ذلك اختارت إسرائيل أن تتجاهل بشكل مُهين هذه المبادرة ، الأمر الذي يعتبر دليلا إضافيا للعمى السياسي الذي أصاب حكومة نتياهو بكل مكوناتها . " ...
وأضاف : " أصبح أكثر من واضح أن حكومة إسرائيل تمارس المناورة في أبشع صورها كسبا للوقت بهدف تعزيز قبضتها على فلسطين إنسانا وأرضا ومقدسات ، وهو الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون والعرب والمسلمون وأغلبية دول العالم . ما الذي تتوقعه إسرائيل من سياسة الرفض التي تمارسها بمنهجية وسبق الإصرار ؟ لا بد من وضع الأمور في نصابها وذلك من خلال مصارحة الإسرائيليين حكومة وشعبا من أن استمرار الحكومة في قيادة الدولة إلى المجهول ، يعني الزوال في النهاية . فعدم القبول بالحلول التي يقبل بها العرب اليوم وفيها من الظلم ما فيها ، يعني أن هذه التنازلات الفلسطينية – العربية ستسقط يوما من حساباتهم ، ولن يقبلوا عندها إلا بكل حقهم دون نقص . من لا يرضى اليوم بتقسيم القدس كما تنص على ذلك القرارات الدولية ، سيواجه مطالب بالقدس كلها شرقيها وغربيها . ومن لا يرضى بتقسيم فلسطين إلى دولتين على قاعدة حدود 1967 ، سيواجه مطالب بالعودة إلى قرار التقسيم 1947 ، أو ربما المطالبة لكل فلسطين من بحرها إلى نهرها . " ...
وأكد النائب صرصور على أن : " الكرة كلها وليس نصفها اليوم في ملعب إسرائيل ، وعليها أن تتخذ القرار ، إما البقاء من خلال الاعتراف بالحقوق الفلسطينية كاملة ، وإما الزوال .. لا أرى أن هنالك حلا وسطا .. على الإسرائيليين أن يتخذوا القرار بسرعة قبل فوات الأوان . "...
اضف تعقيب