رقص الفلسطينيون حتى ساعات الصباح فرحا بالإفراج عن أسرى بقوا منسين لعشرين عاما بعد توقيع اتفاق أوسلو جلهم من المحكومين بالمؤبدات في سجون الاحتلال، مراسل موقع بكرا التقى عددا من المحررين وتحدث إليهم
على الأهازيج الفلسطينية الشعبية التراثية أستقبل أبناء الشعب الفلسطيني، أبناءه المحررين الـ26 أسيرا والذين تحرروا في إطار اتفاق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل اطلق بموجبها الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال على 4 دفعات.
رقص الفلسطينيون حتى ساعات الصباح فرحا بالإفراج عن أسرى بقوا منسين لعشرين عاما بعد توقيع اتفاق أوسلو جلهم من المحكومين بالمؤبدات في سجون الاحتلال.
ووصل 21 معتقلا إلى مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، فيما وصل 5 آخرون إلى قطاع غزة على متن حافلات فلسطينية.
واستقبلت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، إلى جانب أهالي الأسرى، المفرج عنهم على حاجزي عوفر وبيت حانون، رافعين العلم الفلسطيني ورايات الفصائل الوطنية، مردين الشعارات الوطنية المهنئة بالإفراج عنهم.
وقال الاسير المحرر رزق صلاح ، إن فرحته وزملائه بالحرية لا توصف، أنه كان يتمنى أن يطلق جميع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.
وأضاف أن شعبنا الفلسطيني الذي يستقبل الاسرى تجاوز قد الحدود في التعبير عن احترامه للاسرى، مشيرا إلى أنه قضى سنوات طويلة في سجون الاحتلال منذ العام 1993، وكانت أصعب لحظات اعتقاله هي لحظاته الاخير في وداع أخواننا الأسرى، فنحن فرحين بجزئية تحررنا وحزنين لبقاء أخوان لنا تشاركنا معهم الحلو والمر ومقارعة السجن والسجانين، وانا عشت مع زوجتي 5 سنوات ومع أولئك الأبطال 21 عاما في سجون الاحتلال.
وأوضح أن الحزن ظهر في عيون الأسرى في سجن ريمون الذي خرج منه، لذلك يجب العمل بشكل أكبر من اجل تحرير جميع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.
في ذات السياق، قال الأسير المحرر خالد رزق من مخيم عايدة ببيت لحم، أنه يشعر بفرج شديد بالإفراج عنه، ومتمنيا أن تنتهي اتفاقية الدفعات على خير ويتحرر بقية الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وأن لا يقع ما تبقى في التجربة التي ممرنا بها بعد اتفاق أوسلو ويبقوا داخل السجون لسنوات طويلة في حال تعثر المفاوضات.
وأضاف عشت لحظات من التوتر والانتظار في انتظار تنفيذ الصفقة كانت اللحظات الأخيرة صعبا جدا عليان في سجون الاحتلال ونحن نترك أحباء لنا خلف القضبان.
واستقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، والقيادة الفلسطينية، فجرا أسرى الضفة الغربية الـ21، الذين أفرجت عنهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضمن الدفعة الثانية من الأسرى القدامى، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.
ووضع الأسرى المحررون إكليلا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرافات، وقرؤوا الفاتحة على روح الرئيس الشهيد.
الرئيس عباس للاسرى: لن يكون اتفاق سلام ما دام اسيرا في السجن
وقال الرئيس محمود عباس إن الاسرى سيعدوا إلى بيوتهم وليس إلى مكان آخر، قائلا، اليوم الفرحة الثانية وستليها الثالثة والرابعة والخامسة حتى يتحرر كافة الاسرى.
وأضاف نتحدث عن 104 سيخرجون، ولكن لن تتم الفرحة إلا بإخراج الجميع من السجون، موجها نداء إلى عميد الاسرى كريم يونس، بأن الفرج آت.
وقال الرئيس، نحن تعهدنا بأن نستمر في الجهود لاطلاق كل الاسرى، مهما كانت الوانهم واطيافهم ليعدوا إلى بيوتهم وليس إلى مكان آخر.
وتابع، لن يكون هناك اتفاق سلام ما دام اسير خلف القضبان. وانتقد عباس من يشيعون بأن هناك صفقة اطلاق الاسرى مقابل الاستيطان، قائلا، خسئوا، فالاستيطان باطل باطل، باطل.
من جهته الوزير عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى فحيى في كلمة مقتضبة الاسرىالمحررين، واصفا اياهم بالشموس التي تضيء سماء فلسطين.
والأسرى المفرج عنهم في الدفعة الثانية هم:
1- محمد إبراهيم محمد نصر من رام الله واعتقل بتاريخ 11/5/1985.
2- رافع محمد فرهود كراجة من رام الله واعتقل بتاريخ 20/5/1985.
3- محمد أحمد محمود الصباغ من مخيم جنين واعتقل بتاريخ 23/1/1991.
4- حازم طاهر قاهر شبير من قطاع غزة واعتقل بتاريخ 30/3/1994.
5- حلمي العبد حمد عماوي من قطاع غزة واعتقل بتاريخ 3/1/1994.
6- أحمد محمد سعد دموني من قطاع غزة واعتقل بتاريخ 24/9/1990.
7- يوسف عواد محمد مصالحة من قطاع غزة واعتقل بتاريخ 24/5/1993.
8- شريف عفيف حسن ابو دحيلة واعتقل بتاريخ 19/5/1992.
9- مصطفى عامر محمد غنيمات من الخليل واعتقل بتاريخ 27/6/1985.
10- زياد محمود محمد غنيمات من الخليل واعتقل بتاريخ 27/6/1985.
11- رزق علي خضر صلاح من بيت لحم واعتقل بتاريخ7/6/1993.
12- عفو مصباح نوفل شقير من سلفيت واعتقل بتاريخ 24/7/1986.
13- مؤيد سليم محمود جحة من نابلس واعتقل بتاريخ 31/5/1992.
14- ناجح محمد بدوي مقبل من الخليل واعتقل بتاريخ 10/7/1990.
15- هزاع محمد هزاع سعدي من جنين واعتقل بتاريخ 28/7/1985.
16- عبد الرحمن يوسف محمود الحاج من قلقيلية واعتقل بتاريخ 21/2/1992.
17- أحمد سعيد قاسم عبد العزيز من جنين واعتقل بتاريخ 10/2/1993.
18- أسامة زكريا وديع أبو حنانة من جنين واعتقل بتاريخ 28/10/1992.
19- محمد يوسف سليمان تركمان من جنين واعتقل بتاريخ 28/10/1992.
20- عيسى نمر جبريل عبد ربه من بيت لحم واعتقل بتاريخ 21/10/1984.
21- محمد مصباح خليل عاشور من القدس واعتقل بتاريخ 18/2/1986.
22- عمر عيسى رجب مسعود من قطاع غزة واعتقل بتاريخ 18/5/1993.
23- خالد داود أحمد الأزرق من بيت لحم واعتقل بتاريخ 12/2/1991.
24- عثمان عبد الله محمود بني حسن من جنين واعتقل بتاريخ 27/7/1985.
25- أسرار مصطفى كليب سمرين من رام الله-البيرة واعتقل بتاريخ 4/8/1992.
26- موسى عزت موسى قرعان من رام الله-البيرة واعتقل بتاريخ 5/8/1992.
ويذكر أن الأسرى المذكورين أعلاه محكومون بالسجن 99 سنة، باستثناء ثلاثة، هم: موسى قرعان ومحكوم بالسجن 28 عاما، ومحمد مصباح خليل عاشور محكوم بالسجن 32 عاما، وناجح محمد بدوي مقبل محكوم بالسجن 38 عاما.
وكانت سلطات الاحتلال أفرجت منتصف أغسطس/آب الماضي عن الدفعة الأولى من الأسرى الذين اعتقلوا قبل 'أوسلو'، والبالغ عددهم 26 أسيرا، منهم 14 من قطاع غزة و12 من الضفة الغربية.
اضف تعقيب