حضور قطري جماهيري واسع في مسيرة الوفاء لشهيد الأغنية التراثية الفلسطينية شفييق كبها في كفرقرع

 حضور قطري جماهيري واسع وعظيم في مسيرة الوفاء لشهيد الأغنية التراثية الفلسطينية شفيق كبها في كفر قرع

مسيرة الوفاء لروح الموال الفلسطيني الأبدي الخالد

شفيق كبها

بحضور ومشاركة قرابة الخمسة آلاف عاشق ومحب ومخلص ووفي للمرحوم شفيق كبها وبقلوب يعصرها الحزن والأسى وبكل لغات الشجب والإستنكار وعيون تملؤها دموع الحب والنعي المقهور وتحت ظل الإعلام السوداء والأعلام الفلسطينية تم عصر اليوم تنظيم مسيرة الوفاء الكبرى لشهيد الأغنية التراثية الفلسطينية المغدور شفيق كبها أبو السائد على ارض بلده كفر قرع، والذي راح ضحية الغدر والقتل والجريمة يوم الثلاثاء 22 من شهر أكتوبر وذلك بالمبادرة والتنظيم المشتركين بين المجلس المحلي متمثلا بالإدارة وقسم الثقافة والتربية اللا منهجية وأسرة المرحوم شفيق كبها ولجنة تقصي الحقائق ال كبها بدعوة مشتركة من كل أطياف عائلة كفر قرع التي تبكي فقيدها المرحوم شفيق كبها.

شارك في المسيرة التي تقدمها نجلاه محمد وسائد لفيف من الشخصيات الفنية الفلسطينية في البلاد بالإضافة الى لفيف من رجالات السياسة وأعضاء الكنيست السيد الدكتور جمال زحالقة والدكتور عفو اغبارية ورئيس مجلس بسمة السيد زيدان بدران ورئيس مجلس كفر قرع السيد نزيه مصاروة والسيد مضر يونس رئيس عارة عرعرة والبروفسور فاروق مواسي ولفيف من الادباء والكتاب واهل الفن الذين رافقه دربه.

انطلقت المسيرة من أمام بناية العمار في شارع السنتر ناس وصوت آذان وتكبير بلبل الموال الفلسطيني العراقي يجلجل ويعلو في فضاء المكان، متجهة نحو بيت القتيل شفيق كبها لتكون هناك وقفة حداد صامتة صارخة ومن ثم اتجهت الجماهير إلى المقبرة من خلال مسيرة رافقها التكبير الله اكبر ونداءات الشباب "بالروح والدم نفديك يا شفيق" وسط حضور جماهيري سياسي إنساني من كل عشاق المغدور ومُحبيه الذين لا يزالون يبكونه بكل صدق بمشاركة نجليه وكريماته فاتن وليالي وحفيدته وأخواته واخواته وعائلاتهم وكل أبناء الوطن الفلسطيني،  إذ قرأت الجماهير الفاتحة للمرحوم شفيق كبها جانب بيته من خلال دقيقة الحداد والصمت التي كانت جانب بيته، كما واستمرت الجماهير الغفيرة نحو البيت الأخير والمقبرة وقراءة الفاتحة من جميع المشاركين على روح المرحوم وتأبين المغدور من قبل البروفيسور مصطفى كبها بإسم الأسرة الكبهاوية والعائلة الفلسطينية التي شاركت في المسيرة وأقامت الكثير من الوقفات التضامنية في كل قرية في الوادي، وقد تطرق البروفسور كبها في كلمته التأبينية الى الرمز التراثي شفيق كبها والى الفراغ الوطني الجبار الذي تركه متحدثا عن مسيرة حياته الوطنية من خلال ترسيخ التراث الوطني الفلسطيني بصوته الذي اخترق القلوب، كما وأكد أن العائلة لن تسكت عن المطالبة بكشف هوية المجرم ومعاقبته واعدا بتصعيد الخطوات في حال تخاذل الشرطة عن الوصول للحق والحقيقة، داعيا كل الجماهير الجبارة لقراءة الفاتحة عن روح المرحوم، كما وشكر البروفسور مصطفى كبها باسم اللجنة السيدة مها زحالقة مصالحة مديرة قسم الثقافة والتربية اللا منهجية على المبادرة والتنظيم الناجح والرائع للمسيرة التاريخية.

كما وقام السيد نزيه مصاروة والسيد جمال زحالقة نيابة عن عائلة كفر قرع وعائلة فلسطين بوضع اكليل من الزهور على ضريح المرحوم شفيفق كبها وقراءة الفاتحة جنب الضريح والدعوة له بالجنة.

وقد سادت اجواء الحزن بين المشاركين الذين جاءوا ليعبوا عن صرختهن بوجه القتل والقاتل في خطوة اولى من مجلس كفر قرع نحو مأسسة تخليد اسم المرحوم شفيق كبها والاصرار في خطوة اخلاقية لمنع شرعنة القتل والجريمة وجعلها جزءاً كبيرا وأساسيا من مشهدنا الحياتي، وهذا هو الأمر الحاصل.

عاش شفيق كبها محبا لوطنه صادقا نظيفا متواضعا وامتهن  إسعاد الملايين التي تقيم له بيوت العزاء في كل قطر من اثطار العالم ، لانه احد أهم الرموز التراثية الفلسطينية في المجتمع الفلسطيني في الوطن، الإنسان الذي لمّ شملنا كشعب وساهم بترسيخ وحدتنا رغم الجغرافيا والسياسة مُشكلاً وحدة الهوية الفلسطينية ب "ظريف الطول" و"جفرا" ومدرسة الموال التي كان رائدها، المغدور شفيق توفيق كبها الذي راح ضحية القتل والجريمة السافلة وتلك الرصاصة التي مزقت فضاءات السعادة التي صنعتها حنجرة إنسان فنان وفي إمتهن مهنة إسعاد الناس وقلب أعراسهم إلى مهرجانات خالدة في الذاكرة.

وقد عُممت دعوة جماهيرية جارفة لكل أطياف وادي  عارة وكل بلدات فلسطين من اجل المشاركة في مسيرة الوفاء للوفي للقضية الفلسطينية وتل الزعتر وغزة وأبي عمار.

وقد شارك طلاب المدارس والاطفال والرجال والنساء في كفر قرع برقع اللافتات والصور والأعلام، حاملين صورة شهيد الأغنية وموال فلسطين الخالد الأبدي، لتكون المسيرة الصامتة يعلو فيها صوت الغضب والشجب والاستنكار والتنديد والكُفر بآفة القتل وحيازة السلاح ومُختلف أطوار العنف والجريمة..لا لشرعنة القتل وجعله مألوفاً في مشهد حياتنا...نعم لمأسسة اسم شفيق كبها في المشهد الثقافي الوطني الفلسطيني.