أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، تحديه للانقلابيين أن يجرؤوا على البث المباشر للمحاكمة "العبثية" للرئيس مرسي، المقرر لها يوم الإثنين المقبل، مشيرا إلى أنهم يعلمون ماذا سيفعل بهم الرئيس الصامد الدكتور محمد مرسي، بحسب البيان.
وقال بيان للتحالف، إنه في حياة الأمم لحظات فارقة يتحدد فيها مستقبلها القريب والبعيد، وتمر بلادنا بتلك اللحظات، والتي تنتفض فيها الشعوب مدافعة عن حريتها وبقائها عزيزة بين الأمم.
وأشار البيان إلى أن انتزاع الحرية من منظومة الفساد التي تضرب بجذورها في كل مؤسسات الدولة وإقامة دولة العدل والحرية تحتاج إلى نضال طويل وتضحيات جسام حتى نصل إلى بناء مصر الجديدة.
وأضاف، "لقد كانت ثورة يناير 2011 أولى خطواتنا في سبيل تحقيق الحلم إلا أن الفسدة وأعوانهم أبوا إلا أن يعيدونا إلى مملكة فسادهم، وظنوا أنهم بانقلابهم المشئوم كسروا إرادتنا وحطموا حلمنا، ولكننا نحن الثائرون سندافع عن الحلم مهما طال الزمن ومهما كانت التضحيات".
وأشار التحالف إلى أن المحاكمة الهزلية العبثية التي يعقدها الانقلابيون وأعوانهم الإثنين القادم ما هي إلا وسيلة ساذجة لكسر إرادتنا والقضاء على عزيمتنا التي أذهلت الجميع ويريدون بها كسر إرادة الرئيس الصامد الذي ظلمه الجميع وغدر به الفاسدون أعداء الثورة".
ووصف البيان المحاكمة بالباطلة وغير القانونية للرئيس الشرعي المنتخب، مشيرا إلى أن التحالف لا يعترف بها وهي والعدم سواء.
وقال: إن دستور 2012 نص على آلية لمحاكمة الرئيس عن طريق مجلس النواب ونص على هيئة المحكمة، وتناسى الانقلابيون أن الدكتور مرسي هو الرئيس الشرعي حتى الآن، ونسوا أنهم لم يستطيعوا التعامل مع مبارك إلا بشكل قانوني صحيح ونذكرهم بما نشر في الجريدة الرسمية صباح 12 فبراير 2011.
وشدد التحالف على أن ما يحدث الآن هو تجاوز صارخ لكل المعايير والقوانين والأعراف ويزيد من التعجب والدهشه هذا الأداء المشين للسلطة القضائية التي أصبحت أداة في يد العسكر يضعونها حيث شاءوا ويستخدمونهم في صراع سياسي لسحق الحقوق والقانون.
وتابع: إن هذا العار لن يمحوه التاريخ وستتذكر الأجيال الحاضرة والقادمة هذا الجرم الذي تلعبه السلطة القضائية في دعم الانقلاب الدموي ضاربة بالقانون والدستور وإرادة الوطن عرض الحائط.
وجدد التحالف دعوته للمصريين جميعا بالاحتشاد عند مقر المحاكمة العبثية للرئيس الشرعي المنتخب المختطف الدكتور محمد مرسي في معهد أمناء الشرطة بطرة دفاعا عن إرادة هذا الوطن وحريته صباح يوم الإثنين الرابع من نوفمبر؛ ليعلم العالم كله أن في مصر أحرارا يحلمون بالحرية ويبذلون في سبيلها الغالي والنفيس ويؤمنون أن الحرية أغلى من الحياة وأن سلميتنا أقوى من رصاصهم وليعلم الانقلابيون المرتعشون من الثوار أنهم أبدا لن يكسروا إرادتنا ولن يستعيدوا دولة الظلم والفساد.
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب