موظفو شركة الجباية في باقة يعتدون على حرمة بيت في المدينة

قدمت عائلة من سكان مدينة باقة الغربية شكوى في شرطة عيرون ضد شركة الجباية التي تعمل تحت اطار بلدية باقه ، وذلك بشبهة قيام افرادها بالإعتداء على الزوجة الحامل والتسبب لها بإجهاض جنينها الذي كانت تنتظره بفارغ الصبر بعد إنجاب طفلتين.

هذا وحسب رواية الزوجة انها فوجئت قبل عدة ايام بعدد من أفراد شركة الجباية ورجال الشرطة يقتحمون بيتهم ويدخلوا إليه دون إذن مسبق، مدعين أن العائلة مدانة ب 8500 شيقل ضرائب.

وتضيف الزوجة قائلة: لقد سببوا لنا الذعر والخوف نتيجة تصرفهم غير المقبول، ففي تلك الأثناء قلت لهم انه لا يوجد علينا دين لكنهم لم يقتنعوا وطلبوا أن ندفع لهم مبلغا من المال خلال دقائق معدودة، عندها طلبت منهم عدم الدخول الى البيت وتأجيل الموضوع حتى يصل زوجي لكنهم رفضوا، ولم يحترموا حرمة البيت، كما وقال لي أحدهم: "إذا لم تسددي الدين فسوف نحجز على محتويات من البيت".

وذلك على الرغم من توجهي لهم بعدم دخول البيت لكنهم لم يحترموا طلبي ودخلوا غرفة النوم الخاصة بنا، وعدت وطلبت منهم مرة أخرى بطلب عدم دخول تلك الغرفة بشكل خاص والخروج منها، لكن أحد أفراد الشركة قام بدفعي بقوة حتى أوقعني على الأرض وهو يعلم بأنني حامل، ومن ثم بدأوا بتنفيذ الحجز على الأدوات الكهربائية، دابين الذعر في نفوس أطفالي الذين أخذوا يصرخون ويبكون، لم أتحمل هذا المنظر لذلك دفعت لأفراد شركة الجباية شيكات مع العلم بأن الدين الذي يتحدثون عنه لا نعلم به".

وخلال حديثها قالت أيضا: "في ساعات المساء حضر زوجي من عمله وأعلمته بما جرى، وبعد أن إطلع على وصل الدفع تبين أن الدين الذي طلبوه مسجل باسم شخص آخر، وغير تابع لنا، وهذا دليل على الإهمال وقلة المسؤولية". وتابعت الزوجة قائلة: "بعد هذا الحادث شعرت بالآم في بطني، ولم أنتظر طويلا حتى توجهنا الى المستشفى، وبعد أن أجريت لي الفحوصات الطبية اللازمة تبين أن الجنين قد توفي، حيث إن الشخص الذي دفعني كان هو السبب في وفاته ونزع فرحتنا، خاصة اننا كنا سعيدين لإنجاب طفل ذكر بعد ان زرقنا الله بطفلتين، كما أن الخوف ما زال يخيم في نفس طفلتي لدرجة انني ذهبت بهما لمركز النور الطبي لفحصهما".

وفي تعقيب لرئيس بلدية باقة المحامي مرسي ابو مخ قال "نحن نستنكر مثل هذا الحدث وسوف نفحص الموضوع للرد عليه، حيث نعتبر مثل هذه التصرفات خطّ أحمر لا يمكن تجاوزه ولن يمرّ هذا اليوم دون أن نردّ على هذا التصرف، كما وأننا نؤكد أهمية احترام حرمة البيت والمواطن، كما وأنني أقول أن لا علم لي بما حدث وقد علمت كما الجميع من خلال وسائل الإعلام، ولم تقدم أي شكوى مباشرة من العائلة المذكورة إلى البلدية، وعلى كل حال سيكون لنا الردّ على هذه التصرفات".

هذا وقد أكدت الشرطة صحّة الشكوى التي قدّمت وأكدّت أن التحقيق لا يزال جارياً.