كشفت لجنة القدس باتحاد الأطباء العرب عن بدء تنفيذ المخطط الصهوين بتقسيم المسجد الأقصى المبارك إلى أربعة أقسام، عبر بيان لها بعنوان (ساعات ويضيع المسجد الأقصى).
وقالت اللجنة في بيانها: إنه من المقرر أن يعرض نائب وزير الأديان في حكومة الكيان الصهيوني، اليوم الاثنين على الكنيست مشروع قانون ينص على تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، لتحديد مواقع وأزمنة لتأدية صلوات يهودية فردية وجماعية فى الحرم القدسي "رغم أنف المسلمين".
وتابعت، أنه من المنتظر أن يبت الكنيست في المشروع خلال جلسة خاصة تعقدها لجنة الداخلية بهذا الخصوص، وقد وجهت الدعوة لجهات عديدة للمشاركة منها ممثلين عن وزارات في حكومة "نتنياهو" وممثلين عن منظمات الهيكل المزعوم.
وكشفت مصادر صهيونية، حسب ما جاء في البيان، النقاب عن أن عددا كبيرا من الوزراء من الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي، من ضمنها "حزب الليكود" و"البيت اليهودي" وعدد من أعضاء الكنيست من أحزاب أخرى، يؤيدون مشروع تقسيم المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين واليهود والمسمى بمشروع "جبل الهيكل" على غرار ما تم في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل.
وأطلقت اللجنة، عبر بيانها، صيحات تحذيرية للمنظمات الإقليمية والدولية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والملوك والأمراء والرؤساء والاتحادات المهنية والشعوب الإسلامية والعربية، بتحمل مسئولياتها قبل أن يضيع المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين.
ودعت اللجنة إلى تنظيم مؤتمر عربي إسلامي، يكون على جدول أعماله أمرا واحدا فقط وهو الممارسات المتطرفة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيوني، وسبل مواجهة تلك الممارسات واعتماد وتوصيل كل ما يحتاجه المقدسيين خاصة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان، لدعمهم وتثبيتهم في مواجهة الغطرسة الصيونية.
ونشر البيان نتائج وثيقة المسجد الأقصى التي تنوي سلطات الاحتلال الصهيوني اعتمادها، حيث أنها تضمنت أخطر ما يحاك للأقصى وينتظره منذ احتلاله عام 1967، حيث أن الوثيقة تتضمن تسمية المسجد الأقصى (بجبل الهيكل)، وهو كل المساحة المسورة في الخارطة ويشمل كل المباني فوق وتحت الأرض، بعد أن كان هو كل ما دار حول سور المسجد قبل الوثيقة.
كما ستسند الوثيقة إدارة المسجد الأقصى إلى ( المفوض ): وهو موظف يدير شؤون جبل الهيكل ويحدد كل من يحق له دخول جبل الهيكل ويعينه وزير الأديان الصهيوني، بعد أن كان هو وشئونه تابعين لوزارة الأوقاف الأردنية.
وتقول الوثيقة أن "جبل الهيكل" فيه أربعة أقسام، منطقة مقدسة يهودية وتشمل كل صحن قبة الصخرة، ومنطقة لعبادة اليهود وتشمل خمس مساحة جبل الهيكل في القسم الشرقي منه، ومنطقة خاصة بالمسلمين تشمل أربعة دونمات فقط وهي المصلى القبلي، وباقي المساحات هي مشتركة بين الديانتين، بعد أن كان الأقصى كله مقدس إسلامي وملكية إسلامية وكله مسجد طهور قبل الوثيقة.
وتلغي الوثيقة إقرار أن الأقصى مفتوح للمسلمين في أي وقت وخلال كل الأيام ولا يحق لأحد أن يغير هذا الواقع أو يعبث فيه، حيث سيصبح الأقصى مفتوح لليهود في كل وقت وحين ومن جميع أبوابه، ويحق للمفوض أن يسمح لمن يشاء ويمنع من يشاء من دخوله لو تم تمرير الوثيقة.
كما سيتم نشر تعليمات الهيكل المزعوم داخل، وتنتشر فيه اللوحات الارشادية لكل من يريد أن يحج إلى جبل الهيكل، بعد أن كان الأقصى خال من اللوحات العبرية وفيه فقط لوحات إسلامية وشعارات إسلامية.
ولا يحق "بعد الوثيقة " لأحد أن يقوم بأي من أعمال الصيانة أو التنظيف أو الترتيب داخل الأقصى إلا بموافقة المفوض، وتمنع أي أعمال ترميم أو صيانة تقوم بها الأوقاف،كما يتم معاقبة كل من يخالف هذه البنود الجديدة يحكم عليه بالسجن 6 أشهر أو غرامة 50 ألف شيكل.
وأكدت اللجنة أنه في حال تمرير الوثيقة فلن يكون ما يسمى بالمسجد الأقصى. -
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net
اضف تعقيب