X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      25/11/2024 |    (توقيت القدس)

أبو عمار اغتيل سياسيًا: تحليل عينات رفات عرفات يؤكد تسممه بالبولونيوم

من : قسماوي نت
نشر : 06/11/2013 - 22:04
كشف علماء سويسريون عن وجود بولونيوم مشع في رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وسط تقديرات بأنه مات مقتولا بهذا السم. وعثر العلماء المكلفون بفحص عينات من رفاته على مقادير تصل إلى 18 ضعف المعدل الاعتيادي من مادة البولونيوم المشع في تلك الرفاة مما يرفع إلى 83% نسبة الاشتباه بأنه مات مسمومًا بها.
وأفاد تقرير من 108 صفحات صادر عن المركز الجامعي للطب الشرعي في مدينة لوزان السويسرية - حصلت قناة الجزيرة على نسخة منه - إن مقادير غير طبيعية من البولونيوم وجدت في حوض عرفات وأضلاعه وفي التربة الموجودة تحت جثمانه.
وتسلمت سهى عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل نسخة من تقرير الخبراء السويسريين في باريس أمس الثلاثاء من محاميها سعد جبار بحضور عالم الطب الشرعي البريطاني ديفد باركلي الذي تولى شرح مضمونه.
وقال باركلي إن تلك النتائج تؤكد أن عرفات مات مقتولا عبر تسميمه بالبولونيوم، وأن "ما تم العثور عليه هو البندقية التي قتلته والدخان يتصاعد منها, ما لم نعرفه حتى الآن من كان ممسكا بها وقت حصول الجريمة".
وبعد تسليم نتائج التقرير، أكد الخبير البريطاني أن "معلوماته قوية" وأن "كافة النتائج أشارت إلى أن البولونيوم الذي عثر عليه في رفات عرفات كان أعلى من كل حالات التسمم السابقة " بهذه المادة, مما يعني حسب الخبير البريطاني "أننا أمام ما يمكن أن يكون اغتيالا".
ومضى قائلا إن البولونيوم المعروف بأن عمره ينخفض بمعدل النص كل ستة أشهر "انخفض ليتساوى مع الرصاص" في رفات عرفات. وقال أيضا إنه بإمكان التحقيق البحث الآن في "من كان له الدافع، واتيحت له الفرصة" لقتل الزعيم الفلسطيني.
سهى تتهم
من جهتها قالت سهى عرفات إن نتائج الفحص السويسري تظهر أن زوجها مات مقتولا وأن هنالك جريمة قد ارتكبت مضيفة أن الخطوة التالية بالنسبة للمحققين الفرنسيين هي متابعة التحقيق للكشف عن القاتل.
وأجهشت أرملة الزعيم الفلسطيني أمس بالبكاء تأثرا بعد تسلمها لتقرير الخبراء السويسريين الجديد من محاميها سعد جبار بحضور عالم الطب الشرعي البريطاني ديفيد باركلي في العاصمة الفرنسية باريس.
وتحدثت سهى باللغة الإنكليزية في موقف مشحون بالعواطف قائلة بعد استماعها لشروحات باركلي عن مضمون التقريرٍ، قائلة إن "مرتكبي الجريمة جبناء، لأنهم لا يريدون أن يضعوا بصمتهم عليها، لكن إرادة الله شاءت أن يتم الكشف عنها بعد تسع سنين".
وأضافت "تذكرت وضعه في أيامه الأخيرة في المستشفى, أخبرني أنه لا يخاف الموت لكنه كان يفضل الموت في معركة". وقالت "مات أبو الفلسطينيين جميعا لقد أصبحوا أيتاما من بعده، سأبذل جهدي سأعمل على مستوى العالم كي يؤتي بالقاتل، ودعت السلطة الفلسطينية إلى الذهاب إلى النهاية لمعرفة الحقيقة وعليها اتخاذ إجراءات صارمة".
عينات من رام الله
وكان علماء سويسريون وفرنسيون وروس قد حصلوا في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي على عينات استخرجت من رفاته بعد نبش قبره في رام الله.
يشار إلى أن البولونيوم مادة مشعة موجودة في الطبيعة لكن التقرير أشار إلى أن الكميات الزائدة من هذه المادة تشتبه تلك التي يتم إنتاجها في مفاعل نووي.
وكان عرفات أصيب بمرض غامض في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2004 أثناء حصار مقره في رام الله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على خلفية أحداث الانتفاضة الفلسطينية.
وظهرت على عرفات أعراض غثيان يصحبه قيئ وآلام بطن شخصها طبييه حينها بإنفلونزا كان قد أصيب بها قبل مدة. لكن حالة عرفات استمرت بتدهور لم ينجح بإيقافه أطباء مصريون وتونسيون مما استدعى نقله في 29 من أكتوبر/ تشرين الأول إلى مستشفى بيرسي العسكري في باريس.
وأخفق الأطباء الفرنسيون في تشخيص حالته وهو ما أدخله في غيبوبة ما لبث أن توفي بعدها في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني عن 75 عاما.
ولم يخضع عرفات بعد وفاته في فرنسا للتشريح أو يتحدد سبب وفاته أو يكشف عن سجله الطبي وهو ما أثار الاشتباه في أوساط الفلسطينيين بأنه مات مسموما.
تحقيق الجزيرة
ومطلع عام 2011 بدأت الجزيرة تحقيقا استقصائيا في وفاة عرفات بعد أن أتاحت أرملته لفريقها الاطلاع على سجله الطبي ومتعلقاته الشخصية ومن ضمنها الملابس التي كان يرتديها في أيامه الأخيرة والتي سلمت لعلماء طب شرعي سويسريين معروفين بحيادهم.
وفي يوليو/ تموز عام 2012 بثت الجزيرة تحقيقا استقصائيا تضمن نتائج فحص متعلقات عرفات التي عثر العلماء السويسريون بعد فحصها -وفحص بقايا بوله وبقع دمه وبعض الشعر العالق في قبعته- على مقادير عالية من مادة البولونيوم 210.
وكشف تقرير الخبراء السويسريين الأول وقتها ماهية المادة التي قد تكون أدت إلى وفاة عرفات دون أن يتم التطرق إلى من قتله وكيف وهذا ما أكده أيضا التقرير الجديد.
ودفع الشريط الوثائقي السلطات الفرنسية إلى فتح تحقيق جنائي بقضية وفاة عرفات أدت في وقت لاحق إلى سماح السلطة الفلسطينية نبش رفاته واستخراج ستين عينة منها وتسليمها إلى علماء طب شرعي من فرنسا وسويسرا وروسيا.
ويتوقع أن يكشف علماء الطب الشرعي الروس عن نتائج فحوصهم قريبا، في حين يستبعد أن يحذو العلماء الفرنسيون حذوهم قبل استكمال التحقيق الجنائي بالقضية.
ومعلوم أن أرييل شارون رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال فترة مرض عرفات ووفاته، كان يرى في الزعيم الفلسطيني "إرهابيا" و"عدوا" ودعا إلى التخلص منه، لكن إسرائيل كررت نفيها أن يكون لها دور في مرض عرفات أو وفاته.
وتاليا ملخص مواد التقرير:
الإعداد: بروفوسور باتيرك مانجين, بروفوسور فرانسوا بوشود, الدكتور مارك أوسبرغر, الدكتور سيباستيان بايشلار, الدكتور كلود ج بايلات, الدكتور فنسنت كاستيلا , الدكتور باسكال فرويديفوكس, الدكتور كاترينا ميشود , مارييتا ستروب, والسيدة تانيا أولدن.
وزع في نوفمبر / تشرين الثاني 2013
مكونات التقرير الواقع في 97 صفحة:
أولا: المحتويات
ثانيا: مقدمة
ثالثا: دراسة الملف الطبي وتضمن ثلاثة عناوين فرعية هي ( التاريخ الطبي, تقييم مستوى العناية الطبية , التحقيقات المحتملة في مجال الطب الشرعي)
رابعا: اختبار الأثار الشخصية الموجودة في حقيبة المتعلقات الشخصية وتتضمن الهوية الجينية للممتلكات الشخصية على حقيبة السفر, تحليلات السموم في الممتلكات الشخصية على حقيبة السفر, عينات, نتائج, تحليلات إشعاعية للممتلكات الشخصية على الحقيبة الشخصية, أهداف التحليل الإشعاعي, ملاحظة التلوث السطحي الممتلكات الشخصية, معيار غاما, معيار غاما للممتلكات الشخصية, إعادة تحليل لمعايير غاما التي ظهرت عام 2004, ملاحظة البولونيوم في الممتلكات الشخصية, ملاحظة البولونيوم 210 المدعوم, نموذج الحركية البيولوجية للبولونيوم 210 في البول, ٍ المداولات والاستنتاجات المتعلقة بالتحليل الإشعاعي للممتلكات الشخصية.
خامسا: تحليل الطب الشرعي للعينات المأخوذة الرفات بعد النبش: توصيف أنثروبولوجي وأثري, التعريفٍ الجيني للعينات المأخوذة من الرفات, التحليل السمي للعينات المأخوذة من الرفات بعد النبش, عينات, نتائج مداولات واستنتاجات بشأن التحليل السمي للعينات المأخوذة بعد النبش, التحليل الإشعاعي للعينات المأخوذة من الرفات, أهداف التحليل الإشعاعي, المعايير الإشعاعية في موقع القبر, معايير انبعاثات ألفا بيتا وغاما, معايير الجرعات المنبعثة, معايير رادون 222 وتقدير الانبعاثات الطبيعية الصادرة عن الرصاص 210 والبولونيوم 210 في القبر, التموضع السطحي للبولنيوم للرصاص 210 والبولونيوم 210, التموضع على الكفن, التموضع في التربة, التموضع في العظام والجمجمة, طبقة غما في العينات المختارة, بولونيوم 210 الملاحظ في عينات القبر, كافة العينات, آثار بولونيوم 210 في العظام, بولونيوم 210 في العينات غير العظمية, دعم بولونيوم 210 بالرصاص 210, الرصاص 210 موجود في عينات القبر, تناسب نظائر الرصاص 207 و206, الرصاص 210 باعتباره تلوثا للمصدر التجاري للبولنيوم, الحركية البيولوجية لتبدد الطبقات الإشعاعية, نموذج حركية البولنيوم 210, نموذج حركية الرصاص 210 في العظام, المداولات المتعلقة بالتحليل الإشعاعي للعينات المأخوذة من الرفات بعد النبش, قياس فعالية أكثر من المعتاد للبولونيوم 210 في الرفات لكنها مدعومة بالرصاص 210, فعالية الرصاص في الجسم مرتفعة وعصية على التفسير في حالة التبخر المزمن, حركية أكثر من المتوقع للرصاص مع عدم النقاء الموجود في مصدر البولونيوم 210, الفعالية العالية للرصاص يمكن أن تخفي الفعالية المتبقية للبولونيوم 210, الفعالية العالية للرصاص 210 تتناسب منطقيا مع ما تم ملاحظاته في العينات البيولوجية المأخوذة من حقيبة الممتلكات الشخصية, الكمية الزائدة من الرصاص 210 الموجودة في الأضلاع تشير إلى علامة أحفورية لبلونيوم 210 لكن عدم التيقن هنا يبقى ضروريا, وجدت كمية استثنائية من غاز الرادون في القبر لكن مصدرها يبقى نسبيا مرهونا لأسباب بشرية, غاز الرودون الموجود لا يبرر وحده الفعالية العالية التي لوحظت للرصاص 210 والبولونيوم 210 .
سادسا: موجز ومداولات نهائية للنتائج والاستنتاجات: الحالة الطبية المركبة, الأعراض التي لوحظت ومتلازمة الإشعاع الحاد, إطار التحقيق الخاص بنا, تحقيقات السموم, التحقيقات الإشعاعية, حالات الوفاة الناجمة عن التسمم بالبولنيوم 210, خلاصة.
سابعا: إقرار
ثامنا: المراجع
تاسعا: التوقيعات
عاشرا:ملاحق
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل